كيف تكون ناجحاً في حياتك؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي علم بالقلم، وخلق الإنسان فجعله معجزة في نفسه أفلا يبصرون.

 

وصلاة وسلاماً على من حث على طلب العلم ورحب بأهله فقال فيما رواه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: (سيأتيكم أقوام يطلبون العلم فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحباً مرحباً بوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقنوهم، قلت للحكم: ما اقنوهم؟ قال: علموهم).

 

أخي المستمع الكريم: إن النجاح في الدنيا والآخرة يعتمد على أمور منها:

 

               1.العلم بما يجب عليك وما تريد فعله في كل الجوانب.

 

               2.تقوى الله في السر والعلن.

 

               3.إخلاص العمل لله - تعالى - ولو كان من أمور الدنيا.

 

4.الوقوف عند أوامر كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ونواهي الكتاب والسنة.

 

وإليك شيئاً من الإيضاح حول الأمور الأربعة السابقة:

فأما العلم فإن الله بدأ به في نزول كتابه على نبيه - صلى الله عليه وسلم - فقال - تعالى -: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} وأمره بالعلم في قوله - تعالى -: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم}.

 

والعلم أساس صلاح العمل ونجاحه، وعمل بدون علم فهو على شفا جرف هار، ولا يمكن أن يكون النجاح حليفه.

 

وقد بوب البخاري - رحمه الله تعالى - في صحيحه باباً سماه:\"العلم قبل القول والعمل\" وما ضل من ضل إلا بسبب الجهل فكان النجاح مجانباً لعملهم.

 

وأما تقوى الله فإن أعظم بيان على نجاح المتقين قوله - تعالى -: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً} الطلاق.

 

فوعد ربنا بالتوفيق والنجاح لمن كان لله مراقباً، وعند حدوده واقفاً، لا يعمل عملا إلا أن يكون موافقاً للكتاب والسنة، معرضاً عن كل ما خالفهما.

 

ثم إنك واجد أن الاستغفار وتعليق القلب والجوارح بالله، والخوف منه من أسباب النجاح، فقال - تعالى -: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً ) نوح.

 

فجمع الله في هذه الآيات ستة أمور هي متطلب الدنيا والآخرة.

 

وأما الإخلاص، فإننا نسأل الله أن يجعل عملنا وعملكم خالصاً لوجهه الكريم، وهو الذي تتكسر علة أهواء النفس وحظها إن تمت مراقبته وحده، وتعاهدت نفسك بأن تجعل دافعك لهذا العمل هو الرغبة فيما عند الله - تعالى - وفق الله الجميع للإخلاص والنجاح في الدارين إنه سميع مجيب..

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply