السؤال
السلام عليكم.
في غزوة بدر علمنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وافق أبا بكر - رضي الله عنه - بإطلاق الأسرى مقابل تعليم 10 من المسلمين، ولم يوافق على اقتراح عمر رضي الله عنه- بقتلهم عن طريق أقارب المسلمين المقتولين، وقد ذكر العلماء أن الله ما أحب فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وفضل اقتراح عمر رضي الله عنه-، فهل صح هذا القول عن بعض العلماء؟ وإذا صح فلماذا لم يتم قتل الأسرى الكفار مقابل المسلمين بعد ذلك؟.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لما أخذ المسلمون الفداء من المشركين الأسرى بعد غزوة بدر ولم يقتلوهم، نزل القرآن الكريم ليبين أن قتلهم كان أفضل من إطلاقهم فقال - تعالى -: \"مَا كَانَ لِنَبِيٍّ, أَن يَكُونَ لَهُ أَسرَى حَتَّى يُثخِنَ فِي الأَرضِ\"[الأنفال: من الآية67]º وذلك لأن غزوة بدر كانت أول غزوة جمعت الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع المشركين، فكان في قتل الأسرى إضعافاً لقوة المشركين وزرعاً للهيبة في قلوبهم، وإنما اختار الرسول - صلى الله عليه وسلم - مفاداة المشركين اجتهاداً منهº لأنه لما شاور المسلمين كان أغلبهم يختار هذا الرأي، مع ما في قلبه - صلى الله عليه وسلم - من الرحمة وحب التيسير، وإنما لم يقتل الأسرى بعد ذلكº لأنه قد صدر الرأي والأمر بإطلاقهم، فلا يجوز الرجوع فيه، بل قد يكون قد تم إطلاق بعضهم. والله أعلم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد