سورة البلد - تفسير السعدي | |
| | |
" لا أقسم بهذا البلد " | |
أقسم الله بهذا | |
| البلد الحرام, وهو (مكة), | |
" وأنت حل بهذا البلد " | |
وأنت- يا محمد- مقيم في هذا " البلد الحرام " | |
| , | |
" ووالد وما ولد " | |
وأقسم بوالد البشرية- وهو آدم عليه السلام- وما تناسل منه من ولد, | |
" لقد خلقنا الإنسان في كبد " | |
لقد خلقنا الإنسان في شدة وعناء من مكابدة الدنيا. | |
" أيحسب أن لن يقدر عليه أحد " | |
أيظن بما جمعه من مال أن الله لن يقدر عليه؟ | |
" يقول أهلكت مالا لبدا " | |
يقول متباهيا: أنفقت مالا كثيرا. | |
" أيحسب أن لم يره أحد " | |
أيظن في فعله هذا أن الله عز وجل لا يراه, ولا يحاسبه على الصغير | |
| والكبير؟ | |
" ألم نجعل له عينين " | |
ألم نجعل له عينين يبصر بهما, | |
" ولسانا وشفتين " | |
ولسانا وشفتين ينطق بها, | |
" وهديناه النجدين " | |
وبينا له سبيلي الخير والشر؟ | |
" فلا اقتحم العقبة " | |
فهلا تجاوز مشقة الآخرة بإنفاق ماله, فيأمن. | |
" وما أدراك ما العقبة " | |
وأي شيء أعلمك ما مشقة الآخرة, وما يعين على تجاوزها؟ | |
" فك رقبة " | |
إنه عتق رقبة مؤمنة من أسر الرق. | |
" أو إطعام في يوم ذي مسغبة " | |
أو إطعام في يوم في مجاعة شديدة, | |
" يتيما ذا مقربة " | |
يتيما من ذوي القرابة يجتمع فيه فضل الصدقة وصلة الرحم, | |
" أو مسكينا ذا متربة " | |
أو فقيرا معدما لا شيء عنده. | |
" ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة " | |
ثم كان مع فعل ما ذكر من أعمال الخير من الذين أخلصوا الإيمان لله, | |
| وأوصى بعضهم بعضا بالصبر على طاعة الله وعن معاصيه, وتواصوا بالرحمة بالخلق. | |
" أولئك أصحاب الميمنة " | |
الذين فعلوا هذه الأفعال, هم أصحاب اليم, الذين يؤخذ بهم يوم القيامة | |
| ذات اليمين إلى الجنة. | |
" والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة " | |
والذين كفروا بالقرآن هم الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات الشمال إلى | |
| النار. | |
" عليهم نار مؤصدة " | |
جزاؤهم جهنم مطبقة مغلقة عليهم. | |
| |
أكثر المصاحف تفاعلاً