بسم الله الرحمن الرحيم
1} ما أركان الشكر؟
الشكر مبني على ثلاثة أركان: الاعتراف بالنعمة باطناً، والتحدث بها ظاهراً، وتصريفها في مرضات وليها ومسديها ومعطيها، فإذا فعل ذلك فقد شكرها مع تقصيره في شكرها. 6.
2} ما تعريف الصبر؟
هو حبس النفس عن التسخط بالمقدور، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن المعصية، كاللطم، وشق الثياب، ونتف الشعر ونحو ذلك. 6.
3} ما الحكمة من ابتلاء الله لعبده بالمحن؟
إن الله - تعالى - لم يبتله ليهلكه، وإنما ابتلاه ليمتحن صبره وعبوديته، فإن لله - تعالى - على العبد عبودية في الضراء، كما له عليه عبودية في السراء، وله عليه عبودية فيما يكره كما له عليه عبودية فيما يحب، وأكثر الخلق يعطون العبودية فيما يحبون، والشأن في إعطاء العبودية في المكاره، ففيه تفاوتت مراتب العباد، وبحسبه كانت منازلهم عند الله - تعالى -. 6.
4} ما علامة إرادة الله بعبده الخير؟
إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له من أبواب التوبة، والندم، والانكسار، والذل، والافتقار، والاستعانة به، وصدق الملجأ إليه، ودوام التضرع، والدعاء، والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات. 8.
5} ماذا جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله في الحديث [أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي]؟
جمع بين مشاهدة المنة، ومطالعة عيب النفس والعمل. فمشاهدة المنة توجب له المحبة والحمد والشكر لولي النعم والإحسان. ومطالعة عيب النفس والعمل توجب له الذل والانكسار والافتقار والتوبة في كل وقت. 10.
6} ما أقرب باب دخل منه العبد على ربه؟
أقرب باب دخل منه العبد على الله - تعالى - باب الإفلاس، فلا يرى لنفسه حالاً، ولا مقاماً، ولا سبباً يتعلق به، ولا وسيلة منه يمنّ بها. 10.
7} يستقيم القلب بشيئين، ما هما؟
استقامة القلب بشيئين: أحدهما: أن تكون محبة الله - تعالى - تتقدم عنده على جميع المحاب، فإذا تعارض حب الله وحب غيره، سبق حب الله حب ما سواه، وما أسهل هذا بالدعوى، وما أصعبه بالفعل. الثانية: تعظيم الأمر والنهي، وهو ناشئ عن تعظيم الآمر والناهي. 12.
8} ما مصير من أحب شيئاً سوى الله، ومن خاف غير الله؟
قضى الله قضاء لا يرد ولا يدفع، أن من أحب شيئاً سواه عذب به ولا بد، وأن من خاف غيره سلط عليه، وأن من اشتغل بشيء غيره كان شؤماً عليه، ومن آثر غيره عليه لم يبارك فيه. 12.
9} ما أول مراتب تعظيم الله - عز وجل -؟
أول مراتب تعظيم الحق - عز وجل -: تعظيم أمره ونهيـه. 12.
10} ما علامة تعظيم الأوامر؟
رعاية أوقاتها وحدودها، والتفتيش على أركانها وواجباتها وكمالها، والحرص على تحسينها وفعلها في أوقاتها والمسارعة إليها عند وجوبها، والحزن والكآبـة والأسف عند فوت حق من حقوقها. 13.
11} بماذا تتفاضل الأعمال عند الله؟
بتفاضــل ما في القلـوب من الإيمان والإخلاص والمحبة وتوابعها. 15.
12} ما أهم شيء في العمل؟
ليس الشأن في العمل، إنما الشأن كل الشأن في حفظ العمل مما يفسده ويحبطه. 16.
13} ما أهم شيء ينبغي على العبد أن يفتش عنه في عمله؟
معرفة ما يفسد الأعمال في حال وقوعها، ويبطلها ويحبطها بعد وقوعها من أهم ما ينبغي أن يفتش عليه العبد، ويحرص على عمله ويحذره. 18.
14} ما علامات تعظيم المنــاهي؟
الحرص على التباعد من مظانها وأسبابها وما يدعو إليها، ومجانبة كل وسيلة تقرب منها. وأن يغضب لله - عز وجل - إذا انتهكت محارمــه، وأن يجد في قلبه حزناً وكسرة إذا عصى الله في أرضه. وأن لا يسترسل مع الرخصة إلى حد يكون صاحبه جافياً غير مستقيم على المنهج الوسط. 22.
15} ما أمر الله بأمر إلا كان للشيطان نزغتان ما هما؟
إما تقصير وتفريط، وإما إفراط وغلو، فلا يبالي بما ظفر من العبد من الخطيئتين. 25.
16} ما علاج إذا ضعفت النفس عن ملاحظة قصر الوقت وسرعة انقضائه؟
إن ضعفت النفس عن ملاحظة قصر الوقت وسرعة انقضائه، فليتدبر قوله - عز وجل - [كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثــوا إلا ساعة من نهار]. وقوله - عز وجل - [كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها]. 28.
17} إلى كم قسم ينقسم الالتفات في الصلاة؟
الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان: أحدهما: التفات القلب عن الله - عز وجل - إلى غير الله - تعالى -. والثاني: التفات البصر، وكلاهما منهي عنه. 35.
18} ما مثل من يلتفت في صلاته؟
مثل من يلتفت في صلاته ببصره أو بقلبه، مثل رجل استدعاه السلطان، فأوقفه بين يديه، وأقبل يناديه ويخاطبه، وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يميناً وشمالاً، وقد انصرف قلبه عن السلطان، فلا يفهم ما يخاطبه به، لأن قلبه ليس حاضراً معه، فما ظن هذا الرجل أن يفعل به السلطان، أفليس أقل المراتب في حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتاً مبعداً قد سقط من عينيه؟ 36.
19} ما تعريف الصوم الشرعي؟
الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الرفث، هذا هو الصوم المشروع، لا مجرد إمساك عن الطعام والشراب. 46.
20} هل للصدقة تأثير في دفع البلاء؟
إن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو ظالم، بل من كافر، فإن الله - تعالى - يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه. 51.
21} ما الفرق بين الشح والبخل؟
الشح: هو شدة الحرص على الشيء والإحفاء في طلبه والاستقصاء في تحصيله، وجشع النفس عليه. والبخل: منع إنفاقه بعد حصوله وحبه وإمساكه. 55.
22} أذكر أنواع السخاء؟
السخاء نوعــان: فأشرفهما: سخاؤك عما بيد غيرك. والثاني: سخاؤك ببذل ما في يدك. فقد يكون الرجل من أسخى الناس وهو لا يعطيهم شيئاً، لأنه سخا عما في أيديهم. 56.
23} ما أسباب صدأ القلب، وما جلاء ذلك؟
صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر. 67.
24} كيف تنال محبة الله؟
من أراد أن ينال محبة الله فليلهج بذكره. 69.
25} اذكر فضل عظيم من فضائل الذكر؟
أنه يورثُهُ ذكرَ الله - تعالى - له، كما قال - تعالى -[فاذكروني أذكركم]. ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلاً وشرفاً. 70.
26} الذكر سبب في اشتغال اللسان عن الغيبة كيف ذلك؟
لأن العبد لا بد له من أن يتكلم، فإن لم يتكلم بذكر الله - تعالى -، وذكر أوامره، تكلم بهذه المحرمات أو بعضها، ولا سبيل إلى السلامة منها البتة إلا بذكر الله - تعالى -. 72. وقال - رحمه الله - في موضع آخر: فإما لسان ذاكر، وإما لسان لاغ، ولا بد من أحدهما، فهي النفس إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل وهو القلب، إن لم تسكنه محبة الله سكنه محبة المخلوقين ولا بد، وهو اللسان، إن لم تشغله بالذكر شغلك باللهـو، وهو عليك ولا بد، فاختر لنفسك إحدى الخطتين، وأنزلها إحدى المنزلتين. 132.
27} اذكر بعض الأقوال التي ذكرها ابن القيم عن شيخه ابن تيمية؟
قال سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة. وقال لي مرة: ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني، وإن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحـة. وكان يقول في محبسه في القلعة: لو بذلت لهم ملء هذه القلعـة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمـة. وكان يقول في سجوده وهو محبوس: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وقال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه - تعالى -، والمأسور من أسره هواه.
28} كيف تذاب قسوة القلب؟
فما أذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله - عز وجل -. 115.
29} ما أفضل الذكر؟
أفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان. 145.
30} أيهما أفضل ذكر القلب وحده، أو ذكر اللسان وحده؟
ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان لا يثمر شيئاً من ذلك الإثمار، وإن أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة. 145.
31} أيهما أفضل الذكر أم الدعاء، مع بيان السبب؟
الذكر أفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته فأين هذا من هذا؟ 146.
32} أيهما أفضل الدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء، أم الدعاء المجرد؟
الدعاء الذي يتقدمـه الذكر والثناء، أفضل وأقرب إلى الإجابـة من الدعاء المجرد، فإن إنضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته وافتقاره واعترافه كان أبلغ في الإجابة وأفضل. 148.
33} ما معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - [من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه]؟
الصحيح: أن معناها كفتاه من شر ما يؤذيه، وقيل: كفتاه من قيام الليل، وليس بشيء. 161.
34} ما صحة الأذكار التي يقولها العامة على الوضوء عند كل عضو؟
لا أصل لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا أحد من الصحابة والتابعين ولا الأئمة الأربعة. 228.
35} هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب، أم لا بد من إعلامه وتحليله؟
في هذه المسألة قولان للعلماء: والصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه، بل يكفيه الاستغفار له وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد
التعليقات ( 2 )
اداب الطعام المذكورة في الوابل
-tarek.hafez
10:49:50 2014-08-17
علي
10:58:26 2014-06-20