ما العلاج لمن يعاني من وساوس الوضوء والطهارة للعبادات؟
السؤال:
من يعانون من الوسواس، كيف لهم أن يبرؤوا ذمتهم في وضوءهم وفي صلاتهم وطهارتهم؟
الجواب:
أشير على الأخت نجاح على أن تأتي بقلم وورقة، وتكتب الإجراءات الشرعية للتخلص من الوساوس.. أولاً: الاستجابة لهذه الوساوس وإعادة الوضوء أو الاستنجاء معصية يأثمون بها، يكونون بذلك ممن يسخط الله عز وجل، ولذلك فالاستجابة لهذه الوساوس حرام، يأثمون به. الأمر الثاني: أن الوساوس التي لا يستجيب لها الإنسان لا يأثم بها، ولا تؤثر على صحة وضوءه، ولا على صحة صلاته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
إنَّ اللهَ تجاوَزَ لي عن أُمَّتِي ما حدَّثَتْ بهِ أنفُسَها ما لَم تكلَّمْ أو تعمَلْ.
الأمر الثالث: أن العبد إذا أكثر من ذكر الله عز وجل فإن الله جل وعلا لن يمكن الشيطان من الوسوسة في قلبه. الأمر الرابع: إذا ترك الإنسان الاستجابة لوساوس الشيطان فإنها بعد مدة قصيرة ستنقطع، ولن توجد في قلبه، وسيبحث الشيطان عن مدخل آخر غير مدخل هذه الوساوس، المقصود أننا أولاً يحرم علينا الاستجابة لهذه الوساوس، نأثم بذلك، تكرار الوضوء، تكرار الاستنجاء، تكرار الصلاة، تكرار الركوع، والسجود، هذا حرام، ناثم به، ثانياً: أنه إذا كان هناك مجرد وساوس لم نستجب لها، فإنها لا تؤثر على صلواتنا، ولا نطالب بقضاءها ولا إعادتها، ثالثاً: يكثر الإنسان من ذكر الله عز وجل في بقية حياته، لأن الشيطان يبتعد عمن يذكر الله جل وعلا، رابعاً: أن نعلم أنه عما قريب ستنقطع هذه الوساوس إذا لم نستجب لها. نعم.