ما حكم إنشاء مجموعات (الواتس اب) لتعاهد قراءة القرآن وحفظه؟
ما حكم إنشاء مجموعات (الواتس اب) لتعاهد قراءة القرآن وحفظه؟
السؤال:
قراءة القرآن في مجموعات الواتساب كما يقال، هو حتى المشاهدين والمشاهدات يعرفون هو طريقة، الشخص المسؤول عن المجموعة ينزل صفحة من القرآن ثم المشاركين في هذه المجموعة يقرأون القرآن.. يقرأون هذه الصفحة، والذي ينتهي يضع إشارة أنه انتهى من قراءة الصفحة، وهذا حتى يختموا القرآن، ما حكم ذلك؟
الجواب:
هذا العمل هو عملٌ طيب، وهو من التعاون على البر والتقوى، ومن التواصي بالحق، الله عز وجل يقول:
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
المطلوب من المسلمين أن يوصي بعضهم بعضاً، وأن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن يشجع بعضهم بعضاً على عمل الخير والطاعات، فمثل هذا العمل عملٌ نبيل، لأن فيه تشجيعاً لبعض هؤلاء، تشجيعاً من بعضهم لبعض، فهو يقول أنا أشجع أخواني على أن يقرأوا هذه الصفحة، ومن قرأها من باب التشجيع لبقية المجموعة يضع علامةً يشير إلى أنه قد قرأها، فهذا من الأعمال الحسنة، وهم لا يقصدون تعبد الله عز وجل بهذه الوسيلة حتى يقال أن هذا مشروع وغير مشروع، إنما قصدوا أن هذه وسيلة تعينهم وتشجعهم على أن يقرأوا القرآن، رأيت لو أنه لم يقم بهذه الوسيلة، أنهم مثلاً في برّية، وفي سفر، فقام بعضهم يشجع بعضاً، فيقول يا فلان هل قرأت هذه الصفحة، وصاحبه يقول هل قرأت، أي يشجع بعضهم بعضاً بالكلام، هذا لا مشكلة فيه بالإجماع، كذلك أيضاً، هم فقط استفادوا من وسائل التقنية الحديثة في تشجيع بعضهم لبعض، فنقول إن هذا العمل هو عمل طيب، وهو من التعاون على البر والتقوى، وليس أيضاً فيه رياء، هذا من التشجيع، لأن الإنسان إذا رأى غيره قد فعل أو عمل هذا العمل الصالح يتشجع على أن يفعل مثله، فهذا من التشجيع، تشجيع الناس بعضهم بعضاً ومن التعاون على البر والتقوى.