سورة البينة - تفسير السعدي | |
| | |
" لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى | |
| تأتيهم البينة " | |
لم | |
| يكن الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين تاركين كفرهم حتى تأتيهم العلامة | |
| التي وعدوا بها في الكتب السابقة. | |
" رسول من الله يتلو صحفا مطهرة " | |
وهي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم, يتلو قرآنا في صحف مطهرة | |
" فيها كتب قيمة " | |
في تلك الصحف أخبار صادقة وأوامر عادلة تهدي إلى الحق وإلى صراط | |
| مستقيم. | |
" وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة | |
| " | |
وما اختلف الذين أوتوا الكتاب من اليهود | |
| والنصارى في كون محمد صلى الله عليه وسلم رسولا حقا, لما يجدونه من نعته في | |
| كتابهم, إلا من بعد ما تبينها أنه النبي الذي وعدوا به في التوراة والإنجيل, | |
| فكانوا مجتمعين على صحة نبوته, فلما بعث جحدوها وتفرقوا. | |
" وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا | |
| الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة " | |
وما أمروا في سائر الشرائع إلا ليعبدوا الله وحده قاصدين بعبادتهم | |
| وجهه, مائلين عن الشرك إلى الإيمان, ويقيموا الصلاة ويؤدوا الزكاة, وذلك هو دين | |
| الاستقامة, وهو الإسلام. | |
" إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين | |
| فيها أولئك هم شر البرية " | |
إن الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين عقابهم نار جهنم خالدين | |
| فيها, أولئك هم أشد الخليقة شرا. | |
" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " | |
إن الذين صدقوا الله واتبعوا رسوله وعملوا الصالحات, أولئك هم خير | |
| الخلق. | |
" جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها | |
| أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه " | |
جزاؤهم عند ربهم يوم القيامة جنات إقامة | |
| واستقرار في منتهى الحسن, تجري من تحت قصورها الأنهار, خالدين فيها أبدا, رضي الله | |
| عنهم فقبل أعمالهم الصالحة, ورضوا عنه بما أعد لهم من أنيواع الكرامات, ذلك الجزاء | |
| الحسن لمن خاف الله واجتنب معاصيه. | |
| |
أكثر المصاحف تفاعلاً