أسباب الابتداع في الدين


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الخطبة الأولى:

أمّا بعد: فاتَّقوا الله ـ أيّها المسلمونَ ـ وأطيعوه، فتَقوَى الله يُصلِح الله بها الأمورَ، ويشرَح بها الصّدور، ويحسِن الله بها العواقبَ في الدنيا والآخرة، كما قال الله - تعالى -: \" تِلكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًا فِي الأَرضِ وَلاَ فَسَادًا وَالعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِين \" [القصص: 83].

عبادَ الله، إنَّ أعظمَ نِعَم الله - تعالى -على العبادِ دينُ الإسلام الذي يفرِّق بين الحقِّ والباطل والحلال والحرام والخير والشر وسبيل الهدى وسبُل الردى، قال الله - تعالى -: \" أَوَ مَن كَانَ مَيتًا فَأَحيَينَاهُ وَجَعَلنَا لَهُ نُورًا يَمشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظٌّلُمَاتِ لَيسَ بِخَارِجٍ, مِّنهَا \" [الأنعام: 122].

وإنَّ أعظم ما يهدم الدينَ الإسلاميّ ظهورُ البِدَع المضِلَّة التي يرَى صاحبها أنّه مصيبٌ وهو على ضلال.

وتكون البِدَع المضلة بسبَبِ الجهل كما قال - تعالى -: \" وَلَكِنَّ أَكثَرَهُم يَجهَلُونَ \" [الأنعام: 111]، وكما قال - عز وجل -: \" وَإِن تُطِع أَكثَرَ مَن فِي الأَرضِ يُضِلٌّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِن هُم إِلاَّ يَخرُصُونَ \" [الأنعام: 116].

ومن أسباب البدع المضِلَّة اتباعُ الهوى، قال الله - تعالى -: \" وَمَن أَضَلٌّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهدِي القَومَ الظَّالِمِينَ \" [القصص: 50].

ومن أسباب البدع المضِلّة سوء القصدِ والإرادةِ، قال - تعالى -: \" سَأَصرِفُ عَن آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ وَإِن يَرَوا كُلَّ آيَةٍ, لاَّ يُؤمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوا سَبِيلَ الرٌّشدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً \" [الأعراف: 146].

ومِن أسباب البدَع المضِلَّة الإعراضُ عن تعلٌّم الحقِّ والعمَل به كما قال - تعالى -: \" فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلٌّ وَلاَ يَشقَى وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيَامَةِ أَعمَى \" [طه: 123، 124]، وقال - تعالى -: \" وَمَن أَظلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعرَضَ عَنها وَنَسِيَ مَا قَدَّمَت يَدَاهُ \" [الكهف: 57].

ومِن أسباب البدع المضِلَّة إعجاب المرءِ بنفسِه ورأيِه كما قال - تعالى -: \" أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلٌّ مَن يَشَاءُ وَيَهدِي مَن يَشَاءُ فَلاَ تَذهَب نَفسُكَ عَلَيهِم حَسَرَاتٍ, \" [فاطر: 8]، وفي الحديث عن النبي أنّه قال: ((إذا رأيتَ شُحًّا مطاعًا وهوًى متَّبعًا ودُنيا مؤثَرة وإعجابَ كلِّ ذي رأيٍ, برأيه فعليك بنفسِك))[1].

ومِن أسباب البدَع المضلَّة البُعدُ عن أهل العلم وعَدَم سؤالهم عن أمور الدين، قال - تعالى -: \" فَاسأَلُوا أَهلَ الذِّكرِ إِن كُنتُم لاَ تَعلَمُونَ \" [النحل: 43].

وإذا اجتمعت هذه الأسبابُ فقد استحكمَت أسباب الشَّقاوة وتحقَّقت الهلَكةُ، إلاَّ أن يمنَّ الله - تعالى - بتوبة منقِذةٍ,.

وقد حدَثت البدَعُ في أواخر عصرِ الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - تصديقًا لقول النبي: ((فإنّه مَن يعِش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا))[2]، فتصدّى لها الصحابة، ودفَعوا في نحورها بالبَيان وقوَّة السّلطان، حتى ولَّت مدبِرة وانكشَفَت ظلُماتها، وحذّروا أمةَ الإسلام منها.

ففي أواخرِ عصرِ الصحابة - رضي الله عنهم - ظهرت بدعةُ الخوارج وبدعةُ القدريّة، ثم تتابعت البدَعُ. وفي كلِّ زمنٍ, يهيِّئ الله للأمّةِ الإسلاميّة مِن ولاةِ الأمر والعلماء من يطفِئ نارَ الفتَنِ ويقمَع البدع، فالولاةُ يقمعون البدعَ ويطفِئون الفتنَ بقوّة السلطان، والعلماءُ بقوّة البيان، فينشرون السنَنَ، ويبلِّغون الأحكامَ، ويحذِّرون الأمّةَ أن تتأثّرَ بدعاة الفتنة، اقتداءً بالنبيِّ الذي كان يحذِّر من البدَعِ والفتن بمثل قوله - عليه الصلاة والسلام -: ((إنه لم يكن قبلِي نبيُّ إلاّ كان حقًّا عليه أن يدلَّ أمّتَه على خير ما يعلَمه لهم، وينذِرَهم شرَّ ما يعلمُه لهم، وإنَّ أمّتَكم هذه جُعِل عافيتُها في أوَّلها، وسيصيب آخرَها بلاء وأمورٌ تنكِرونها، وتجيءُ الفتَنُ فيرقِّق بعضُها بعضًا، وتجيء الفِتنةُ فيقول المؤمن: هذِه مُهلِكَتي، ثم تنكشِف، وتجيء الفِتنة فيقول المؤمنُ: هذهِ هذه، فمَن أَحبَّ أن يزَحزَح عن النارِ ويُدخلَ الجنّة فلتأتِه منيّتُه وهو يؤمِن بالله واليومِ الآخر، وليأتِ إلى النّاس الذي يحِبّ أن يُؤتَى إليه، ومَن بايعَ إمامًا فأعطاه صَفقَةَ يدِه وثمرةَ قلبِه فليطِعه إن استطاعَ، فإن جاءَ آخرُ ينازِعُه فاضرِبوا عُنقَ الآخر)) رواه مسلم[3].

وعن معاذٍ, - رضي الله عنه - قال: (إنَّ وراءَكم فِتنًا يكثر فيها المال، ويُفتَح فيها القرآن حتى يأخذَه المؤمِنُ والمنافق والرجلُ والمرأة والعَبد والحرّ والصّغير والكَبير، فيوشِك قائلٌ أن يقول: ما للنّاس لا يتَّبعوني وقد قرَأتُ القرآنَ؟! وما هم بمتَّبعِيَّ حتى أبتدعَ لهم غيرَه، فإيّاكم وما ابتَدَع، فإنما ابتدَعَ ضلالةٌ) رواه أبو داود[4].

وعن أبي موسَى الأشعريّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: ((من حمَل علينا السّلاح فليس منا)) رواه البخاري ومسلم[5]، وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله: ((سِباب المؤمن فسوق، وقِتاله كفرٌ)) رواه البخاري ومسلم[6].

أيها المسلمون، إنَّ بعضَ الناس لا يتحمَّل الصبر على النّعم، بل يحارِبها بأفعالِه، ويمَلٌّها لتتابِعها، فيضرّ نفسَه ويضرٌّ غيرَه، قال الله - تعالى -: \" أَوَ لَم يَرَوا أَنَّا جَعَلنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِن حَولِهِم أَفَبِالبَاطِلِ يُؤمِنُونَ وَبِنِعمَةِ اللَّهِ يَكفُرُونَ \" [العنكبوت: 67].

والأمنُ نعمةٌ من الله - تعالى -ومِنّة كبرى، تتحقَّق به مصالح الدين والدنيا، حقٌّه أن يشكَرَ الله عليه، ويُعبَدَ الربّ - سبحانه وتعالى -، ويحاطَ الأمن ويحفَظَ من كلِّ أحد، قال - تعالى -: \" فَليَعبُدُوا رَبَّ هَذَا البَيتِ الَّذِي أَطعَمَهُم مِّن جُوعٍ, وَآمَنَهُم مِّن خَوفٍ, \" [قريش: 3، 4]، وقال - تعالى -: \" وَإِذ تَأَذَّنَ رَبٌّكُم لَئِن شَكَرتُم لأَزِيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ \" [إبراهيم: 7]، وعن عبيد الله بن محصنٍ, الأنصاريّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: ((مَن أصبح منكم آمنًا في سِربِه معافًى في جسدِه عِنده قوت يومِه فكأنما حِيزَت له الدنيا)) رواه الترمذي[7]، وعن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ كان إذا رأى الهِلال قال: ((اللّهمَّ أهِلَّه علينا بالأمن والإيمان والسلامةِ والإسلام، ربِّي وربٌّك الله)) رواه الترمذي[8].

ألا فليتَّق اللهَ هؤلاء الذين خَرَجوا على جماعةِ المسلمين وولاةِ أمرهم، وليتفكَّروا في هذه الأعمال التدميريّة التخريبيّة الإرهابيّة التي أفسدت فسادًا عريضًا وشوَّهت الإسلام، والدينُ منها بَراء، فهي إمَّا قتلٌ لنفس العابِثِ بالأمن والله - تعالى - يقول: \" وَلاَ تَقتُلُوا أَنفُسَكُم إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُم رَحِيمًا وَمَن يَفعَل ذَلِكَ عُدوَانًا وَظُلمًا فَسَوفَ نُصلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا \" [النساء: 29، 30]، وإمّا قتلٌ لمواطنٍ, أو مقيمٍ, مسلم أو قتلٌ لرجلِ أمنٍ, مسلم يسهَر على راحتهم والله - تعالى - يقول: \" وَمَن يَقتُل مُؤمِنًا مٌّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا \" [النساء: 93]، وإمّا قتل لغيرِ مسلِم مستأمَن قد حفِظَ الإسلام دمَه ومالَه وحرَّم ظلمَه والاعتداء عليه، وإمّا إتلافٌ لمالٍ, خاصّ أو إتلاف لمال عامّ، وإما تخويفٌ وترويع للآمنين وإشاعةٌ للذّعر والخوف في المجتمع، وكلٌّ ذلك ظلماتٌ بعضُها فوق بعض وكبائر كثيرةٌ، لو تدبَّرها المتدبِّر لكَفته واحدة منها في النّفور عنها والبعدِ عن هذا الانحراف الفكريّ الشِّرِّير.

وندعوهم أن يسلِّموا للسّلطان أنفسَهم، فذلك هو الطريق الصحيحُ، ليس من طريقٍ, غيره، وأن يتوبوا إلى الله من هذا الإفسادِ، فإنَّ من تاب تاب الله عليه وعفا عنه، قال - تعالى -: \" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسعَونَ فِي الأَرضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَو يُصَلَّبُوا أَو تُقَطَّعَ أَيدِيهِم وَأَرجُلُهُم مِّن خِلافٍ, أَو يُنفَوا مِنَ الأَرضِ ذَلِكَ لَهُم خِزيٌ فِي الدٌّنيَا وَلَهُم فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبلِ أَن تَقدِرُوا عَلَيهِم فَاعلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ \" [المائدة: 33، 34]. أعاذنا الله والمسلمين من مضلاّت الفتَن.

وإنّه لا ينقضي العجَبُ كيف استدرَجَ شياطينُ الإنس والجنِّ هؤلاء الذين يرَونَ الإفسادَ إصلاحًا والشّرَّ خيرًا والباطلَ حقًّا، حتى دفعوهم إلى أعمالِ أهل النّار والعياذ بالله، قال الله - تعالى -: \" وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتنَتَهُ فَلَن تَملِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيئًا \" [المائدة: 41].

بارك الله ولي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله العزيزِ الوهّاب، \" غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوبِ شَدِيدِ العِقَابِ \" [غافر: 3]، أحمد ربي وأشكره، وأتوب إليهِ وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، عليه توكَّلت وإليه مآب، وأشهد أنَّ سيّدنا ونبيّنا محمّدًا عبده ورسوله، فضَّله الله بأحسَنِ كِتاب، اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى الآل والأصحاب.

أما بعد: فاتقوا الله - تعالى -وأطيعوه، فإنَّ طاعته أقوم وأقوى، وتمسَّكوا من الإسلام بالعروة الوثقى.

عبادَ الله، إنَّ البدعَ المضِلَّة هي التي تضرٌّ المسلمَ في دينه، كما يضرّ المسلِمَ في دينه شهواتُ الغيّ، فتتراكم على قلبه المحرَّمات حتى تطفِئَ نورَ الإيمان كما قال - تعالى -: \" فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا \" [مريم: 59].

واللّذّاتُ المحرَّمة هي للقَلب كالسّمومِ للأبدان، فاحذَر ـ أيها المسلم ـ مداخلَ الشيطان عليك، وهي أبوابُ الشّبُهات وأبواب الشهوَات، واعتصِم بالصبر عن الشَّهوات، واعتصم باليقين عن الشبهات، قال - تعالى -: \" وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ \" [السجدة: 24]، وقال - تعالى -: \" فَاصبِر إِنَّ العَاقِبَةَ لِلمُتَّقِينَ \" [هود: 49].

والزم ـ أيّها المسلم ـ جماعةَ المسلمين وإمامَهم، فإنَّ يدَ الله على الجماعة، وإنما يأكل الذئبُ من الغنم القاصيةَ، والشيطانُ ذئب الإنسان، عن العِرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: وَعَظنا رسول الله موعظةً وجلَت منها القلوب وذرَفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعِظَة مودِّع فأوصنا، قال: ((أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن تأمَّر عليكم عبدٌ، فإنه من يعِش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنّتي وسنّةِ الخلفاء الراشِدين المهديّين، عضّوا عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثاتِ الأمور، فإنَّ كلَّ بدعةٍ, ضلالة)) رواه الترمذي وأبو داود[1].

عبادَ الله، إن الله أمَركم بأمر بدأ فيه بنفسه، فقال- تبارك وتعالى -: \" إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلٌّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلٌّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمًا \" [الأحزاب: 56]، وقد قال: ((مَن صلَّى عليَّ صلاةً واحِدة صلَّى الله عَليه بها عشرا)).

فصلّوا وسلّموا على سيِّد الأولين والآخرين وإمام المرسلين.

اللهمَّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، وبارِك على محمّد وعلى آلِ محمّد كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، وسلِّم تسليمًا كثيرًا، اللّهمّ وارض عن الصحابةِ أجمعين...

 

----------------------------------------

[1] أخرجه أبو داود في الملاحم (4341)، والترمذي في التفسير (3058)، وابن ماجه في الفتن (4014)، والطبراني في الكبير (2/220)، وأبو نعيم في الحلية (2/30)، والبيهقي في الشعب (6/83، 7/127) عن أبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه -، وقال الترمذي: \"هذا حديث حسن غريب\"، وصححه ابن حبان (385)، والحاكم (7912)، وهو في السلسلة الضعيفة (1025).

[2] سيأتي تخريجه.

[3] صحيح مسلم: كتاب الإمارة (1844) عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -.

[4] سنن أبي داود: كتاب السنة (6411)، وهو في صحيح سنن أبي داود (3855).

[5] صحيح البخاري: كتاب الفتن (7071)، صحيح مسلم: كتاب الإيمان (100)، وفي الباب: عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة وابن الزبير وسلمة بن الأكوع وعبد الله بن عمرو - رضي الله عنهم -.

[6] صحيح البخاري: كتاب الأيمان (48)، صحيح مسلم: كتاب الإيمان (64).

[7] سنن الترمذي: كتاب الزهد، باب: التوكل على الله (2346)، وأخرجه أيضا البخاري في الأدب المفرد (300)، وابن ماجه في الزهد، باب: القناعة (4141)، والحميدي في مسنده (439)، وقال الترمذي: \"حديث حسن غريب\"، وله شواهد من حديث أبي الدرداء وابن عمر وعلي - رضي الله عنهم -، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (2318).

[8] سنن الترمذي: كتاب الدعوات، باب: ما يقول عند رؤية الهلال (3451)، وأخرجه أيضا أحمد (1/162)، والدارمي في الصوم (1688)، والحاكم (7767)، وقال الترمذي: \"هذا حديث حسن غريب\"، وصححه الألباني لشواهده في السلسلة الصحيحة (1816).

 

[1] سنن الترمذي: كتاب العلم (2676)، سنن أبي داود: كتاب السنة (4607)، وأخرجه أيضا أحمد (4/126-127)، وابن ماجه في المقدمة (46)، والدارمي في مقدمة سننه (95) وغيرهم، وقال الترمذي: \"حديث حسن صحيح\"، وصححه ابن حبان (1/179)، والحاكم (1/95-96)، ووافقه الذهبي، ونقل ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/109) عن أبي نعيم أنه قال: \"هو حديث جيد من صحيح حديث الشاميين\"، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (37).

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply