أفشوا السلام بينكم


  

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته- تحية أهل الإسلام، وسلام أهل دار السلام رزقنا الله وإياكم الجنة بسلام – آمين - .

والسلام حق رغب فيه الإسلام أتباعه وأوجب عليهم الرد عليه كما قال - تعالى- وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها - وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - حق المسلم على المسلم ست ومنها - إذا لقيته فسلم عليه-.

والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفشي السلام تطبيقا لدين الله: -أفشوا السلام بينكم- وكان يسلم حتى على المجالس المختلطة ما بين المسلمين وغيرهم، ويقصد بسلامه أهل الإسلام، وكان إذا ألقى عليه أحد التحية من غير المسلمين قال: -وعليكم- وفيه عدم إهمال سلامه وتحيته وهكذا يجب أن يكون المسلم.

أما علاقة السلام بالدعوة فهي علاقة وثيقة قوية متينة وإليكم هذه الوقفات:

- الوقفة الأولى: أن السلام من شعائر الإسلام وفي إفشائه تطبيق للشرع، وهذا دليل على الالتزام.

- الوقفة الثانية: أن السلام طريق للحب بين المسلمّين وذلك لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: - أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم-.

- الوقفة الثالثة: إن السلام طريق للتعارف وسببه أن السلام يقصد به التحية والدعاء والاحترام والتواضع، فإذا سمع الشخص السلام قاده ذلك لكسب هذه المعاني وتصور شخصيتك بأنها شخصية فيها احترام وتواضع، بل سيقوده السلام الذي هو اسم الله إلى أن يستقبل منك الكلامº لأنك بدأت بعظيم فتستحق عندها أن يسمع لك -فتنبه-.

والسلام بركته على الإنسان سواء سلم على الآخرين أم سلم على نفسه إذا لم يجد في المكان أحداً فإذا أصاب سلامك أحدا حلت البركة على المتسالمين وبدأ مشوار التأثير. وأذكرك أنك بحاجة إلى ذكر السلام بأشكاله الثلاثة تطبيقا للسنن والهدىº وزيادة في الأجر، وزيادة في التأثير على السامع فقل أحيانا السلام عليكم وتارة السلام عليكم ورحمة الله، وأخرى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما في ردك للسلام فرد بالمثل أو الزيادة وفي الزيادة خير كثير، واحذر أن ترد السلام ردا ناقصا عما شرع لك أو شبه ناقص كما هو قول بعض الإخوة هداهم الله: -وعليكم السلام والرحمة- فالسنة أولى بالتطبيق.

 

- بشارة دعوية:

إن من التأثير الإيجابي في الدعوة إلى الله على مجتمعنا أن الناس أصبحت تلقي السلام وتفشيه رجالا ونساء صغارا وكبارا، والعجب حتى من العوام بدرجتهم الدنيا من تلقاه يسلم، لا بل حتى أعداء الدعوة يلقون السلام عند لقائهم فإظهار هذه الشعيرة بهذه القوة ما جاءت من فراغ بل من الاجتهاد على نشر السنة وإظهار شعيرة الإسلام في الناس من قبل الدعاة وفقهم الله لكل فضيلة.

 

- ملاحظة:

يقول أحد العوام لما سمع الحديث عن السلام وفضله وأحكامه يقول: -بو محمد - تدري أن الأفلام والمسلسلات والبرامج لا تجدها إلا ملتزمة بالسلام وتحية الإسلام حتى في القنوات الفضائية شبه الإباحية والعجيب إنك تجد المذيع أو المذيعة شكله وكلامه وحركاته -مخلة- فتجده يبدأ بالسلام وينتهي بالسلام - يا سلام-.

اجتهدوا يا دعاة الأمة بتطبيق هذه التحية وأفشوها فإنها اسم الله الذي أحب انتشاره وكذا باقي شعائر الإسلام..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply