أردئة الستر !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم.. لقد نجحت في الغش في اختبار هذا العام، لذكائك ودهائك! وأنت لقد اشتريت ملابس جديدة بعد أن كسبت مبلغا من المال نظير القيام بقليل من التوقيعات في العمل (رشوة)، وبررت المال بأنها من عمل إضافي ولم يعلم أحد بالرشوة، إنك محظوظا؟ وأنت اكتسبتي (نيو لوك) وزدتي جمالا بعد أن دفع الفاتورة ذلك الرجل الذي يبهره جمالك المتجدد؟ ولقد عللتى لمعارفك حصولك على المال بأنه من صفقات عمل، إنك حقا أجمل النساء؟

 

أحبائي لا تزين لكم الدنيا تلك المعاصي والآثام فإنها من أفعال الشيطان الرجيم، وليس مسب الدنيا دليل على أن الله راض عنهم،كلا بل قد يكون هذا نكاية بهم وإمعانا في زيادة عقابهم في يوم الحساب.

 

اقرأ تلك القصة:

أتت امرأة مسنة لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خليفة المسلمين، تستعطفه وتبكى وترجوه أن يعفى عن ابنها، وعندما سأله عن ما فعله، فقصت عليه المرأة العجوز أنه قد تم اتهام ابنها بالسرقة وسيقيموا عليه حد قطع اليد بالسيف (الحكم الإسلامي = تقطع يد السارق) أين نحن من هذا الآن؟؟؟

فرفض عمر - رضي الله عنه - أن يعفي عنه وقال لها إنها ليست أول مرة للسرقة له وأنه سرق مرارا وتكرارا فنفت الأم بشدة عن ولدها هذا وأصرت على أنها المرة الأولى له، لكن عمر بن الخطاب أصر، وقال لها إنها لو كانت أول مرة للسرقة لكان الله سترها عليه لان الله ستار ورحيم بالعباد وغفور.. وأن لكل فرد مننا أردئة لستر، وفى كل مرة تقع في خطأ فإن الله يرفع عنك رداء من اردئة الستر، وهكذا فأنت تخسر ثوبا وراء ثوب حتى ينفضح أمرك بالنهاية (سترك ربنا)

 

وبعد أن مضت الأم وتم القصاص الإسلامي على ولدها، قالت له ما قال عمر، فقال لها الابن إن عمرا قد صدق.. فلم تكن تلك المرة الأولى لسرقته..!!

 

هل وصلت العظة يا محبي الله؟ (سبحانك ربي إني كنت من الظالمين).

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply