لقد لاحظنا في الفترة الأخيرة أن بعضاً من الشباب والشابات قليلي الخبرة بالحياة يتخذون تصرفات مغايرة لرغبات المجتمعات التي يعيشون فيها وقد يكون منه ما هو منافٍ, للتوجيهات والمقاصد الشرعية، ويحاولون فرض تلك التصرفات على غيرهم وقد يتحمسون لهذا التصرف أو ينفعلون غير مبالين بشعور الآخرين، ويعتبرون مثل هذا التصرف شجاعة أو قوة أو أي صفة ينتحلونها لأنفسهم، وهم بهذا لا يعلمون أنهم بالإضافة إلى ما يحدثونه في مجتمعهم من تفرقة أو أضرار أو أحقاد فهم ينزلون بأنفسهم وسمعتهم إلى الحضيض بعد أن كسبوا ماكسبوا من رقي أو تقدير لا يعرفون هذا لما يحيط بهم من بعض المشجعين لهم أو الدافعين لهذا العمل السيئ.
والمشجعين أو الدافعين لهم لا يعدون أن يكونوا أحد صنفين من الناس: إما مثلهم قليلي الخبرة بالحياة وما يرفع مستوى الفرد اجتماعياًº أو حاسدين لهم ويدفعونهم لهذا العمل ليحبطوا قيمتهم الاجتماعية حتى لا ينافسوهم أو يتشفوا بإحباطهم.
ولذا نلفت أنظار هذا الصنف من الشباب والشابات الذين يرغبون في السمعة والإقدام وبناء الشخصية إلى أن ذلك لا يكون بمخالفة المجتمع وعاداته وأعرافه أو الخروج على الآداب الإسلامية، وإنما يتم بالإسهام الفعال في بناء المجتمع وتنميته على الخط المستقيم، أما من لا يبالي بسمعته ويتحدى شعور الآخرين وآداب الإسلام فليعلم علم اليقين أن أهم هدف في الحياة هو عبادة الله وفقاً لمنهجه القويم واتباع سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، ولا تتم هذه إلا بالقيمة الاجتماعية وبغير ذلك يكون حيواناً ناطقاً في صورة إنسان.
فليحذر الذين يخالفون أوامر الإسلام وآداب وأعراف وعادات المجتمع أن يقعوا في ذلك من حيث لا يشعرون وأنه بتصرف صغير يهدم ما بناه في عدة سنوات ولكن لا يعلمون هذا.
وأسأل الله العلي العظيم أن يلهمنا الصواب ويدلنا على طريق السعادة والرشاد، وأن يكتب لنا سعادة الدارين الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب وبالإجابة جدير.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد