حد الأهداف الرئيسة في تربية الطفل بناء شخصية لديها قدر كبير من الثقة بالنفس، والسبب في ذلك يرجع إلى أن تصرفات الطفل من المنظور العام تعتمد بشكل كبير ومباشر على مدى ثقته بنفسه وفهمه لنظرة المجتمع من حوله إليه.
ويعتبر التشجيع أحد أهم الأساليب التي تستخدم لتعزيز ثقة الطفل بنفسه، والتشجيع الذي يصدر بأسلوب صحيح وفي الوقت الصحيح يكون له أثر إيجابي على شخصية الطفل وتصرفاته. كما أن فقدان الطفل للتشجيع يولد شخصية قد تميل لتكوين سلوك غير مرغوب فيه. التشجيع لا يقتصر فقط على وصف الطفل بصفات حسنة أو مديحه عند إيقانه عملاُ ما وإنما يتعدى ذلك بكثير لكي يشتمل أسلوب تعامل يرتكز على قدر كبير من الجهد والصبر.
عندما لا يجيد طفلي ربط حذائه(بسبب محدودية قدراته) فبدلا من أن أقوم بربط حذائه لاستعجالي، فإنني أستخدم هذه المناسبة لبناء قدراته حين أقوم بتدريبه وتشجيعه على ربط الحذاء بنفسه وهذا يتطلب جهداً، وأهم من ذلك فإنه يتطلب صبرا بإعطائه الوقت الكافي للتعلم والتدريب.
إن ما يقوم به الطفل من أعمال غير مكتملة أو بها أخطاء يجب ألا يكون مصدراً لتوبيخه، وإنما يمكن استغلاله بأسلوب صحيح لتنمية قدراته بتدريبه على تحسين الأداء وإنهاء الأعمال، وهذا هو الأسلوب الصحيح للتشجيع حين تستخدم الأخطاء للتدريب وتحسين الأداء بدلا من التوبيخ وهز الثقة بالنفس، حيث إن التوبيخ يعتبر سبباً رئيساً لتدمير روح التجريب والمحاولة لدى الطفل.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد