الإنتكاسة التربوية


  

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحبابي..

عندما ننظر لعصرنا وما آل إليه من تطور تقني وفكري.. إلخ ندركـ أن الأجيال القادمة.. قد تكون عرضة للتلف إذا لم نحافظ على عقولها..

وإذا لم نحرص على نشر الثقافة التربوية.. اللازمة لهذا العصر وتحديداً في هذا الوقت.. ستكون هناك ما يسمى \" نكسة تربوية \"

عندما ننظر إلى وقت أبائنا وأجدادنا.. ونتمعن في أساليب التربية التي تربوا عليها ونشأوا على إثرها..

نعلم أن الوقت والزمن وعوامل البيئة والثقافة.. إلخ قد تغيرت عن القدم..

لا أريد أن أتوسع في كلامي.. لكن كان مقصودي أن أرسل رسائل إلى مشرفي الحلقات إلى من له صلة بهم..

بأن نعيد حساباتنا.. قد يكون في بعض الحلقات.. أناس تطوعوا للتدريس وهم كثر وفقهم الله.. وهذا شيٌ يفرح القلب..

لكن كثيراً ما غفل مشرفوا الحلقات.. عن جانب مهم غير جانب صلاح المعلم.. وهو الجانب التربوي وأساليب التعامل من الطلاب..

لنكن واقعيين.. هناك مشكلة كثرت في الآونة الأخيرة.. وهي مشكلة \" تسرب الدارسين من حلقات تحفيظ القرآن الكريم \"

هل نتوقع أن التقصير من الطالب أم من أهله أم من ملهيات الوقت..

وهذه المشكلة.. عندما اهتم مشرفوا الحلقات لجانب واحد وتركوا بقية الجوانب..

واقصد الجانب التربوي بالخصوص..

وقعت مشكلة تسرب الدارسين..

لماذا.. ؟

الجواب هو / غفلتنا عن التربية وأساليب التعامل..

ولا اقصد فقط المعلم.. بل وحتى الإداري وكل من له طرح في صروح الحلقات الشامخة..

لابد وأن ننتبه لنقطه مهمة جداً..

أحبابي... نحن نبني عقولاً نبني أجيالاً نبني المستقبل.. بكامله..

فعن طريق التعامل يحصل كل شي.. إذا أردت أن اكسب شخصاً فهناكـ عوامل تساعد على ذلكـ، أن أردت أن ابني فكراً.. ففي التعامل ابنيه..

قد يقول البعض أن الوقت قد فات... لا.. لقد تبقى الكثير.. إذا كنا سنجمد ولا نتحركـ ستكون هناك النكسة والتي أشرت إليها من قبل..

هناكـ حلول كثيرة وأدرجت لكم بعضاً منها:

- وضع مكتبة في كل إدارات الحلقات.. تضم كتباً من شتى المجالات.. (دينيه - إدارية - تطويرية - تربوية - ثقافية...)

- وضع دورات وتكون دورات إجبارية لمن يريد أن يلتحق بسلكـ التدريس.. ويكون بعد مدة اختبارات غير مباشرة.. عن طريق طلابه.. كيف.. ننظر إذا شاغب طالب.. ماذا يفعل.. هل يذهب به إلى الحل الأخير وهي الإدارة أم يستطيع كسب قلوب طلابه وتحريكها تحريكاً تربوياً.. \"\" تستطيع أن تحرك نفوس من أمامك كما لو كنت تلعب الشطرنج فتعاملك هو محرك اللعبة \" (معاذ المسلّم)

- هناك حلول كثيرة.. واحب يكون الموضوع تفاعلي..

اُنبه أيضاً.. إلى مسألةٍ, الإداريين هل كلُ من عمٍ,ل في إدارة الحلقات له معرفةٌ بجوانب الإدارة وهي لازمة خصوصاً في هذا الوقت.. الذي نعاني فيه من (أزماتِِ إدارية و قيادية).. ختام هذا الموضوع ارجوا من الله أن لا يكون موضوعي ثقيل عليكم وان يفيدكم وأن نتعلم من أخطائنا.. فإن كان من خطأ فمني والشيطان والله ورسوله بريئان..

والصلاة على أشرف الأنبياء وأفضل المرسلين...

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply