غزوتي مؤتة و مكة


 

بسم الله الرحمن الرحيم 

غزوة مؤتة (628م - 8 هجرياً)

رجع الرسول إلى المدينة و قام بإرسال بعض القوات الصغيرة لنشر الإسلام و أمر الرسول بإرسال ثلاثة آلاف مقاتل من المسلمين إلى بلدة مؤتة عند مشارف الشام ولما علم الروم بذلك أرسلوا جيشاً كبيراً بلغ عدده مائتي ألف جندي فدارت معركة قوية بين المسلمين و الروم و كانت أول معركة يقودها خالد بن الوليد مع المسلمين و سمي بعد ذلك اليوم (سيف الله المسلول) و اشتد القتال في هذه المعركة حتى أنه أستُشهد عدد كبير جداً من المسلمين ثم تمكن خالد بن الوليد بعبقريه أن يسحب قوات المسلمين من المعركة و يرجع إلى الرسول و لكن نساء و أطفال المدينة غضبوا غضبا شديدا لما علموا أن المسلمين انسحبوا من المعركة و لكن الرسول قال لخالد بن الوليد أن هذا هو الخير و أن ما فعله كان صحيحاً.

 

فتح مكة (630م - 8 هجرياً):

نقض كفار مكة صلح الحديبية بإغارتهم على قبيلة خزاعة الموالية للمسلمين فاستنجدت بالرسول، فخرج الرسول إلى مكة بعشرة آلاف مقاتل من المسلمين ولما علمت قريش ذلك استسلمت فدخل الرسول مكة بدون قتال ثم خطب في الكفار قائلاً: ((إن من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن، ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا خيراً، أخ كريم و ابن أخ كريم)) فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء، ثم طاف الرسول حول الكعبة و حطم الأصنام و قد كان لذلك الفتح أثر كبير جداً في انتشار الإسلام، فإن استيلاء المسلمين على الكعبة بعد اتجاه القبلة نحوها جذب كثير من القبائل العربية إلى الإسلام ثم أخضع الرسول ما تبقى من نصارى نجران و عمان و لم يأت عام 10هجرياً إلا و كانت الجزيرة العربية تدين الإسلام.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply