بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما
أما بعد
فيا عباد الله اتقوا الله - تعالى - واعلموا أن من أسماء الله - تعالى - الحكيم وهو الحاكم المحكم لكل ما صنع وشرع فلله الحكمة البالغة فيما يشرعه لعباده من العبادات والمعاملات ولله الحكمة البالغة فيما يقدره على عباده من السرور فيما يقدره على عباده من السرور والمصائب المهلكات ولله الحكمة فيما يصطفي من خلقه وفيما يكره من خلقه فالله - عز وجل - يصطفي من الملائكة رسلاً من الناس والله - تعالى -يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس ويفضل من الأوقات أوقاتا ومن الأمكنة أماكن ففضل الله - تعالى -مكة على سائر البقاع ثم من بعدها المدينة مهاجر خاتم الأنبياء - صلى الله عليه وسلم - ثم من بعدهما بيت المقدس مكان ثم من بعدهما بيت المقدس مكان غالب الأنبياء الذين قص الله علينا نبأهم وجعل لمكة والمدينة وجعل لمكة والمدينة حرما وليس لبيت المقدس حرما وما يذكر من أنه حرم فإنه خطأ لا أساس له من الصحة إن الحرم في مكانين فقط لا ثالث لهما أحدهما مكة والثاني المدينة النبوية وفضل الله - تعالى - بعض الشهور والأيام بعض الشهور والأيام على بعض (فعدة الشهور عند الله أثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم) وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ثلاثة متوالية والرابع شهر رجب الفرد بين جمادى وشعبان وفضل الأيام بعضها على بعض فخير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة وفضل بعض الليالي على بعض فليلة القدر خير من ألف شهر فعظموا أيها المسلمون عظموا ما عظمه الله عظموا ما عظمه الله - تعالى -من الأماكن والأزمنة والأشخاص من الملائكة والأنبياء وغيرهم لأن الله لا يفضل شيئاً إلا لحكمة بالغة ولقد ذكر أهل العلم - رحمهم الله - أن ثواب الحسنات يضاعف في كل زمان ومكان أن ثواب الحسنات يضاعف في كل زمان ومكان فاضل وأن عقوبة السيئات تعظم في كل زمان ومكان فاضل وشاهدوا هذا في كتاب الله - تعالى -وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الله - تعالى - ( يَسأَلونَكَ عَنِ الشَّهرِ الحَرَامِ قِتَالٍ, فِيهِ قُل قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ)وقال - تعالى - في المسجد الحرام ( وَمَن يُرِد فِيهِ بِإِلحَادٍ, بِظُلمٍ, نُذِقهُ مِن عَذَابٍ, أَلِيمٍ,) وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يوم الجمعة أفضل الأيام وعلى ما قال العلماء تكون السيئات فيه مضاعفة إي أنها أشد عقوبة من غيره وكذلك الحسنات أيها الأخوة إننا في هذا الشهر في أحد الأشهر الحرم فعلينا علينا أن نلتزم حدود الله - تعالى -أن نقيم فرائض الله وأن نجتنب محارمه نؤدي الحقوق فيما بيننا وبين الله وفيما بيننا وبين عباد الله واحذروا نزغات الشيطان ووساوسه فإنه قد قعد لأبن أدم كل مرصد وأقسم لله - تعالى -أقسم لله - تعالى -ليأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا يجد أكثرهم شاكرين وأقسم لله - تعالى -بعزة الله ليغوينهم إي بنى أدم أجمعين إلا عباد الله المخلصين إن الشيطان أيها الأخوة لحريص كل الحرص على إغواء بني أدم وإذلالهم يصدهم عن دين الله يأمرهم بالفحشاء والمنكر يحبب إليهم المعاصي ويكره إليهم الطاعات يأتيهم من كل جانب ويقذفهم بسهامه من كل جبهة إن رأى من العبد رغبة في الخير ثبطه عنه وأقعده فإن عجز من هذا الجانب جاءه من جانب الغلو والوسواس جاءه من جانب الغلو والوسواس والشكوك وتعدي الحدود في الطاعة فأفسد عليه دينه فإن عجزه عنه من جانب الطاعات جاءه من جانب المعاصي فينظر الشيطان أقوى المعاصي هدماً لدين أبن أدم فيوقعه فيها فإن عجز عنه فإن عجز عنه من هذا الجانب حاوله من جانب أسهل فأوقعه فيما دون ذلك من المعاصي فإذا وقع في المعاصي فإذا وقع في شرك المعاصي فقد نال الشيطان منه بغيته لأن الإنسان متى كسر حاجز المعصية أصبحت المعصية هينة عليه صغيرة في عينه يقللها الشيطان في نفسه تارة ويفتح عليه باب التسويف تارة يقول له هذه هينة أفعلها هذه المرة وتب إلى الله فباب التوبة مفتوح وربك غفور رحيم فلا يزال به يعده ويمنيه وما يعده الشيطان إلا غرورا فإذا وقع في هذه المعصية التي كان يراها صعبة كبيرة وهانت عليه تدرج به الشيطان إلى ما هو أكبر منها وهكذا أبداً حتى يخرجه من دينه كله ولقد أشار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى هذا التدرج فيما رواه الإمام أحمد عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: (إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادي فجاء هذا بعود وهذا بعود حتى أنضجوا خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يأخذ بها صاحبه تهلكه عباد الله احذروا مكايد الشيطان احذروا مكره فإنه يتنوع في ذلك ويتلون فهذا يأتيه من قبل الإيمان والتوحيد فيوقعه في الشك أحياناً وفي الشرك أحيانا وهذا يأتيه من قبل الصلاة فيوقعه في التهاون بها والإخلال وهذا يأتيه من قبل الزكاة فيوقعه في البخل بها أو صرفها في غير مستحقها وهذا يأتيه من قبل الصيام فيوقعه فيما ينقصه من سيئ الأقوال والفعال وهذا يأتيه من قبل الحج فيوقعه بالتسويف به حتى يأتيه الموت وما حج وهذا يأتيه من قبل حقوق الوالدين والأقارب فيوقعه في العقوق والقطيعة وهذا يأتيه من قبل الأمانة فيوقعه في الغش والخيانة وهذا يأتيه من قبل المال فيوقعه في اكتسابه من غير مبالاة فيكتسبه عن طريق الحرام بالربا تارة وبالغرر والجهالة تارة وبأخذ الرشوة تارة وبإهمال عمله تارة إلى غير ذلك من أنواع المعاصي وأجناسها التي يغر بها الشيطان التي يغر بها الشيطان بني أدم ثم يتخلى عنهم أحوج ما يكونون إلى المساعد والمعين أيها الأخوة استمعوا قول الله - تعالى - في غرور الشيطان لأبوينا أدم وحواء حين أسكنهم الله الجنة وأذن لهما أن يأكلا رغدا من حيث شاءا من أشجارها من أشجارها وثمارها سوى شجرة واحدة عينها الله لهما بالإشارة فقال ( وَلا تَقرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ) ولكن الشيطان وسوس لهما وقال ( وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبٌّكُمَا عَن هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَينِ أَو تَكُونَا مِنَ الخَالِدِينَ))وَقَاسَمَهُمَا) إي أقسم لهما إقسامات كثيرة( إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ))فَدَلَّاهُمَا) إي أنزلهما من مرتبة الطاعة وعلو المنزلة بغرور واسمعوا خداعه لقريش اسمعوا خداعه لقريش في بدر وتخليه عنهم حيث قال الله - تعالى - في ذلك (وَإِذ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطَانُ أَعمَالَهُم وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ اليَومَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُم فَلَمَّا تَرَاءَتِ الفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنكُم إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَونَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ العِقَابِ) واسمعوا قول الله - تعالى - في خداع الشيطان لكل إنسان وتخليه عنه حيث يقول الله - تعالى - (كَمَثَلِ الشَّيطَانِ إِذ قَالَ لِلإِنسَانِ اكفُر فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ* فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين) وقال الشيطان لما قضي الأمر ( إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُم وَعدَ الحَقِّ وَوَعَدتُكُم فَأَخلَفتُكُم وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيكُم مِن سُلطَانٍ, إِلَّا أَن دَعَوتُكُم فَاستَجَبتُم لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَا أَنَا بِمُصرِخِكُم وَمَا أَنتُم بِمُصرِخِيَّ إِنِّي كَفَرتُ بِمَا أَشرَكتُمُونِ مِن قَبلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ) فأحذر أيها المسلم أحذر نزغات الشيطان أحذر خداعه لا يستجرئنك الشيطان إلى ما فيه هلكتك استعذ بالله منه استعذ بالله منه وانتهي من وساوسه فلقد كان يأتي القلب فيشككه في أعظم الأشياء يقينا فإن تابعه سلخ من دينه وإن فعل ما أمر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - خلصه الله منه لقد شكا الصحابة - رضي الله عنهم - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يجدونه في نفوسهم فقال لهم - صلى الله عليه وسلم - بل أمرهم - صلى الله عليه وسلم - أن يستعيذوا بالله وينتهوا عن ما يقع عن ما يقع في قلوبهم من الوساوس ومصداق ذلك في كتاب الشيطان (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيطَانِ نَزغٌ فَاستَعِذ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ*إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوا إِذَا مَسَّهُم طَائِفٌ مِنَ الشَّيطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُبصِرُونَ) اللهم أعذنا من الشيطان الرجيم اللهم أعذنا من الشيطان الرجيم اللهم أعذنا من الشيطان الرجيم اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين الذين ليس له سلطان عليهم وعلى ربهم يتوكلون اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين وصلى الله سلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحبٍ, ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدأ الفجر وأنور وسلم تسليماً كثيرا.
الخطبة الثانية:
أما بعد:
فيا عباد الله إن الله - تبارك وتعالى - أوجب عليكم حقوقاً بينكم إذا أديتموها صلح المجتمع وتآلف وأجتمع منها ما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال حق المسلم على المسلم ست: (إذا لقيته فسلم عليه) فهذا من حقوق المسلمين بعضهم على بعض فإذا لقيت أخاك فسلم - عليه السلام - الشرعي السلام عليك أو سلام عليك أو سلام عليكم أو السلام عليكم أما أهلاً وسهلاً ومرحباً وما أشبه ذلك من الكلمات فإنها ليست التحية الشرعية ولكنها من مكملات الترحيب بالإنسان فعليك يا أخي عليك يا أخي بالتحية الشرعية التي ذكرنا لك أربعة أصناف منها وإذا سلم الإنسان على أخيه فإنه ينال بذلك عشر حسنات يجدها مدخرة عند الله - تعالى -أحوج ما يكون إليها وإذا سلم على أخيه نال بذلك المودة والمحبة بينهما والمودة والمحبة بين المسلمين من كمال الإيمان حتى قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم) أما المسلم عليه فيجب عليه أن يرد أن يرد رداً شرعياً تبرأ به الذمة لأن ابتداء السلام سنة ورده فرض وعلى هذا فليكن ردك شرعياً تقول عليك السلام أو عليكم السلام لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرد بقوله عليك السلام وإذا رددت بقول عليكم السلام لأنه يكون رداً عليه وعلى من معه من الملائكة هكذا قال العلماء - رحمهم الله - أي مسلم تلقاه فإن من حقه أن تبادره بالسلام: (فبادر بالسلام فإن خيركما الذي يبدأ بالسلام) ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أعظم الناس قدراً عند الله وأعظمهم سيادة وشرفا كان - صلى الله عليه وسلم - يبدأ من لقيه بالسلام وكان يسلم على الصبيان حين يمر عليهم أفلا يكون لنا أفلا يكون لنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة إن من المؤسف حقاً أن ترى المسلمين اليوم يلاقي بعضهم بعضاً لا يعرفون السلام إلا قليلا وربما إذا سلمت عليه استغرب ورأيت على ورأيت على وجهه أثر الاستغراب وذلك لقلة فشو السلام بين المسلمين ولا تسلم ولا تسلم على أحد من غير المسلمين لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ولا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام) ولكن إذا سلم فرد عليه إذا سلم فرد عليه بمثل ما سلم به فإذا قال السلام عليكم فقل عليكم السلام وإذا قال السام عليكم فقال وعليكم هكذا جاءت به السنة وذلك لأن اليهود كانوا يمرون بالنبي - صلى الله عليه وسلم - السام عليكم يا محمد والسام في لغة العرب هو الموت وكذلك يفعلون مع الصحابة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن اليهود إذا مروا يقولون السام عليكم فقولوا وعليكم) وفي هذا دليل على أنهم إذا قالوا السلام عليكم بلفظ صريح في السلام فإننا نقول عليك السلام لقول الله - تعالى - (وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ, فَحَيٌّوا بِأَحسَنَ مِنهَا أَو رُدٌّوهَا) وتأمل تأمل هذا الدين الإسلامي كيف كان بعيدا عن الفحش كيف كان بعيداً عن الفحش حتى في أعداء الله لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن اليهود يقولون السام عليكم فقولوا وعليكم) ولم يقل قولوا وعليكم السام تنزيهاً لألسنة المسلمين عن الفحش وهذا من كمال الدين الإسلامي وإذا مر جماعة بجماعة فإن الحق أن يسلم القليل على الكثير وإذا لم يفعلوا فليسلم الكثير على القليل ولا تضيع السنة بينهم وإذا مر الصغير بالكبير فإن الحق أن يسلم الصغير على الكبير ولكن إذا لم يفعل فليسلم الكبير حتى لا تضيع السنة بينهما وإذا دخل الإنسان على جماعة فإنه يسلم عليهم جميعا ولا أعلم في السنة المطهرة أن الإنسان يمر بالجالسين فيصافحهم واحداً واحدا وإنما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا دخل المجلس جلس حيث ينتهي به المجلس ولا أعلم أنه نقل عنه أنه كان يمر على الناس يصافحهم واحداً واحدا فيحوجهم إلى القيام وربما كان بعضهم يتعب إذا قام لو كانت السنة أتت بذلك لكان ذلك على العين والرأس ولكني لا أعلم إلى ساعتي هذه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أو أصحابه إذا دخلوا المجلس صاروا يسلمون عليهم واحداً واحدا بالمصافحة ومن وجد ذلك فليدلنا عليه مشكوراً كذلك أيضاً كان الناس إذا دخلوا فإنهم يبدؤون من اليمين ولو كان هو الصغير ولكن هذا خطأ وفهم للسنة على غير وجهها فإن السنة أن تبدأ بالكبير كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم بمن عن يمينك إلا إذا كان الرجلان جالسين عن يمينك وشمالك فأبدا بمن على اليمين ولو كان هو الصغير وإني أسال الله- تبارك وتعالى -أن يرزقنا جميعاً الفقه في دينه وأن يرزقنا فهم النصوص على ما أراد الله ورسوله حتى لا نضل حتى لا نضل بأنفسنا ونضل غيرنا وإن تحقيق المسائل وإن تحقيق مسائل العلم والدين له أهمية كبيرة حتى لا يرتكب الخطأ ويمشون عليه ويكون ذلك كالعقيدة في دينهم واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار وأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم على إمامكم على سيدكم محمد - صلى الله عليه وسلم - واحرصوا على أتباعه ظاهراً وباطنا وأملوا قلوبكم بمحبته فإن محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من محبة الله - عز وجل - إننا نحبه لأنه رسول رب العالمين أرسله الله - تعالى -بالهدى ودين الحق فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده أكثروا من الصلاة والسلام عليه تؤدون شيئاً من حقه ويعظم الله لكم الأجر فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا عندك في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم اجمعنا بهم عندك مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين الذين قاموا بالخلافة على أكمل وجه مخلصين لله متبعين لرسول الله نافعين لعباد الله وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلى اللهم أرضى عنهم وعن سائر الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم ارزقنا محبة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوقيرهم واحترامهم وتعظيمهم فإنهم نقلة الشريعة إلينا - رضي الله عنه - من قدح فيهم فقد قدح في الشريعة الإسلامية ومن قدح فيهم فقد قدح برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكون أصحابه من شرار الخلق ومن قدح فيهم فقد قدح بحكمة الله - عز وجل - أن قيد لرسوله شرار الخلق فالقدح في الصحابة قدح في هذه كلها قدح في الشريعة قدح برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدح بحكمة الله- تبارك وتعالى -أسال الله - تعالى -أن ينصرنا وإياكم بدينه وأن ينصر دينه بنا إنه على كل شئ قدير أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو غفور رحيم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد