يا حماة الأقصى


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخطبة الأولى:

أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال - تعالى -: {يا أَيٌّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مٌّسلِمُونَ} [آل عمران: 102].

إن أمتنا الإسلامية تمرٌّ في هذا الزمان بساعاتٍ, رهيبة، ومحَنٍ, عظيمة، ونوازلَ شديدة، وأزَمات كثيرة، ونكَبات متلاحقة. لقد تغيَّر حالُ الأمة، وتبدّل واقعها، وانتكست في حمأة هزيمة قاسيةٍ, ثقيلة، كدوحةٍ, تآكلت جذورها، ونُخِر جذعها، فغدت أمة الأمجاد أمة الإخلاد، لقد أضحت أمتنا فرقاً مبعثرة متناحرة، والأمة لا تخرج من نكبة إلا وتُصعَق بأخرى، وماذا أعظم من اغتصاب الأرض وسلب الحقوق في فلسطين، والاعتداء على المسجد الأقصى وقتل الأبرياء.

 

هذه النكسات تصاحب الأممَ في حالات الشرود والوهن. هناك كثير من الأمم مرّت بتلك الفترات العجاف، وسارت على نفس الدرب الهالك، قال - تعالى -: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَينَـاهُم فَستَحَبٌّوا العَمَى عَلَى الهُدَى} [فصلت: 17]، وقال - تعالى -: {أَفَمَن زُيّنَ لَهُ سُوء عَمَلِهِ فَرَءاهُ حَسَناً} [فاطر: 8]، وقال - تعالى -: {قُل هَل نُنَبّئُكُم بِل أَخسَرِينَ أَعمَـلاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعيُهُم في الحَيَاةِ الدٌّنيَا وَهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنُونَ صُنعًا} [الكهف: 103، 104].

أمةٌ نسيت خالقها، فأنساها ذاتها، {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَـهُم أَنفُسَهُم} [الحشر: 19].

وأسوأ ما يصيب حياةَ الأمة أن يصبحَ الدين فيها لهوًا، ويُصبحَ اللهوُ فيها دينًا. إن للذنوب والآثام عواقبَ جساماً، فكم أهلكت من أمم ماضية، وشعوبٍ, كانت قائمة، ولا زالت تهدم بناءَ الأمة الحاضرة، {وَكَم أَهلَكنَا مِنَ القُرُونِ مِن بَعدِ نُوحٍ, وَكَفَى بِرَبّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَا بَصِيرًا} [الإسراء: 17].

لسنا رغمَ ذلك مع المتشائمين، فالتشاؤم والإيمان لا يلتقيانº لأن معنى التشاؤم اليأسُ من رحمة الله، {لاَ يَيـئَسُ مِن رَّوحِ اللَّهِ إِلاَّ لقَومُ الكَـافِرُونَ} [يوسف: 87].

 

إن محنةَ فلسطين ليست هي الأولى والأخيرة، فقد تعرضت هذه الأمةُ لمحنٍ, كثيرة قاسية، بل أكثر قسوة وشدةً من محنتنا في فلسطين، فلم تستسلم هذه الأمة، ولم تيأس، ظلَّت تكافح وتجاهد حتى نصرها الله على أعدائها.

 

في تاريخ الأمم كبواتٌ وعثرات وآلام، إلا أن الأمة الحيةَ تنهض من كبوتها، وتتجاوز آلامها، بل تكون هذه الآلام باعثاً لها على العمل والجد والكفاح حتى النصر. وفي تاريخ الأمة صعودٌ وهبوط، ضعُف الرجالُ في فترات تاريخية، ثم أنجبت الأمة رجالاً غيّروا مسار التاريخ. وإذا كان تاريخُ الأمة التي فضَّلها الله على غيرها من الأمم قد اختلّ فإن الحاضر الماثل أمامنا اليوم يدلٌّ على مولِد الكثيرين الذين يستعدٌّون لحمل راية الإسلام وتغيير مسار التاريخ من جديد.

 

إن الأحداث الجسام التي تمرّ بها الأمة تبعث الهمَّة، وتوقد العزائم. هذا تاريخ الإسلام يَحكي أن حَالات الضعف والتردِّي وتسلٌّط الأعداء يحرّك الأمةَ لتستردَّ التفكير السليم والعمل الجادَّ الذي تردّ به المعتدي وتستعيد به عزّها ومجدَها.

 

في مثل هذه الأحداث تنجب الأمة أبطالاً مجاهدين وعلماء عاملين، فعن أنس قال: قال رسول الله: ((مثل أمتي مثل المطر، لا يُدرَى أولُه خير أم آخره)) أخرجه أحمد والترمذي وابن حبان[1]، وقال: ((لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً، يستعملهم في طاعته)) أخرجه أحمد وابن ماجه وابن حبان[2]، وقال: ((إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زُوِي لي منها)) أخرجه مسلم[3].

 

إن هذه الأحداث قَدَرٌ مكتوب على هذه الأمة لتنهض من كبوتِها، وتعيَ رسالتَها، وترصَّ صفوفَها تحت راية واحدة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، مع الصدق مع الله، وعدم الركون إلى الدنيا الفانية وإلى أعداء الله، ونصرةِ الله، {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبّت أَقدَامَكُم }[محمد: 7].

 

لا بد من التواصل مع هموم وطموح وآلام الأمة الإسلامية، لنتعاون على حمل هذا الهمّ الثقيل للخروج من هذا الواقع الأليم الذي يمثّل منعطفا خطيراً، ولكنه مؤقتٌ وقصير في مسار الأمة الإسلامية بإذن الله.

 

فها هي الأنباء صباحَ مساءَ تحمل إلى المسلم الغيور كلَّ يوم عن إخوانه في فلسطين ما يزلزلُ قلبَه زلزالاً شديداً، وما يعصر فؤادَه من الألم عصراً، وما يكوي كبدَه بالأسى والحزن.

 

لم يذق هذا الشعبُ الأعزل طعمَ الأمن منذ سلب اليهودُ أرضَه، وشرّده من مساكنه، وسامه سوءَ العذاب. ومع ذلك يبقى الشعب صامدًا بأطفاله، صامدا بنسائه وجراحه وآلامه، بل لا يكاد يخلو بيتٌ من فقد عزيز لديه أو قريب منه، إنها صور ثبات واعتزاز.

 

أحداثٌ دامية، ومناظرُ مأساوية، قتلٌ وخراب ودمار، بهمجية لا تعرف للإنسانية معنًى، وبربريةٍ, لا رحمة فيها، إنها مآسٍ, يقشعرٌّ من هولها البدن، وتذرف العين دمعَها.

 

كيف لا يتحرك ضميرُ العالم كلِّه وهو يرى إنسانا مغتصبةً أرضُه في ظلِّ احتلال لا يجد ما يقاوم به العدوَّ إلا الحجر؟! ورغم هذا يتحدى بالحجر. إنه مشهدٌ يثير مشاعرَ كلِّ البشرية في العالم، وهو يرى إنسانا يقاتل بحجر، وعدوٌّه أمامه يقاتل بالطائرات والصواريخ والدبابات، قال - تعالى -: {لاَ يُقَـاتِلُونَكُم جَمِيعاً إِلاَّ في قُرًى مٌّحَصَّنَةٍ, أَو مِن وَرَاء جُدُرٍ,} [الحشر: 14]. ثم يُحرَم هذا الإنسان حقَّه المشروع في التعبير عن الظلم والجور الذي يكابده، ويُنظر إلى دماء الأطفال الزكية بأنها تهوٌّرٌ في مواجهة الأعداء الغاصبين الذين يواجهون الحجارة بالرصاص والطائرات والدبابات والمدافع، فأيٌّ سلام مع قوم لا عهد لهم ولا أمانة لهم ولا ذمة لهم؟! قال - تعالى -: {أَوَ كُلَّمَا عَـهَدُوا عَهدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مّنهُم بَل أَكثَرُهُم لاَ يُؤمِنُونَ} [البقرة: 100]، تفنَّنوا في اقتراف الجرائم وارتكاب المذابح في سجلٍّ, حافل بالعار ومكلَّل بالخزي، إنهم لا يتَّعظون بالتاريخ وحوادث الأيام، بل واصلوا الغدرَ والإصرار على الكذب والخبث قال - تعالى -: {وَإِذ تَأَذَّنَ رَبٌّكَ لَيَبعَثَنَّ عَلَيهِم إِلَى يَومِ القِيَـمَةِ مَن يَسُومُهُم سُوء العَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ العِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الأعراف: 167].

إن كلَّ بلاءٍ, وشرٍّ, على أرض فلسطين سببُه يهود، يحرِّكون الفتنَ بأصابعهم الدنيئة، ونفوسهم الحقيرة، وأفئدتهم المريضة، ونواياهم الوضيعة، قال - تعالى -: { كُلَّمَا أَوقَدُوا نَاراً لّلحَربِ أَطفَأَهَا اللَّهُ وَيَسعَونَ فِي الأرضِ فَسَاداً وَللَّهُ لاَ يُحِبٌّ المُفسِدِينَ} [المائدة: 64]، هذا هو تاريخ يهود.

 

كم من العهود نقضوا، كم من المواثيق قد جحدوا، كم من العذر قد ارتكبوا، بطشوا بالأبرياء، سفكوا دماءَ الأطفال الرٌّضَّع والشيوخ الركَّع والنساء العزَّل، قال - تعالى -: {ضُرِبَت عَلَيهِمُ الذّلَّةُ أَينَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبلٍ, مّن اللَّهِ وَحَبلٍ, مّنَ النَّاسِ وَبَاءوا بِغَضَبٍ, مّنَ اللَّهِ} [آل عمران: 112]. تجاوز الاستكبار اليهودي حدودَه، وبلغ طغيانُه المدى، فولع بالدماء الطاهرة البريئة وسفحها دون اعتبارٍ, لأي قيمة إنسانية أو ضمير، أقام المذابحَ في المدن والمخيَّمات، مارس كل الممارسات العنصرية من تمثيلٍ, بالجثث وترويعٍ, للآمنين، ظنًّا منه أنه قد يكسر إرادةَ الشعب المسلم وعزمَه، ولكن هيهات هيهات، لقد ضرب هذا الشعب الفلسطيني المسلم أروعَ الأمثلة والبطولات، فمع عشرات الشهداء وأضعاف ذلك من الجرحى ومئات المعتقلين الأسرى مع الحصار الشامل لكل المدن والقرى مع المجازر التي تُقام في كل مكان، مع ذلك كلِّه يؤكِّد الشعبُ الفلسطيني المسلم أنه لا استسلامَ ولا ذلَّ ولا هوان، وأن الجهاد ماضٍ, حتى النصر قال - تعالى -: {لأَنتُم أَشَدٌّ رَهبَةً في صُدُورِهِم مّنَ اللَّهِ} [الحشر: 13]. ما نسمعه وما نراه اليومَ فصلٌ من جهادٍ, عظيم وصبر طويل لهذا الشعب المرابط، لقد جاهد هذا العشب وصبر وصابر ورابط، وتقلَّب به البلاء، فما هدأ وما استكان ولا أعطى الدنيةَ يوماً، ولله درٌّ عمر - رضي الله عنه -: (لا تستصغروا هممَكم، فإني لم أر أقصر عن المكرمات من صغر الهمم).

 

يواصل هذا الشعبُ المقاومة دون استسلام، مقدِّماً شهيداً تلوَ شهيد، ضارباً أنبلَ أمثلة الصبر، علَّم المرابطون على أرض الإسراء والمعراج، علَّموا الأمةَ كيف تعيش عزيزةً كريمة، وتموت عظيمة شهيدة، والأمة التي تحسن صناعةَ الموت وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة يهبُ الله لها الحياةَ العزيزة في الدنيا والنعيمَ الخالد في الآخرة.

 

يا حماة الأقصى، اصبروا وصابروا ورابطوا، فإن نصر الله قريب، فكلما اشتدَّ الظلام قرُب بزوغُ الفجر، {أَم حَسِبتُم أَن تَدخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوا مِن قَبلِكُم مَّسَّتهُمُ البَأسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءامَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصرَ للَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، أحمده - سبحانه - وأشكره على نعمائه وبلواه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله.

إن سنن الله في النصر ترتبطُ ارتباطاً بمدى التزامِ الأمةِ بأحكام الدين وشريعة ربها، وصدق الله: {وَلَقَد سَبَقَت كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المُرسَلِينَ إِنَّهُم لَهُمُ لمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغَـالِبُونَ} [الصافات: 171-173].

عوامل النصر ثباتٌ عند لقاء العدو، الاتصالُ بالله والذكر، تجنٌّب النزاع والشقاق، الصبرُ على تكاليف المعركة، {يَـا أَيٌّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا لَقِيتُم فِئَةً فَاثبُتُوا وَذكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُم تُفلِحُونَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفشَلُوا وَتَذهَبَ رِيحُكُم وَاصبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّـابِرِينَ} [الأنفال: 45].

أما إذا تخلّى المسلمون عن منهج الله حلَّ بهم الضعفُ والذلة والهزيمة والضياع، ومع الأخطار الجسيمة التي تقضٌّ المضجع وتقلق الأفكار وتنغِّص العيشَ فإن الله يقول: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعلَونَ إِن كُنتُم مٌّؤمِنِينَ} [آل عمران: 139].

 

لا تهنوا يا أهل فلسطين، لأن الله القدير يؤيِّدكم وينصرُكم ويوهن كيدَ أعدائكم، {ذلِكُم وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيدِ الكَـفِرِينَ} [الأنفال: 18]، قال - تعالى -: {وَلاَ تَهِنُوا في ابتِغَاء القَومِ إِن تَكُونُوا تَألَمُونَ فَإِنَّهُم يَألَمُونَ كَمَا تَألَمونَ وَتَرجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً} [النساء: 104].

 

إن النصر ـ يا رجال التضحية والبطولة ـ بيد الله وحده، والقلةُ مع تأييد الله لها لا بد أن تغلبَ الكثرةَ مهما بلغت من القوة، {كَم مّن فِئَةٍ, قَلِيلَةٍ, غَلَبَت فِئَة كَثِيرَةً بِإِذنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّـابِرِينَ} [البقرة: 249]، {إِن يَكُن مّنكُم عِشرُونَ صَـابِرُونَ يَغلِبُوا مِائَتَينِ وَإِن يَكُن مّنكُم مّائَةٌ يَغلِبُوا أَلفًا مّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُم قَومٌ لاَّ يَفقَهُونَ} [الأنفال: 65].

 

إن رواءَ الحق قويا ينصر الحق، وهو وحده يملك جنودَ السموات والأرض، أما العدو فقد أخبر الله عنه: {لَن يَضُرٌّوكُم إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُم يُوَلٌّوكُمُ الأدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ} [آل عمران: 111].

إن الدعاءَ سلاحٌ فعال، لو صدر من قلب مخلِص ولسان طاهر زكي، وتكرَّر بإلحاح على الله بنصر إخواننا وتفريج كربتهم، وتحرير المقدسات من دنس اليهود. وحبذا لو توخَّى صاحب الدعاء أوقاتَ الإجابة في الثلث الأخير من الليل وفي يوم الجمعة وفي السجود.

 

----------------------------------------

[1] أخرجه أحمد (3/130)، وابن ماجه في الأمثال (2869) من حديث أنس - رضي الله عنه -، قال الترمذي: \"وفي الباب عن عمار وعبد الله بن عمرو وابن عمر، وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه\"، وأخرجه ابن حبان (7226) من حديث عمار - رضي الله عنه -، قال الحافظ في الفتح (7/6): \"حديث حسن له طرق قد يرتقي بها إلى الصحة...وصححه ابن حبان من حديث عمار\"، وانظر: السلسلة الصحيحة (2286).

[2] أخرجه أحمد (4/200)، وابن ماجه في المقدمة (8)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2497) من حديث أبي عنبة الخولاني - رضي الله عنه -، وصححه ابن حبان (326)، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (8).

[3] أخرجه مسلم في الفتن (2889) من حديث ثوبان - رضي الله عنه -.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply