يا أبناء الإسلام إياكم ؟؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وبعد أحباب قلبي يا ابن الإسلام ويا بنت الإسلام أخي يا من تقوم بتبادل الصور الفاضحة:

قال الله - تعالى - (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) [سورة النور].

هل تعلم: أن ما تقوم به من تبادل الصور الفاضحة يعتبر سيئة جارية.

(أي أن إثمها وإثم من نشرها جار معك حتى تتوب إلى الله).

ترضى لأمك وأختك مشاهدة هذه الصور؟؟ أليس المسلمون إخوانك؟؟

بأي شيء تجيب ربك عندما يسألك عن (نشر الصور المحرمة) يوم القيامة؟؟

هل تعلم: أنك تتحمل آثام كل من شاهد هذه الصور التي قمت بتبادلها.

هل تعلم: أن رصيدك من السيئات يزداد بازدياد متبادلي هذه الصور حتى بعد مماتك.

هل تعلم: أن تبادل هذه الصور بين الناس بعد مماتك قد يسبب عذابك في القبر حتى قيام الساعة.

هل تعلم: بأن الله - سبحانه وتعالى - يغار ومن غيرته أنه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن.

أخـي إن مـا تقوم به يعد نشر للفساد، وإماتة للقلوب، ولهو للناس عن ذكـر الله وأعلم أن النظر سبب الزنا، فأحذر من الوقوع فيه، وإن مـن وقـع بـه بـسبـب تلك الصور فأثمه يقع عليك!!

أخي يا من تسعى وراء الصور الخليعة والأفلام الماجنة:

قال - تعالى - {قُل لِلمُؤمِنِينَ يَغُضٌّوا مِن أَبصَارِهِم وَيَحفَظُوا فُرُوجَهُم إن الله خبير بما يصنعون.وَقُل لِلمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُنَّ...}.

عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهم عَلَيهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: ((إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا أَدرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ فَزِنَا العَينِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ المَنطِقُ، وَالنَّفسُ تَمَنَّى وَتَشتَهِي، وَالفَرجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ)). [رواه البخاري].

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة)) [رواه مسلم338] فكل إنسان له عورة لا يجوز له كشفها، ولا يجوز النظر إلى من كشف عورته، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((احفظ عورتك إلا من زوجتك و أمتك)) [أخرجه الترمذي وحسنه].

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اكفلوا لي بست أكفل لكم الجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا اؤتمن فلا يخن وغضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وكفوا أيديكم)) (حديث صحيح).

أخي يا من همك النساء وتتبع عوراتهن:

عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعلمون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت في النساء)). [رواه مسلم].

وعن أسامة بن زيد قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)). [رواه البخاري ومسلم].

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)).

أخي المسلم:

اعلم أن إطلاق البصر سبب لأعظم الفتن، فكم فسد بسبب النظر من عابد، وكم انتكس بسببه من شباب وفتيات كانوا طائعين، وكم وقع بسببه أناس في الزنى والفاحشة والعياذ بالله، فالعين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب. شهوته وإرادته، ونقش فيه صور تلك المبصرات، فيشغله ذلك عن الفكر فيما ينفعه في الدار الآخرة.

قال الإمام ابن القيم: أمر الله - تعالى - نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم، وأن يعلمهم أنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليها: (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) [غافر:19]، ولما كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل الأمر بغضه مقدماً على حفظ الفرج، فإن كل الحوادث مبدؤها من النظر، كما أن معظم النار من مستصغر الشرر، تكون نظرة.. ثم خطرة.. ثم خطوة.. ثم خطيئة، ولهذا قيل: من حفظ هذه الأربعة أحرز دينه: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات

وقال - صلى الله عليه وسلم -: {العينان تزنيان، وزناهما النظر} [متفق عليه].

قال ابن الجوزي: فتفهم يا أخي ما أوصيك به، إنما بصرك نعمة من الله عليك، فلا تعصه بنعمه، وعامله بغضه عن الحرام تربح، واحذر أن تكون العقوبة سلب تلك النعمة، وكل زمن الجهاد في الغض لحظة، فإن فعلت نلت الخير الجزيل، وسلمت من الشر الطويل.

إن مجالات الاستفادة من الإنترنت كثيرة، غير أن معظم الشباب لا يهتمون بتلك القضايا، ولا تعنيهم تلك الأمور.

• إنهم يستخدمون الإنترنت في مشاهدة الصور العارية، والمشاهد الفاضحة، والبحث عن المواقع الإباحية، التي تجعل الشاب أسيراً لغريزته البهيمية، ضعيفاً أمام شهوته الحيوانية، فتحرمه من أي عمل نافع مثمر، وتحصره في دائرة ضيقة، هي دائرة الغرائز والشهوات، حتى تقضي عليه كلياً.

• وقد يستخدم هؤلاء الإنترنت في إقامة العلاقات المشبوهة عبر مواقع المحادثة أو ما يسمى بغرف الدردشة.

وهكذا تضيع الأوقات النفيسة التي كان يمكن استغلالها في طلب المعالي، بين مشاهدة صورة عارية، أو إقامة علاقة قذرة بين شاب وفتاة ضائعين!!

إن للصور الخليعة مخاطر نفسية وصحية على المراهقين والشبابº لأن تلك الصور تنطبع في ذهن المراهق وذاكرته حتى يألفها، وتصبح لديه شيئاً عادياً.

والخطورة تظهر عندما يتذكر هذا المراهق تلك الصور والمشاهد التي طالعها عبر الإنترنت، ويريد أن يشبع رغبته الجنسية بأي صورة، فلا يجد أمامه إلا سبيل الانحراف، فيسقط عن طريق الممارسة الخاطئة، أو ممارسة العادة السرية، التي يؤدي إدمانها إلى تدميره صحيًّا ونفسيًّا. وقد يصاب عن طريق الممارسات الخاطئة بالأمراض الجنسية الخطيرة

• ما بالك أيها الشاب قد نسيت الهدف الذي أوجدك الله لأجله في هذه الحياة، وسرت وراء أوهام وخيالات لا حقيقة لها ولا فائدة من روائها؟

تستحي من ربك وخالقك وهو أقرب إليك من حبل الوريد؟ ألا تعلم أن يوم القيامة قريب، وسيظهر فيه ما كان مستوراً من فضائحك وأعمالك الخبيثة: {وَبَدَا لَهُم سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَا كَانُوا بِهِ يَستَهزِئُونَ} [الجاثـية:33].

• ألا تعلم أن الله يراك، وهو مطلع عليك على أي حال كنت عليها: {إِنَّ اللَّهَ لا يَخفَى عَلَيهِ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَلا فِي السَّمَاءِ} [آل عمران:5].

• فاتق الله يا أخي، وتوقف عن معصية ربك، ولا يغرك شبابك وصحتك، وكن طبيب نفسك، وداوِ قلبك بعبادة ربك وذكره وشكره وتلاوة كتابه، ولا تبع جنة عرضها السموات والأرض بشهوة ساعة، وعليك بالبعد عن الفتن، والفرار منها فرارك من الأسد، فإن السلامة لا يعدلها شيء، والسعيد من وعظ بغيره، ثم أسأل ربك التوفيق والإعانة على سلوك سبيل التقوى والاستقامة، فالله الموفق وهو نعم المولى ونعم النصير..

والله أسأل الهداية لي ولكم…

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply