بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني و أخواتي..
أريد أن أحدثكم حديثا أخصكم به، فهل تفتحون لي أبواب قلوبكم الطيبة و نوافذ قلوبكم النيرة.. أحدثكم حديثا أسكب روحي في كلماته و أمزق قلبي في عبراته.. إنه حديث القلب إلى القلب..
حديث الروح للأرواح يسري ~~~ وتدركه القلوب بلا عناء
إخواني الأعزاء وكما تعلمون أن الله كرم أمة محمد - صلى الله عليه و سلم - و زكاها من بين جميع الخلائق إذ أرسل إليهم محمد - صلى الله عليه و سلم - ليعلمهم تعاليم دينهم و يفقههم في أمور دنياهم و يرشدهم إلى طريق الخير و الصواب و يبعدهم عن طريق الغواية و الخطأ، كما أنه - تعالى - أرسله ليعلم الناس الحلال من الحرام و لييسر لهم بعض أمور دينهم و دنياهم، و خصه الله بالأخلاق الفاضلة من النزاهة و الصدق و الأمانة. لذا فقد كان خير مثال نقتدي به على مر العصور و الأزمان من معاملاته في حياته و مروءته و كرم أخلاقه.
فلماذا اتجه شبابنا و خاصة في القرن العشرين و الحادي و العشرين إلى تقليد الغرب من اليهود و النصارى من تصرفاتهم و أخلاقهم و عاداتهم و تقاليدهم و حتى في طباعهم و طريقة معاملاتهم الحياتية مع الناس؟؟
إذ تبرأ الشباب من لباسهم و احتشامهم فبدؤوا بتقليد الغرب في اللبس و طريقة قص الشعر و ما ابتكروه من موديلات تخدش حياء المرأة المسلمة و الرجل المسلم.
فأصبح الناس لا يفرقون بين الرجل و المرأة إذ أصبحوا سواء من طريقة اللبس و الكلام و التصرف.
أهكذا علمنا الرسول الكريم أن نقتدي بشر خلق الله أم علمنا أن ينكر الرجل جنسه و تنكر المرأة جنسها؟؟
لا والله فقد حذرنا الرسول الكريم في حديثه الشريف عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: \" لعن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال \" رواه البخاري.
فإلى متى و نحن في غفلة يا شباب الإسلام؟
إلى متى و نحن نسير ورائهم كما لو أننا دون عقول سفهاء ضالين الطريق القويم و الصراط المستقيم؟ أتعلمون أنهم هم الذين يتقدمون بالرقي و العلم و نحن نتأخر!! لأن عماد المجتمع ألا وهو الشباب مشغول بما يسمى بالموضة الحديثة!! و أطلق الغرب على أمة الإسلام الأمة المتخلفة أترضون هذا على أنفسكم و على دينكم يا مسلمون؟! أم أنكم نسيتم حق الله عليكم من العبادة و الطاعات؟؟
إخواني و أخواتي شباب وشابات هذه الأمة لنضع أيدينا بأيدي بعض ونضغط عليها بعزم الأخوة الإسلامية و نعلن صارخين نحن لها نحن لها فلن نترك الغرب يدمر ديننا و آخرتنا..
هذا شجن من شجوني أهاتف به قلوبكم الطيبة بنصح المحبة و محبة ناصحة.
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقنا لما يحبه و يرضاه.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد