بسم الله الرحمن الرحيم
انهض... وتزكى برمضان
رمضان... شهر القرآن... أي شهر القراءة والاستقراء لآيات الله في النفس وفي الآفاق إدراكا لحسن الفرقان... وصولا لاستبصار الفارق بين النافع والضار... الحق والباطل... نعم... هو شهر التزكية... أي الطهر والنماء... الخلوص من الدنس استهدافا للارتقاء... الانسلاخ من جهالة وظلم الذات الإنسانية الغرورة بمادية الأسباب... العلو علي دونية الدنيا والوهن بفتنتها بلوغا للنقاء... !!!
إسلامنا لله أولويات... فروض عين وواجب ثم نوافل تجميل وتزود... ولأن السيئات يذهبن الحسنات... فقد أصبح درأ السيئة مقدما علي جلب الحسنة... فأين تكون وضعية تزكية شهر رمضان لأنفسنا في زمن هيمنت فيه السيئات وحكمت... أين أولوية التزكية الرمضانية... هل بزيادة النوافل وهي عظيمة أم بفرضية الجهاد لدرأ السيئات... ؟
عدو الإسلام والمسلمين المعاصر الداخلي والخارجي... يستخدم تكنيك تجفيف المنابع... اقتلاع الجذور والأصول الثابتة ذات الفروع البالغة عنان السماء حتى لا تؤتي بأكلها... ولا يكون لثمارها حينا وتواجد... فهل لنا في انتهاج تكنيك عدونا في جهادنا الأكبر لدرأ السيئات المجثوثة من فوق الأرض وما لها من قرار... ولا أصول... ولا نسب لعلو السماء... أم أن مظاهرات النوافل أجدى وأزكى... ؟
رسولنا الكريم كان تزوده... واستباقه للخيرات... في معركة بدر هو تعظيم فرض درأ سيئات الكفر والإشراك بالقتال... \" فانتصر \"... وقد كنا علي سنة رسولنا الكريم بحرب رمضان أكتوبر 1973... كان قيامنا وركوعنا وسجودنا لله رب العالمين ونحن صيام... هو درأ سيئات بنو صهيون بالقتال... \" فانتصرنا \"... فمتى ننتصر في درأ سيئات روح العصر الخليع الذي يبسط هيمنته علينا... متى ندرك أن ذاك فرضا إسلاميا عبوديا علينا... متى نعلم أن ذاك من الجهاد الأعظم الذي علمنا إياه رسولنا الكريم... متى نتيقن أنه تزكية للنفس... !!!
يا قارئي القرآن ومستقرئيه... الآن يغزونا إبليس وعائلية حكمه الصهيونية بكل قطر إسلامي في نخاع عقيدتنا... في سماوية وقدسية جذورنا... في ثبات أصولنا... في قامة فروعنا العالية... في طيب أوكل شجرتنا ومستقبل بذورها... يغزونا بالخلع من كل ما يقيم صلاتنا وصلتنا بالحق... يغزونا بزخرف القول وسفه الأفكار وزيف الشعار والأشعار... فأين نحن من حق درأ كل تلك السيئات... أين نحن وقد أمسى البعض الراعي المسئول منا موظف أجير عند إبليس وعضوا في عائلية حكمه... والبعض المدعي الثقافة والاستنارة منا بات يرقص علي دقات طبل رب البيت طمعا في تعظيم لقمة العيش ومتعة الدنيا... أما البعض المنوط بطهر الرسالة... ورفع ذكر الله وجعل كلمته هي العليا فقد انزوى مرتكنا إلى النوافل ظنا منه أن ذاك هو سبيل الوقاية والنجاة... ولا لوم علي العامة فهم رعية البعض... \"بل البعوض \"... السابقين... فماذا تروا يا مسلمين وقد نهشت السيئات عظام حسناتنا... ؟؟
لا ادري كيف أقول... كل رمضان وانتم طيبون... ونحن طيبون... وأمة الإسلام طيبة... هل أقولها تندرا واستنكارا.. أم أقولها دعوة وتضرعا للغفار... أم أقولها دعوة استنفار... !!؟
ملاحظات هامة...
1. بخلع راعي دولتنا المسلمة.... طالبت النساء بربع مقاعد المجلس التشريعي نصابا مفروضا ... وها هو الأب شنودة يطالب إعلاميا بتاريخ 4 اكتوبر بنصيب مفروضا آخر... ولا ادري من المطالب بنصابه غدا... هل سيكون شارون أم حزب فاروق حسني... أم من وماذا... ؟؟
2. بخلع راعي دولتنا... تم إلغاء الاحتفال بنصر رمضان اكتوبر 1973 بداية من هذا العام... دعما لسياسة الاستسلام... ووأدا لروح العزة والانتصار... ومبارك علي هذا العار... والانكسار... !!!
3. لا شيء مهم في مصر ويستحق الدعاية والإعلام سوى... مبارك وحرم مبارك وابن مبارك وحزب مبارك... \"وتلك نكبة مبارك علي مصر\"... أما أن يقوم فريق طبي مصري بإجراء عملية جراحية هي الوحيدة الناجحة من بين عشرة عمليات علي مستوى العالم... فهذا لا يستحق حتى مجرد خبر إعلامي... إلا بعد ما الخواجة يعلن ويحتفل بالفريق الطبي المصري... !!! مبروك للطفلة بعد أن صارت برأس سليمة بعد أن كانت برأسين... وتحية عظيمة للدكتور محمد لطفي والفريق الطبي... ولمستشفى بنها الجامعي... ومبارك عليك يا مصر... !!!
4. اليوم نأكل من ثمن بيع مصر... وغدا نأكل بعضنا البعض... \"مبارك علي مصر\"... !!!
5. حكم مبارك شاء ان يذكرني بحنقه مما اكتبه بمقالاتي... فأرسل لي بغرة رمضان من يطالبني بغرامة حكم ساقط (2500ج) بقضية نشر ضد فساد صبور 1999...وقد قيل لي أن الأمر به توصية خاصة... ولذا... فأنا أشكر الموصي... وسأشكره مرة أخرى بطريقتي الخاصة... !!!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد