قد تعجب أخي القارئ الكريم من هذا العنوان، فتقول مهما كان نوع الصورة يستحيل أن يطلب طفل صغير لم يتجاوز الخامسة من عمره سكيناً ليضرب نفسه، لابد أن هناك خللاً في التربية.
ولكن الأمر بخلاف ذلك، وأظن أن طلب طفلي للسكين ردة فعل طبيعية، لما رآه في الصورة.
بدأت القصة حينما كنت أنا وزوجتي نتصفح إحدى الصحف اليومية، وإذا بصورة لأناس يمشون في شوارع الكويت ويلبسون السواد، وإذا بالدماء تسيل على وجوه الكثير منهم، فخافت زوجتي من هذا المنظر غير المألوف على مجتمعنا الكويتي، وبفطرتها وجهت لي سؤالاً:
كيف يضربون أنفسهم بالسكين ألا يتألمون؟
فسكت عن الجواب لفترة، ولم أنتبه لطفلي وهو جالس ويشاهد ويسمع ما يجري، و فجأة وإذا به يسأل أمه فيقول:
هل صحيح أني إذا أخذت السكين وضربت نفسي لا أتألم؟
فأغلقت الجريدة مباشرة، وقلت له كلا يابني سوف تموت إذا فعلت ذلك، فقال لي:
ولماذا هم لا يموتون؟
قلت هذه صورة، وغيرت الموضوع بسرعة.
أرأيت أخي القارئ الكريم أن ردة فعل طفلي كانت طبيعية ومنطقية، ومن المتوقع أن يقوم غيره من الأطفال بأخذ السكين ليجربوا
أسأل الله تعالى أن لا يحدث ذلك، وألا تتكرر مثل هذه الصور في مجتمعنا الكويتي الآمن، وعلى المسؤولين في وزارة الداخلية منع مثل هذه التجمعات الغريبة على مجتمعناº حفاظاً على أمن أبناء شعبنا الكويتي المسالم وسلامته، وعلى أعضاء مجلس الأمة سن القوانين الرادعة والكفيلة بمنع مثل هذه المسيرات.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد