بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الأول: القواعد الشرعية العامة وأثرها في ترشيد العمل الإسلامي:
المبحث الأول: نماذج من القواعد وتطبيقاتها في الجانب العقدي
إن المتتبع للقواعد الشرعية العامة في جانب العقائد يراها كثيرة منتشرة في كتاب الله - عز وجل -، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، كما يقف على كثير منها في كلام السلف الصالح، وفي ثنايا الكتب العقدية المتنوعة.
كما يجد بعضها اتخذ صيغة القاعدة وأسلوبها على وجه يتبادر إلى ذهن السامع لها أنها قاعدة عقدية، نظراً لأسلوب صياغتها من جهة، ولعلاقتها المباشرة بموضوعات عقدية واضحة من جهة أخرى. ويجد بعضً منها لم تتبلور صياغته بعد كقاعدة عقدية، وإنما اتخذ طابع حكم عقدي عام، يستخدمه العلماء في تقرير مسائل عقدية عديدة.. وهنا يبرز دور العلماء والمتخصصين في العلوم الشرعية في بلورة مثل هذه القواعد وتطوير صياغتها حتى تتخذ مع الزمن شكل القاعدة الفقهية أو الأصولية المعهودة.
ونظراً لكثرة مثل هذه القواعد من النوعين السابقين قي الجانب العقدي كغيره من الجوانب الأخرى - سأقوم في كل مبحث من هذه المباحث بخطوتين هما:
1- سَردُ نماذج لما يمكن أن يسمى قاعدة عقدية على سبيل التمثيل لا الحصر.
2- إجراء تطبيقات عقدية على عدد منها، لبيان كيفية الإفادة منها في الجانب العقدي وربطها به.
آملاً أن يكون مصل هذا العمل مفتاحاً عملياً، وأنموذجاً صالحاً للكتابة في هذا الموضوع.
أولاً: سَردُ نماذج للقواعد العقدية:
1- قوله - تعالى -: ((إنا كل شيءٍ, خلقنه بقدرٍ,)) (القمر: 49).
2- قوله - تعالى -: ((يمحوا الله ما يشاءُ ويثبتُ وعنده أمٌّ الكتاب)) (الرعد: 39).
3- قوله - تعالى -: ((إلا من أكرهَ وقلبه مطمئن بالإيمان)) (النحل: 106).
4- وقوله: ((فماذا بعد الحق إلا الضلال ُ)) (يونس: 32).
5- وقوله: ((ومن يتوكل على الله فهو حسبه)) (الطلاق: 3).
6- قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((رُفعت الأقلام وجفَّت الصٌّحُف ُ)).
7- قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((أيما رجل مسلم أكفر رجلاً مسلِماً فإن كان كافرِاً وإلا كان هوَ الكافِرُ)).
8- قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((يَدُ الله مع الجماعة ومن شذَّ شذَّ إلى النار)).
9- قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((وكلَّ بدعة ضلالهٌ)).
10- قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ولكن من رضي وتابع)).
11- قول ابن عباس - رضي الله عنهما -: (كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق).
12- قول ابن مسعود - رضي الله عنه -: (الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك).
13- قول أبن مسعود - رضي الله عنه -: (ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن).
14- قول علي - رضي الله عنه -: (كَدَرُ الجماعة ولا صفاء الفرقة).
15- قول بعض العلماء: (يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال).
16- قول الإمام أبو جعفر الطحاوي: (ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه).
17- وقوله: (ولا تثبتُ قدم الإسلام، إلا على ظهر التسليم والاستسلام) .
18- وقوله: (ونرى الجماعة حقاً وصواباً، والفرقة زيغاً وعذاباً) .
19- وقوله: (ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود، وترك طلب العلم المفقود) .
20- وقوله: (ومن لم يتوق النفي والتش
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد