عمار بن ياسر - رضي الله عنه


 بسم الله الرحمن الرحيم

 

اسمه ونسبه وكنيته:

هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر بن يام بن عنس بنون ساكنة بن مالك العنسي. أبو اليقظان. حليف بني مخزوم. وأمه: سمية مولاة لهم.

 

بعض فضائله:

كان من السابقين الأولين هو وأبوه، وكانوا ممن يعذب في الله، فكان النبي- صلى الله عليه وسلم -يمر عليهم فيقول:(صبرا آل ياسر موعدكم الجنة) . وعن عبد الله قال: أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر وعمار، وأمه سمية، وصهيب وبلال، والمقداد.

 فأما: رسول الله- صلى الله عليه وسلم -فمنعه الله بعمه، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فألبسهم المشركون أدراع الحديد، وصفدوهم في الشمس، وما فيهم أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه، فأعطوه الولدان يطوفون به في شعاب مكة، وهو يقول: أحد أحد.

وقد اختلف في هجرته إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد كلها، ثم شهد اليمامة فقطعت أذنه بها، ثم استعمله عمر على الكوفة، وكتب إليهم إنه من النجباء من أصحاب محمد.

قال عاصم عن زر عن عبد الله: إن أول من أظهر إسلامه سبعة فذكر منهم عمارا.ً وعن خالد بن الوليد قال: كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له فشكاني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء خالد فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه فقال: (من عادى عماراً عاداه الله، ومن أبغض عماراً أبغضه الله).

وقد اتفقوا على أنه نزل فيه: {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}.

وعن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: أخذ المشركون عماراً فلم يتركوه حتى نال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما وراءك؟). قال: شر يا رسول الله، والله ما تركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير، قال: (فكيف تجد قلبك)  قال: مطمئن بالإيمان، قال: (فإن عادوا فعد) . وقد قيل إن جريراً سأله عمر عن عمار فقال: هو غير كاف، ولا عالم بالسياسة.

له عدة أحاديث ففي مسند بقي له اثنان وستون حديثاً، ومنها في الصحيحين خمسة. وقد روى عنه من الصحابة أبو موسى, وابن عباس, وعبد الله بن جعفر, وأبو لاس الخزاعي, وأبو الطفيل, وجماعة من التابعين. وقد تواترت الأحاديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم -: (أن عماراً تقتله الفئة الباغية) .

 

وفاته:

أجمعوا على أنه قتل مع علي بصفين سنة سبع وثمانين في ربيع، وله ثلاث وتسعون سنة. وقال أبو عاصم: عاش عمار ثلاثا وتسعين سنة.

 

من مصادر الترجمة:

الإصابة2/512 – 513). والسير (1/406). وحلية الأولياء (1/139 – 143). وأسد الغابة (4/194). وشذرات الذهب (1/45).

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply