بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال
أنا امرأة ولي عدد من الأبناء، زوجي كبير في السن وعنده زوجة أخرى، وله قرابة سنتين يزني، هل علي طاعته وسماع أوامره في البيت والقيام بحقوقه كزوج؟ أو علي عدم طاعته أو ماذا أفعل؟.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن الزنى ذنب عظيم، قرين الشرك وقتل النفس في كتاب الله، غير أن النكاح لا ينفسخ بمجرد وقوعه ما دام الزوج مسلماً، فأنت باقية في عصمته، وما ذكرتيه من إصراره على الزنى ـ والعياذ بالله ـ يوجب عليك نصحه وتخويفه عذاب الله، فإن كان لا يدري أنك تعلمين عنه ذلك، فاجعلي نصيحتك مكتوبة باسم مجهولٍ,، أو اهديه بعض الكتيبات والأشرطة والتي تعالج هذا النوع من المعاصي، عسى الله أن يتوب عليه ويهديه.
ولك الحق ألا تمكنيه من نفسك، وقايةً لك من الأمراض المعدية، والتي تنقلها هذه العلاقات الآثمة (الفواحش)، وزجراً له على فعلته النكراء.
وأما ما عدا ذلك فينبغي عليك طاعته بالمعروف وعدم معصيتهº لأنك ما زلتِ في عصمته، ومراعاة لمصلحة أولادك، فأخشى أن يكون في الشقاق والنزاع ومخالفته ما يهدم البيت، ويدفع الأولاد للانحراف والفساد، وحين ينفرط العقد لا تسل عن مغبة ذلك.
إن كونه يزني ـ والعياذ بالله ـ يبيح لك مخالعته ولا شك، لكن تسببي قبل ذلك بالأسباب الأخرى لهدايته ورده إلى الصواب، فإن لجّ في طغيانه وأصر على معصيته فعسى أن يكون الفسخُ خيراً لكِ، لكن عليك بالتأمل جيداً في العواقب.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد