سورة الأحقاف - تفسير السعدي | |
| | |
" حم " | |
(حم) سبق الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة. | |
" تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم " | |
هذا القرآن تنزيل من الله العزيز الذي لا يغالب, الحكيم في تدبيره | |
| وصنعه. | |
" ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى | |
| والذين كفروا عما أنذروا معرضون " | |
ما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق, لا عبثا ولا سدى بل | |
| ليعرف العباد عظمة خالقهما فيعبدوه وحده, ويعلموا أنه قادر على أن يعيد العباد بعد | |
| موتهم, وليقيموا الحق والعدل فيما بينهم وإلى أجل معلوم عنده. | |
| والذين جحدوا وحدانية الله, عما أنذرهم به القرآن معرضون, لا يتعظون ولا يتفكرون | |
" قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم | |
| لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين | |
| " | |
قل- يا محمد- لهؤلاء الكفار, أرأيتم الآلهة, | |
| والأوثان التي تعبدونها من دين الله, أرني أي شيء خلقوا من الأرض, أم لهم مع الله | |
| نصيب من خلق السموات؟ ائتوني بكتاب من عند الله من قبل هذا القرآن أو ببقة من علم, | |
| إن كنتم صادقين فيما تزعمون. | |
" ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة | |
| وهم عن دعائهم غافلون " | |
لا أحد أضل وأجهل ممن يدعو من دون الله آلهة لا تستجيب دعاءه أبدا, | |
| لأنها من الأموات أو الأحجار والأشجار ونحوها, فهي غافلة عن دعاء من يعبدها, عاجزة | |
| عن نفعه أو ضره. | |
" وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين " | |
وإذا حشر الناس يوم القيامة للحساب والجزاء | |
| كانت الآلهة التي يدعونها في الدنيا لهم أعداء, يلعنوهم, ويتبرؤون منهم, ويجحدون | |
| علمهم بعبادتهم إياهم. | |
" وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم | |
| هذا سحر مبين " | |
وإذا تتلى على هؤلاء المشركين آياتنا | |
| واضحات, قال الذين كفروا حين جاءهم القرآن: هذا سحر ظاهر. | |
" أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو | |
| أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم " | |
بل أيقول هؤلاء المشركون: إن محمدا اختلق هذا القرآن؟ قل لهم- يا | |
| محمد-: إن اختلقته على الله فإنكم لا تقدرون أن تدفعوا عني من عقاب الله شيئا, إن | |
| عاقبني على ذلك. | |
| هو سبحانه أعلم من كل شيء سواه بما تقولون في هذا القرآن, كفى بالله شاهدا علي | |
| وعليكم, وهو الغفور لمن تاب إليه, الرحيم بعباده المؤمنين. | |
" قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع | |
| إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين " | |
قل- يا محمد- لمشركي قومك: ما كنت أول رسل | |
| الله إلى خلقه, وما أدري ما يفعل الله بي ولا بكم في الدنيا, ما أتبع فيما أمركم | |
| به وفيما أفعله إلا وحي الله الذي يوحيه إلي, وما أنا إلا نذير بين الإنذار. | |
" قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني | |
| إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " | |
قل- يا محمد- لمشركي قومك: أخبروني إن كان | |
| هذا القرآن من عند الله وكفرتم به, وشهد شاهد من بني إسرائيل كعبد الله بن سلام | |
| على مثل هذا القرآن, وهو ما في التوراة من التصديق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم, | |
| فصدق وعمل بما جاء في القرآن, وجحدتم ذلك استكبارا, فهل هذا إلا أعظم الظلم وأشد | |
| الكفر؟ إن الله لا يوفق إلى الإسلام وإصابة الحق القوم الذين ظلموا أنفسهم بكفرهم | |
| بالله. | |
" وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ | |
| لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم " | |
وقال الذين جحدوا نبوة محمد صلى الله عليه | |
| يسلم للذين آمنوا به: لو كان تصديقكم محمدا على ما جاء به خيرا ما سبقتمونا إلى | |
| التصديق به, وإذ لم يهتدوا بالقرآن فيقولون: هذا كذب, مأثور عن الناس الأقدمين. | |
" ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر | |
| الذين ظلموا وبشرى للمحسنين " | |
ومن قبل هذا القرآن أنزلنا التوراة إماما | |
| لبني إسرائيل يقتدون بها, يرحمة لمن لمن بها وعمل بما فيها, وهذا القرآن مصدق لما | |
| قبله من الكتب, أنزلناه بلسان عربي. | |
| لينذر الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والمعصية, وبشرى للذين أطاعوا الله, فأحسنوا في | |
| إيمانهم وطاعتهم في الدنيا. | |
" إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم | |
| يحزنون " | |
إن الذين قالوا: ربنا الله, ثم استقاموا على | |
| الإيمان به, فلا خوف عليهم من فزع يوم القيامة وأهواله, ولا هم يحزنون على ما | |
| خلفوا وراءهم بعد مماتهم من حظوظ الدنيا. | |
" أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون " | |
أولئك أهل الجنة ماكثين فيها أبدا برحمة | |
| الله تعالى لهم, وبما قدموا من عمل صالح في دنياهم. | |
" ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها | |
| وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر | |
| نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت | |
| إليك وإني من المسلمين " | |
ووصينا الإنسان أن يحسن في صحبته لوالديه | |
| برا بهما في حياتهما وبعد مماتهما, فقد حملته أمه جنينا في بطنها على مشقة وتعب, | |
| وولدته على مشقة وتعب أيضا, ومدة حمله وفطامه ثلاثون شهرا. | |
| وفي ذكر هذه المشاق التي تتحملها الأم دون الأب, دليل على أن حقها على ولدها أعظم | |
| من حق الأب حتى إذا بلغ هذا الإنسان نهاية قوته البدنية والعقلية, وبلغ أربعين سنة | |
| دعا ربه قائلا: ربي ألهمني أن أشكر نعمتك التي أنعمتها علي وعلى والدي, واجعلني | |
| أعمل صالحا ترضاه, وأصلح لي في ذريتي, إني تبت إليك من ذنوبي, وإني من الخاضعين لك | |
| بالطاعة والمستسلمين لأمرك ونهيك, المنقادين لحكمك. | |
" أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في | |
| أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون " | |
أولئك الذين نتقبل منهم أحسن ما عملوا من صالحات الأعمال, ونصفح عن | |
| سيئاتهم, في جملة أصحاب الجنة, هذا الوعد الذي وعدناهم به هو وعد الصدق الحق الذي | |
| لا شك فيه. | |
" والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من | |
| قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين | |
| " | |
والذي قال لوالديه إذ دعواه إلى الإيمان | |
| بالله والإقرار بالبث: قبحا لكما أتعدانني أن أخرج من قبري حيا, وقد مضت القرون من | |
| الأمم من قبلي, فهلكوا فلم يبعث منهم أحد؟ ووالداه يسألان الله هدايته قائلين له: | |
| ويلك, آمن وصدق واعمل صالحا, إن وعد الله بالبعث حق لا شك فيه, فيقول لهما: ما هذا | |
| الذي تقولانه إلا ما سطره الأولين من الأباطيل, منقول من كتبهم. | |
" أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن | |
| والإنس إنهم كانوا خاسرين " | |
أولئك الذين هذه صفتهم وجب عليهم عذاب الله, | |
| حلت بهم عقوبته وسخطه في جملة أمم مضت من قبلهم من الجن والإنس على الكفر | |
| والتكذيب, إنهم كانوا خلدين ببيعهم الهدى بالضلال, والنعيم بالعذاب. | |
" ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون " | |
ولكل فريق من أهل الخير وأهل الشر منازل عند | |
| الله يوم القيمة; بأعمالهم التي عملوها في الدنيا, كل على وفق مرتبته, وليوفيهم | |
| الله جزاء أعمالهم, وهم لا يظلمون بزيادة في سيئاتهم, ولا بنقص من حسناتهم. | |
" ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم | |
| الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير | |
| الحق وبما كنتم تفسقون " | |
ويوم يعرض الذين كفروا على النار للعذاب, | |
| فيقال لهم توبيخا: لقد أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها, فاليوم - | |
| أيها الكفار- تجزون عذاب الخزي والهوان في النار؟ بما كنتم تتكبرون في الأرض بغير | |
| الحق, وبما كنتم تخرجون عن طاعة الله. | |
" واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه | |
| ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم " | |
واذكر- يا محمد- نبي الله هودا أخا عاد في | |
| النسب لا في الدين, حين أنذر قومه أن يحل بهم عقاب الله, وهم في منازلهم المعروفة | |
| ب " الأحقاف " , وهي المال الكثيرة جنوب الجزيرة | |
| العربية, وقد مضت الرسل بإنذار قومها قبل هود وبعده: بأن لا تشركوا مع الله شيئا | |
| في عبادتكم له, إني أخاف عليكم عذاب الله في يوم يعظم هوله, وهو يوم القيامة. | |
" قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من | |
| الصادقين " | |
قالا: أجئتنا بدعوتك , لتصرفنا عن عبادة | |
| آلهتنا؟ فأتنا بما تعدنا به من العذاب, إن كنت من أهل الصدق في قولك ووعدك. | |
" قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما | |
| تجهلون " | |
قال هود عليه السلام: إنما العلم بوقت مجيء ما وعدتم به من العذاب عند | |
| الله, إنما أنا رسول الله إليكم, أبلغكم عنه ما أرسلني به, ولكني أراكم قوما | |
| تجهلون في استعجالكم العذاب, وجرأتكم على الله. | |
" فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما | |
| استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم " | |
فلما رأوا العذاب الذي استعجلوه عارضا في | |
| السماء متجها إلى أوديتهم قالوا: هذا سحاب ممطر لنا, فقال لهم هود عليه السلام: | |
| ليس هو بعارض غيث ورحمة كما ظننتم, بل هو عارض العذاب الذي استعجلتم, فهو ريح فيها | |
| عذاب مؤلم موجع. | |
" تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي | |
| القوم المجرمين " | |
تدمر كل شيء تمر به مما أرسلت بهلاكه بأمر ربها ومشيئته, فأصبحوا لا | |
| يرى في بلادهم شيء إلا مساكنهم التي كانوا يسكنونها, مثل هذا الجزاء نجزي القوم | |
| المجرمين, بسبب جرمهم وطغيانهم. | |
" ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة | |
| فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله | |
| وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون " | |
ولقد يسرنا لعاد أسباب التمكين في الدنيا | |
| على نحو لم نمكنكم فيه معشر كفار قريش, وجعلنا لهم سمعا يسمعون به, وأبصارا يبصرون | |
| بها, وأفئدة يعقلون بها, فاستعملوها فيما يسخط الله عليهم, فلم تغن عنهم شيئا إذ | |
| كانوا يكذبون بحجج الله, ونزل بهم من العذاب ما سخروا به واستعجلوه. | |
| وهذا وعيد من الله جل ثنائه, وتحذير للكافرين. | |
" ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون | |
| " | |
ولقد أهلكنا ما حولكم يا أهل " مكة " من | |
| القرى كعاد وثمود, فجعلناها خاوية على عروشها, وبينا لهم أنواع الحجج والدلالات , | |
| لعلهم يرجعون عما كانوا عليه من الكفر بالله وآياته. | |
" فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم | |
| وذلك إفكهم وما كانوا يفترون " | |
فهلا نصر هؤلاء الذين أهلكناهم من الأمم | |
| الخالية آلهتهم التي اتخذوا عبادتها قربانا يتقربون بها إلى ربهم; لتشفع لهم عنده, | |
| بل ضلت عنهم آلهتهم, فلم يجيبوهم, ولا دافعوا عنهم, وذلك كذبهم وما كانوا يفترون | |
| في اتخاذهم إياهم آلهة. | |
" وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا | |
| أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين " | |
واذكر- يا محمد- حين بعثنا إليك, طائفة من الجن يستمعون منك القرآن, | |
| فلما حضروا, ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ, قال بعضهم لبعض: أنصتوا; لنستمع | |
| القرآن, فلما فرغ الرسول من تلاوة القرآن, وقد وعوه وأثر فيهم, رجعوا إلى قومهم | |
| منذرين ومحذرين لهم بأس الله, إن لم يؤمنوا به. | |
" قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين | |
| يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم " | |
قالوا: يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى, مصدقا لما قبله من | |
| كتب الله التي أنزلها على رسله, يهدي إلى الحق والصواب, وإلى طريق صحيح مستقيم. | |
" يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم | |
| من عذاب أليم " | |
يا قومنا أجيبوا رسول الله محمدا إلى ما يدعوكم إليه, وصدقوه فيما | |
| جاءكم به, يغفر الله لكم من ذنوبكم وينقذكم من عذاب مؤلم موجع. | |
" ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه | |
| أولياء أولئك في ضلال مبين " | |
ومن لا يجب رسول الله إلى ما دعا إليه فليس بمعجز الله في الأرض إذا | |
| أراد عقوبته, وليس له من دون الله أنصار يمنعونه من عذابه, أولئك في ذهاب واضح عن | |
| الحق. | |
" أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن | |
| بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير " | |
اغفلوا ولم يعلمها أن الله الذي خلق السموات | |
| والأرض على خير مثال سبق, ولم يعجز عن خلقهن, قادر على إحياء الموتى الذين خلقهم | |
| أولا؟ بلى, ذلك أمر يسير على الله تعالى الذي لا يعجزه شيء, إنه على كل شيء قدير. | |
" ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى | |
| وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون " | |
ويوم القيمة يعرض الذين كفروا على نار جهنم للعذاب فيقال لهم: أليس هذا | |
| العذاب بالحق؟ فيجيبون قائلين: بلى وربنا هو الحق, فيقال لهم: فذوقوا العذاب بما | |
| كنتم تجحدون في الدنيا. | |
" فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم | |
| يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون | |
| " | |
فاصبر- يا محمد- على ما أصابك من أذى قومك المكذبين لك, كما صبر أولو | |
| العزم من الرسل من قبلك- وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وأنت منهم- ولا تستعجل | |
| لقومك العذاب; فحين يقع ويرونه كأنهم لم يمكثوا في الدنيا إلا ساعة من نهار, هذا | |
| بلاغ لهم ولغيرهم. | |
| ولا يهلك بعذاب الله إلا القوم الخارجون عن أمره وطاعته. | |
| |
أكثر المصاحف تفاعلاً