مقابلة مع الشيخ محمد الدحيم

كيف يوصف البشر المتسامح "خالداً لا نهائياً" هل يوصف الإنسان بالخلود واللانهائية؟ الرجل يطرح طحاً روحانياً وفلسفة صوفية صرفة، ويكرس لعقيدة وحدة الوجود وأنه لا مجال للانفصال والثنائية (خالق ومخلوق) ويزعم أنه يعيش في عالم الخالدات واللانهائية واللامحدود، وقد مارس الخلوة والعزلة كما يقول، ووصل إلى الحالة "العرفانية"، وهذه كلها مصطلحات فلسفية معروفة حقائقها ومآلاتها. كما يسوق لدورته وهدفه (قوة الوجود) التي تحمل العديد من المباديء المضللة، وتعيد فلسفة ملاحدة الصوفية القدماء كابن عربي والحلاج وجلال الدين الرومي وقد سماها هو "فلسفة طويلة طويلة جدا" حقاً ومظلمة! لم تجر على المسلمين سوى الويلات والشك والضياع، وقد أشار في هذا اللقاء إلى (الأنا الزائفة والحقيقية وكتلة الألم- والاتصال والانفصال) وهي معاني فلسفية صرفة جذورها شرقية (بوذية)-لمن يعرفها- . وإن كان لا يصرح بحقيقة الفلسفة في مثل هذا البرنامج فهو يصرح بها في دوراته بوضوح، ويزعم أن مادة دوراته حصل عليها من حالته العرفانية! ومن يقرأ ولو قراءه يسيرة للتصوف الفلسفي وأحوالهم العرفانية وكشوفاتهم وأذواقهم التي يجعلونها الأساس في قيادتهم لأنفسهم وللبشر والاستقاء من عالم الغيب كما يزعمون، يدرك عن ماذا يتحدث الرجل . ويزعم أن الأنبياء والحكماء والعظماء أدركوا المعنى على حد سواء لا عن طريق الرسل . ويزعم أنه لا يقوم على إلغاء الأخر ، مع أنه في مقالاته -وفي هذا اللقاء كذلك - لا يطرح طرحاً مجردًا بل يبني طرحه على التخطئة والانتقاص من الطرح الحالي ويزعم أنهم ما فهموا المعنى الذي يتبنى الدعوة إليه، وأنهم يشكلون حالة ضعف ، وهو الذي يدعي نسبية الحق ! فكيف تذاع له حلقة في موقعكم العلمي الرصين ؟ هل تعتقدون أن التصوف الفلسفي يخدم الحق؟