ما حكم الجمع والقصر في الصلاة لمن يسافر مسافة 160 كيلومتر يومياً؟
السؤال:
هو يعمل لمئة وثمانين كيلو، أو مائة وستين كيلو، يتردد يومياً، هل يجوز له أن يجمع وأن يقصر الصلاة؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً، وزيننا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، برحمتك يا أرحم الراحمين، إذا كانت المسافة كما ذكر 160 كيلو متراً، فهي مسافة سفر قطعاً، ويجوز له أن يترخص برخص السفر، بل إن القصر للمسافر يعتبر عزيمة وليس مجرد رخصة، الأفضل أن يقصر، أفضل من أن يتم، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يثبت عنه أنه أتم في سفرة واحدة من سفراته على كثرتها، بل كان يقصر عليه الصلاة والسلام، وأما الجمع فكما نعلم أنه رخصة، إذا كان الإنسان باقياً في نفس المكان حتى يدخل وقت الصلاة الثانية، فالأفضل والأولى ألا يجمع، وإنما يقصر قصراً فيصلي رباعية ركعتين، ويصلي كل صلاة في وقتها، وإن أحب فله أن يجمع حتى لو كان مقيماً في مكانه، لا حرج عليه، هذا الشخص ربما قد يصل مدينته التي يسكن فيها قبل أن يؤذن المؤذن لصلاة العصر، يشكل على بعض الناس.. لا أشكال يا أخي، أنت حينما العصر مع الظهر كان هذا هو وقت صلاة العصر بالنسبة لك، لأن السفر يجعل وقت الصلاتين واحداً، يعني بالنسبة للمسافر وقت الظهر والعصر يبتدئ من زوال الشمس، وقت الصلاتين، فأنت إذاً صليت العصر في وقتها، في وقتها المأذون به شرعاً، وكونك وصلت إلى بلد قبل أن يدخل وقت العصر أو ربما دخلت فوجدت الناس يؤذنون العصر أويصلون، لا حرج عليك، أنت برأت ذمتك وأديت الواجب، فلا يلزمك أن تصلي مرة ثانية، بل ولا يشرع لك ذلك، لكنك لو دخلت مسجداً فلا تجلس حتى تصلي معهم، لكنه لا يشرع لك أن تعيد الصلاة مرة أخرى.