التفكير


  

بسم الله الرحمن الرحيم

إن قضية التفكير قضية غائبة عن مجتمعاتنا العربية ونراها في الدول الغربية قضية مهمة للغاية حيث طبقت في تعليمهم العام بل اهتم بها جميع الطبقات الاجتماعية لديهم واول خطوة من خطوات التفكير التي قام بها الغربيون هي ترجمة الكتب العربية التي قام بتأليفها علماء العرب وعباقرتهم الذين كان شغلهم الشاغل هو العلم والتأليف والبحث والانتقال من بلد الى بلد

 

لقد اهتم العرب قديما بالعلم اهتماما كبيرا وقاموا بالجهد الكبير من أجل البحث والتأليف ويعود الفضل إلى الله ثم اليهم، لقد كان التفكير في الغرب يعيش في دائرة ضيقة بل كان في عزلة تامة عن الناس وذلك بسبب الثقافة التي لم تهتم بالعقل البشري بل كان رجال اللاهوت ينظرون الى الطبيعة بأنها الجبروت العنيد الذي يقف أمام الإنسان بل كانوا ينكرون مادية الانسان ويؤمنون بالروح الباطنية الذاتية.

 

لقد عاش الغرب في غياهب مظلمة فكانت القيود والحواجز على العقول البشرية التي استعبدت عباده ثم خرجت تلك العقول عن طورها المعتاد الذي ذاقته وعانت منه حتى تولد لديها الانفجارا الذي جعل منها المثقفين والمخترعين والمفكرين حتى اصبحت الحرية الفكرية قانونا يقدسونه ويؤمنون به فقام علماء النهضة الغربية بتحويل الطاقات الكامنة في الطبيعة وتسخيرها لخدمة البشرية.

 

لقد صب الغرب جل اهتمامه بالتفكير العلمي حتى صار ثابتا في مناهجهم راسخا في أذهانهم وما نراه اليوم في وطننا العربي مازالت القيود على التفكير ومازالت الحواجز واقفة امام العقل العربي الذي يتأمل جبروت وقوة ذلك العقل الغربي الذي استطاع ان يكون رائدا في استخدام والعقل ولم يكن الفكر والذكاء حكرا على جنس أو فئة من البشر ولكن العرب جعلوه حكرا للغرب والسبب يعود إلى القيود التي فرضوها على تلك العقول التي تحلم بالانتقال من أرض الحواجز والقيود.

ونعلم جميعا أن كثيرا من تلك العقول العربية قد هاجرت إلى حياة أفضل تلقتها رعاية وعناية لم تلتمسها في اوطانها وفتحت لها الافاق لمواصلة الابداع.

إن الإبداع لا يكون إلا في ظل الحرية ولن أكون بالشواهد بعيدا بل ننظر إلى الدراسات والبحوث التي تنجزها إسرائيل في العام الواحد وننظر الى الميزانية التي تتبناها اسرائيل أنها تعادل جميع ما تجمعه الدول العربية في بحوثاتها ودراستها.

نحن نريد تطبيق التفكير العلمي نريد أن نقول للعقول المهاجرة لا هجرة بعد اليوم نريد وطننا عربيا يملك قوة التكنولوجيا التي تساعدنا على النهوض إلى التقدم ومسايرة ركب الحضارة التي لن نصلها إلا بحرية التفكير والابداع.

(وقفة) نحن العرب بحاجة ماسة الى من يفتح لنا طريق الابتكار والتجديد لنسارع إلى الخلاص من التخلف الحضاري الذي نعيشه اليوم

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply