كيف تصنع الحياة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

اكتشف الطاقة المذهلة في داخل نفسك تتناول هذه الورقة أمرا في غاية الأهمية والخطورة، لعله أهم واخطر أمر في حياتك كلها على الإطلاق! أمر قد يغير حياتك تغييرا شاملا، وقد يحل لك أي مشكلات تواجهها، مهما كانت هذه المشكلات، مادية أو معنوية، عاطفية أو تجارية، دراسية أو سياسية، اجتماعية أو صحية، وان يحقق لك كل ما تريده من نجاح وصحة واحترام وسعادة في هذه الحياة.

 

ما أريد قوله لك، أيها القارئ الكريم، هو اكتشاف قديم جديد، يعتبره العارفون به، أكبر اكتشاف حققه الإنسان على الإطلاق. أكبر من اكتشاف الكهرباء والذرة والحاسب الإلكتروني.

 

ومن العجيب حقا أن أكثر الناس لا يعلمون بهذا الاكتشاف. والأكثر عجبا أن جميع الناس يلمسونه ويحسون به، ويمرون بتجارب وخبرات تتصل به دون أن يعرفوا ذلك.

 

لا أريد أن أطيل عليك، إذ لا شك انك متلهف ومتشوق لمعرفة هذا الاكتشاف العظيم... انه العقل اللاواعي، ومنهم من يسميه العقل الباطن، أو القوة الكامنة، أو الإيمان. ولكننا سندعوه العقل اللاواعي (Unconscious mind) تمييزا له عن العقل الواعي (Conscious mind).

 

إن أمر العقل اللاواعي أمر مدهش حقا، وأمر عجيب حقا. والأهم من ذلك انه أمر خطير حقا. فعندما يدرك الإنسان ماهية العقل اللاواعي وطبيعته، وعندما يعرف كيف يستخدمه استخداما صحيحا، فستكون له قوة غير محدودة، قوة قادرة على حل المشكلات، ومواجهة الصعاب، وتحقيق ما يصبو إليه بطريقة فذة رائعة.

 

إن كل إنسان يستخدم عقله اللاواعي كل يوم وليلة بطريقة غير واعية، وبطريقة عشوائية. فنرى البعض يحقق النجاح والسعادة في الحياة، ونرى البعض الآخر يصل إلى الفشل والتعاسة والشقاء. والفرق بين الفريقين، أن الأول استخدم عقله اللاواعي بشكل صحيح، والفريق الثاني استخدمه بشكل غير صحيح. وان كان الفريقان لم يخططا لذلك الاستخدام.

 

فماذا لو استطاع الإنسان أن يستخدم عقله اللاواعي بقصد وإرادة، وبطريقة مخططة مقننة. انه، كما سنرى بوضوح، يستطيع أن يصل إلى تحقيق أي هدف يريده، وان ينال أي شيء يبتغيه بطريقة رائعة مدهشة.

 

إن تقنية استخدام العقل اللاواعي يمكن أن تفيد أي إنسان، صغيرا كان أو كبيرا، رجلا أو امرأة، رئيسا أو مرؤوساً، حاكما أو محكوما، فقيرا أو غنيا، قويا أو ضعيفا. كل إنسان يمكن أن يفيد من هذا الموضوع الهائل.

 

كما أن العقل اللاواعي يمكن أن يستخدم في الشؤون الشخصية والعائلية، وفي شؤون الأعمال والتجارة، وفي شؤون الدراسة والبحث، وفي شؤون السياسة والحكم، وفي شؤون الدعاية والإعلام، وفي علاج الأمراض النفسية والجسمية، وفي غير ذلك.

 

وبقدر ما للعقل الواعي من هذه الأهمية والخطورة، وهذا الأثر الكبير في حياة الإنسان، فان استخدامه ميسور لكل شخص، ولا يتطلب ذلك جهدا كبيرا. ولكن تجب العناية في أن تكون طريقة الاستخدام صحيحة، إذ أن الخطأ في ذلك ربما يؤدي إلى نتائج عكسية.

 

لقد استخدم العقل اللاواعي في مجالات كثيرة متنوعة، وكانت النتيجة نجاحا يفوق التصور. وإني على يقين من أن أي شخص يفهم العقل اللاواعي، ويتبع الطرق والأساليب الصحيحة لاستخدامه، فانه سوف يحقق نجاحا يفوق تصوره وتوقعاته، وسيصل إلى ما يريد بطريقة مذهلة.

 

إن فهمك للعقل اللاواعي وا

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply