سمات في الشخصية الإيجابية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

عن خالد بن صفوان قال: لقيت مسلمة بن عبد الملك فقال: يا خالد، أخبرني عن حسن أهل البصرة يعني الحسن البصري قلت: أصلحك الله، أخبرك عنه بعلم، أنا جاره إلى جنبه، وجليسه إلى جليسه، وأعلم من قبلي به: أشبه الناس سريرة بعلانيته، وأشبه قولاً بفعل، إن قعد على أمر قام به، وإن قام على أمر قعد عليه، وإن أمر بأمر كان أعمل الناس به، وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له، رأيته مستغنياً عن الناس، والناس محتاجون إليه. قال: حسبك، كيف يضل قوم فيهم مثل هذا؟

في هذه القصة ذكر خالد بن صفوان، وهو أعرف الناس بالحسن البصري، السمات التي تميز بها الحسن - رحمه الله -، وهي:

صدق النوايا، وإخلاص المقاصد لله - عز وجل -، في سريرته وعلانيته، فلا يقضي أمراً من الأمور إلا وله فيه نية واضحة وخالصة.

القدوة الصالحة التي تلتزم أقوالها فعلاً وتطبيقاً، فما يأمر الناس بشيء إلا وهو أسبق الناس إليه، ولا ينهاهم عن شيء إلا وهو أبعد الناس عنه.

الاستغناء عن الناس في أمور الدنيا، فما نظرت عيناه إلى دنيا أبداً، وزهدت عينه عما في أيدي الناس، فاحتاج الناس إليه.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply