بسم الله الرحمن الرحيم
قلت: لماذا تحضر إلى صلاة الجمعة متأخراً، فلا تدرك إلا الركعة الثانية..
قال: ولكنني أدركت الجمعة
قلت: لقد فاتك من الفضل والأجر الكثير..
قال: ادع الله لي أن يهديني..
قلت: يجب أن تسعى وتعمل...
قال: إن شاء الله...
وتأتي الجمعة الثانية والحال على ما هو عليه...
قلت: لم يتغير الوضع..
قال: لقد أدركت الركعة الأولى..
قلت: عظم الله أجرك فيما فرطت..
قال: أنا أحسن من غيري..
قلت: صدقت ولكنك لم تسمع عن أخف أهل النار عذاباً ماذا يقول؟
قال: أجعلتني من أهل النار
قلت لا. ولكنني أخشى عليك ياصديقي منها..
قال: إن الله غفور رحيم
قلت: وهو شديد العقاب..
قال: أنا أسف لا أستطيع أن أقف معك أكثر...
قلت: ولماذا؟.. يبدو أنك قد كرهت نصيحتي..
قال: باختصار اليوم المباراة النهائية وأريد أن أذهب إلى الملعب..
قلت متعجباً: من الآن ستذهب إلى الملعب والمباراة بعد العشاء..
قال: قبل الزحمة وقبل أن يغلق الملعب...
قلت: ادع الله أن لا يغلق الملعب
قال: تسخر بي...
قلت: لا ولكن هذا الجواب الذي تملكه كلما طلبت منك أن تسارع إلى الجنة...
تركني قبل أن أنتهي من كلامي
قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون...
*****
قلت: لماذا لا تصلي الفجر مع الجماعة
قال: نومي ثقيل ولا يوجد من يوقظني في البيت
قلت: استعن بأصدقائك
قال: إن شاء الله
قلت: لا تنس يا صديقي إن المنافقين هم الذين يفرطون في صلاة الفجر
قال: أنا أحسن ممن لا يصلون
ويبقى الحال على ما هو عليه
قلت: ما شاء الله. هل أنا في حلم؟
قال: لا بل الحقيقة
قلت: ومن ذا الذي أيقظك؟
قال: أنا
قلت: الحمد لله. الذي هداك
قال: شكراً لك
قلت: إذاً - تعالى - نجلس حتى شروق الشمس
تململ وبدا عليه الضيق
قلت: يبدو أنك لم تنم
قال: بل نمت.. ولكن ثم سكت
قلت: ولكن ماذا؟
وهنا رن جرس الهاتف الجوال، رفع السماعة وقال: سوف آتي حالاً...
قال: مع السلامة لدي رحلة والزملاء ينتظرونني
قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون...
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد