الثقة بالنفس


 

بسم الله الرحمن الرحيم

إن من يحققون شيئا، يفعلون ذلك لإيمانهم بالقدرة على تحقيقه

 

لدي أهداف وطموح أتمنى أن أحققها.. ولكني لا أستطيع.

 

أعاني من التردد و فقدان الثقة بالنفس.

 

أعاني من الخجل عند الحديث مع الناس خصوصا بين مجموعة من الناس.

 

إنهم يسعون لتطوير شخصياتهم ويبحثون عن الحل لكنهم قد يجهلون سبب معاناتهم أو كيفية تطوير شخصياتهم.

 

الشخصية نستطيع أن نتصورها.. خريطة عالمية موجودة في أذهاننا تكونت بفعل عوامل ومصادر.. وهذه العوامل تكون قناعاتنا ومعتقداتنا وأفكارنا.. وبعد التكوين يتغير شكل الخريطة.. بتغير العوامل الموثرة عليها بالإضافة إلى المعتقدات والأفكار.

 

وهذه العوامل:

الوراثة: بعض الصفات والمعتقدات نورثها من آبائنا وأمهاتنا.. مثل الذكاء أو الحلم.

 

البيئة: هي المكان أو الوسط الاجتماعي التي تجري عليها دورات الفشل والتي تؤثر على معتقداتنا ودورات النجاح والتي تؤثر أيضا على معتقداتنا.

 

الأحداث: التي نمر بها تطبع في شخصياتنا تأثيرات كثيرة، وهناك من الأحداث التي لا نستطيع نسيانها وهذه الأحداث تطبع معتقدات في شخصياتنا.

 

المعرفة: المعرفة أيضا من العوامل المؤثر في تكون وتغير شخصياتنا.. فكلما عرفنا المزيد تغيرت معتقداتنا.. فمعتقداتك من قبل عشر سنين ليست كما هي الآن.

 

والنتائج والخبرات السابقة: النتائج السابقة تمثل برهانا للشخص بأنه يستطيع الوصول إلى النتيجة مرة أخرى، ليس كالذي لم يمر بنتيجة ويريد أن يصل إليها. فعندما مررت بخبرة واستطعت أن تكتب بحثا على سبيل المثال.. سيكون لديك القناعة بأنك تستطيع الوصول إلى هذه النتيجة مرة أخرى.

 

والنتائج المراد تحقيقها في المستقبل: بالنسبة للنتائج المستقبلية.. الذي يطمح للوصول إلى نتيجة معينة في المستقبل ليس كالذي لا يطمح للوصول لشيء. فالذي عنده طموح، سيحاول أن يغير معتقداته وحالته النفسية للوصول إلى هدفه.. فمثلا من يطمح أن يكون واثقا من نفسه سيحاول أن يغير من معتقداته وحالته النفسية ليصبح واثقا من نفسه.

 

وقد ورد في الحديث، أن الرسول - صلى الله عليه و سلم - عليه قال للأحنف بن قيس الذي ساد قومه بالحلم: فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله الحلم والأنام. قال: يا رسول الله أهما خصلتان تخلقت بهما أم هما خصلتان جبلني الله عليهما؟ قال: بل خصلتان جبلك الله عليهما.

 

 ونستطيع أن نغير شخصياتنا بتغير معتقداتنا وأفكارنا التي نتجت من العوامل المذكورة أعلاه.. وهذه القاعدة تنطبق على الصفات الفطرية والصفات المكتسبة:

 

وهي كالتالي.. المعتقدات تأثر على قدراتنا وقدراتنا تنتج أفعلانا.. وأفعالنا تنتج لنا النتائج الإيجابي أو السلبية.. وقد وضعت مثالين إيجابي وسلبي للتوضيح في الأسفل.

 

المعتقدات:

شخصية الإنسان تتكون من معتقدات.. فأنت وما تعتقد.

 

مثال إيجابي: أنا واثق من نفسي.

 

مثال سلبي: أنا فاقد الثقة بالنفس.

 

 القدرات:

بالتالي سوف تتأثر قدراتنا حسب معتقداتنا..

 

على المثال الإيجابي: ستكون لدي القدرة للتصرف بكل ثقة وأعرف كيف أطبق هذا المعتقد. (بالتالي لدي القدرة).

 

على المثال السلبي: ليست لدي القدرة على التصرف بكل ثقة فأنا لا أعرف كيف أتصرف. (وهذا نتيجة الاعتقاد بفقدان الثقة بالنفس).

 

الأفعال:

وسوف تنعكس هذه القدرة على الأفعال. حيث أنها تترجم إلى إشارات عصبية إلى جهازك العصبي فتكون أفعالك على قدر قدراتك فقط.

 

على المثال الإيجابي: أتصرف بكل ثقة في حياتي.. في تعابير وجهي وفي كلامي وفي أسلوبي في الحديث. (وهذه بعض الأفعال التي تنتج من القدرة).

 

على المثال السلبي: دائما متردد في قراراتي وتعابير وجهي وكلامي وأسلوبي في الحديث وأخشى اتخاذ القرار. (لا حظوا تأثر الأفعال وتراجعها بتراجع القدرة).

 

النتائج:

بالتالي سوف نحصل على النتيجة الإيجابية أو السلبية..

 

على المثال الإيجابي: شخصية واثقة.

 

على المثال السلبي: شخصية غير واثقة.

 

من خلال الشرح السابق يتضح لنا.. أن الشخصية تعتمد اعتماد جذري على المعتقدات.. بالتالي.. إذا استطعنا أن نغير معتقداتنا استطعنا تغيير قدراتنا وأفعالنا وبالتالي سنحصل على النتائج المرجوة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply