الممرضة يا أيها الطلاب


 بسم الله الرحمن الرحيم

يا طلاب العلم، يا معشر شباب الصحوة، أما تعّجبتم من خدمة تلك الممرضة لذلك الطبيب...إنها ترفع له سماعة الهاتف لكي يرد.... وتخرج له \" الختم \" لكي يختم به على الأوراق، تعطيه القلم لكي يكتب به... وتخدمه بكل ما يريد لأجل إنجاز العمل بأفضل أسلوب...

 

إن تلك الممرضة تسعى بجميع الوسائل والطرق لكي تساهم في علاج ذلك المريض وخدمة ذلك الطبيب...

 

ألا تتفق معي على ذلك أخي طالب العلم...

 

سأنتقل بك إلى هدفي من حكاية قصة تلك الممرضة، إن قصدي هو لماذا نرى تقصير طلاب العلم في خدمة أهل العلم من الدعاة والمشايخ والعلماء؟

 

لماذا لا نسعى لخدمة \" مشايخنا \" لكي يخدموا الدين بكل يسر وسهولة؟

 

لماذا لا يذهب كل \" خمسة طلاب \" إلى ذلك الشيخ وذلك الداعية ويقولون له: \"يا يشيخ نحن سنخدمك فيما تريد، فإن كنت تريد بحوثاً علمية سنبحث لك.

 

وإن كنت تريد ملخصّات لأجل خطبة الجمعة، قمنا به، وإن كنت تريد أغراضاً من السوق أتينا بها إليك، وإن كنت تريد أن نذهب بسيارتك إلى \"الورشة\" ذهبنا بها عنك.

 

المهم يا شيخ \"نريد أن تضع كل جهدك لخدمة الدين ونفع الناس\"..

 

يا طلاب العلم: والله لو فعل بعض الطلاب مع \"المشايخ\" هذا الأمر وقاموا بهذه الخدمة، والله لسوف يفرح هؤلاء \"المشايخ\" وسوف يشعرون بحب كبير وهمة جديدة لأجل خدمة الدين. \"والتجربة خير برهان\"

 

إنني أجزم بل وأقسم بالله أن الطلاب عندنا مقصرون مع \"شيوخهم\" فلا يخدمونهم، ولا يساعدنهم ولا يقفون معهم.

 

وإنما يكتفي الطالب بحضور الدرس أو سؤال الشيخ فقط!

 

ولو أراد الشيخ من طلابه \"طباعة مقال أو مراسلة مجلة أو....\" لقال الطلاب \"نعتذر يا...\" بكل صراحة إنني لا أشك أن سر نجاح ذلك الطبيب في عمله هو وجود تلك الممرضة التي تخدمه حتى في رفع سماعة الهاتف.

 

ونحن لا نريد ذلك مع \"المشايخ\" ولكن نريد تقديم بعض المساعدات لهؤلاء \"الشيوخ\".

 

يا طلاب العلم: من الآن... ليتجه كل أربعة منا.... إلى ذلك الداعية أو ذلك الشيخ ولنطرح فكرة \"خدمتنا له\" ولنكن صادقين محتسبين الأجر والثواب من الله.

 

أحبتي: نحن لا نخدم ذوات المشايخ ولكننا نخدم الدين لأن ذلك الداعية وذلك الشيخ سوف يجد وقتاً أكثر لخدمة الدين ولترتيب برامجه الدعوية والعلمية.

 

وأخاطب \"مشايخنا\" بأن يستقبلوا الشباب بكل صدر رحب وأن يقفوا معهم ويتواضعوا لهم وسوف تكون النتائج جميلة بإذن الله - تعالى -.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply