عابد الحرمين الفضيل بن عياض


 

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمه ونسبه:

الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو على التميمى اليربوعى الخراسانى المروزىالمجاور بحرم الله.

 

مولده:

 ولد بسمرقند ونشأ بأبيورد وكان مولده في السنة السابعة بعد المائة تقريبا.

 

توبته:

روى ابن عساكر بسنده عن الفضيل بن موسى قال: كان الفضيل شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينا هو يرتقى الجدران إليها سمع تاليا يتلو\"ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله\"قال: يا رب قد آن فرجع فآواه الليل إلى خربة فإذا فيها رفقة فقال بعضهم: نرتحل وقال قوم: حتى نصبح فإن فضيلاً على الطريق يقطع علينا قال: ففكرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين ههنا يخافونني وما أرى الله ساقني إليهم الا لأرتع اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام.

 

شيوخه:

روى عن الأعمش والثوري ومنصور بن المعتمر وهشام بن حسان وسليمان التيمى وعوف الأعرابي وغيرهم.

 

تلاميذه والرواة عنه:

روى عنه الثوري وابن عيينة والشافعي وابن المبارك والحميدي ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدى وقتيبة بن سعيد وغيرهم.

 

ثناء العلماء عليه: -

قال بن عيينة: فضيل ثقة وكان يقبل يده.

 

- قال النسائي: ثقة مأمون رجل صالح.

 

- قال ابن المبارك: ما بقى على ظهر الأرض عندي أفضل من فضيل بن عياض.

 

- وقال الذهبي: الإمام القدوة الثبت شيخ الإسلام.

 

- قال ابن حجر: ثقة عابد إمام.

 

 من أحواله وأقواله:

* قال - رحمه الله -: من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد.

 

· قال: بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله.

 

· قال: الخوف أفضل من الرجاء ما دام الرجل صحيحا، فإذا نزل به الموت فالرجاء أفضل.

 

· قيل له: ما الزهد؟ قال: القنوع. قيل: ما الورع؟ قال: اجتناب المحارم. قيل: ما العبادة؟ قال: أداء الفرائض. قيل: ما التواضع؟ قال: أن تخضع للحق.

 

· قال: لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في السلطان قيل له: يا أبا على فسر لنا هذا، قال: إذا جعلتها في نفسي لم تعدني، وإذا جعلتها في السلطان صلح فصلح بصلاحه العباد والبلاد.

 

· قال: لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة الله.

 

· قال: من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس لم يسلم من الرياء، لا حج ولا جهاد أشد من حبس اللسان، وليس أحد أشد غما ممن سجن لسانه.

 

· قال: كفى بالله محبا، وبالقرآن مؤنسا، وبالموت واعظاً.

 

· قال: خصلتان تقسيان القلب، كثرة الكلام، وكثرة الأكل.

 

وفاته:

توفى الفضيل - رحمه الله - سنة سبع وثمانين ومائة - فرحمه الله رحمة واسعة - وجمعنا به مع نبينا           - صلى الله عليه وسلم - في الفردوس.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply