رسالة لم يحملها البريد


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأحمد الله - تعالى -أولاً على نعمه العظيمة، وآلائه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، والتي منها أن جعلنا أبناء أسرةٍ, شريفةٍ, هي أسرة الشهور القمرية، التي قال عنها الباري - جل وعلا -: \"إِنَّ عِدَّةَ الشٌّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثنَا عَشَرَ شَهراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَومَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ مِنهَا أَربَعَةٌ حُرُمٌ\"(التوبة: من الآية36).

ثم أحمده على أن جعل نسبنا خير نسب، وامتدادنا خير امتداد جعلها إلى هجرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حيث أرسى دعائم هذا النسب العريق الخليفة الراشد الملهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في قصةٍ, مشهورة ذكرها أهل التاريخ، وراجع إن شئت كتاب التوبيخ لمن ذم التاريخ للإمام السخاوي.

أخي الكريم: العام القادم..

أكتب لك رسالتي هذه وأنا في عجلة من أمري، أحزم حقائبي وأجمع أمتعتي، حيث لم يبق لي في هذه الحياة الدنيا إلا لحظات وينادي منادي مناد القافلة أن حان الرحيل، ولم يبق لك مكان بل هو لقادم آخر مكانك هو أنت أيها العام القادم، أكتب لك وأنا مثقل بالذكريات الحلوة والمرة، السعيدة والشقية ومثقل بالتجارب القصيرة والطويلة، الجميلة والقبيحة، فإذا ما علمت هذا فأصغ لي السمع واجمع لي الخاطر لبضع لحظاتº أعطيك خلاصة سنةٍ, كاملة مع بني آدم، وكيف هم مع الأيام واللحظات والساعات، علك أن تنتفع بها وتكون على استعداد لما يحدث، ولا يطول بك العجب ولو كانت أيامك في شهر رجب وما مر بي سيمر بك، والعاقل فيهم من اتعظ بغيره.

أكتب لك رسالتي هذه وأنا في عجلة من أمري، أحزم حقائبي وأجمع أمتعتي، حيث لم يبق لي في هذه الحياة الدنيا إلا لحظات وينادي منادي مناد القافلة أن حان الرحيل

 

إن السعيد له من غيره عظة  * * * وفي التجارب تحكيم ومعتبر

أخي بارك الله فيك، أول موعظةٍ, أقدمها لك هي سرعة انقضاء أيامك ولياليك وتصرم شهورك وفصولك، فما أن تستفتح بالمحرم، حتى تجد أن شهر ذي الحجة قد آذن بالنزول.وهذا يا أخي هو مصداق حديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - الذي أخبر عن تقارب الوقت في آخر الزمان، فقال: \"لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كالضرمة بالنار\".

واعلم يا أخي بأن الناس في استقبالك وتوديعك أصناف شتى، فمنهم من يطير فرحاً بمقدمك وبزوغ هلال أول شهرٍ, فيك، وسبب فرحهم هو أن أعمارهم قد زادت وسنهم قد علا وما درى هؤلاء المساكين أن أعمارهم في نقصان، وأن آجالهم في اقتراب، بل ما فقهوا أن هذه الأيام هي حجة عليهم إن لم يستغلوها، ووالله ثم والله إنهم لفي غفلة شديدة وسهوٍ, عظيم، فأين هم من قول الشاعر:

 

إنا لنفرح بالأيام نقطعها  * * * وكل يومٍ, مضى يدني من الأجل

بل أين هم من قول الآخر:

نجد سروراً بالهلال إذا بدا  * * * وما هو إلا السيف للحق ينتضى

إذا قيل تم الشهر فهو كنايةٌ * * * وترجمة عن شطر عمر قد انقضى

 

إن هؤلاء يعمهون في سكرةٍ, لا يستيقظون منها إلا وهم في عسكر الموتى، إن الليالي والأيام التي يفرحون بها تؤزهم أزاً إلى آجالهم، قال بعض الحكماء: قد اعتورك الليل والنهار، يدفعك الليل إلى النهار والنهار إلى الليل، حتى يأتيك الموت.

وما هذه الأيام إلا مراحل  * * * يحث بها حاد إلى الموت قاصد

وأعجب شيء لو تأملت أنها * * *مراحل تطوى والمسافر قاعد

 

هؤلاء ما فهموا أن العبد من حين استقرت قدمه في هذه الدار فهو مسافر فيها إلى ربه ومدة سفره هي عمره الذي كتب له، فالعمر هو مدة سفر الإنسان في هذه الدار إلى ربه، وأتمنى يا أخي لو أوصلت لهؤلاء قول ابن رجب- رحمه الله -: يا من يفرح بكثرة مرور السنين عليه، إنما تفرح بنقص عمرك.

هذا يا أخي هو حال صنف من الناس هذه هي نظرتهم، وهذا هو نبؤهم وصنفُ هو النقيض من ذلك، بينهم وبين الصنف الأول كما بين السماء والأرض، وبُعد الحالين كبعد المشرقين

هؤلاء أقل وصف لهم أنهم هم العقلاء الأذكياء، فاسمع لبعض شأنهم وتعرف لحالهم.

هؤلاء رأوا قدومك عليهم وبزوغ هلال أول شهرٍ, في سمائهم ما هو إلا منذرُ باقتراب أجلهم ودنو الموت منهم، هم قوم جعلوا نصب أعينهم \"كُلٌّ نَفسٍ, ذَائِقَةُ المَوتِ\" (آل عمران: من الآية185) فقالوا البدار البدار قبل أن يحال بيننا والعمل، هم قوم تذكروا حديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: \"خيركم من طال عمره وحسن عمله\" قيل: فأي الناس شر؟ قال: من طال عمره وساء عمله.

هم قوم رأوا أن الحياة واحدة، وأن النفس يخرج ولا يعود والعين تطرف ولا تطرف مثلها أبداً، قرؤوا فيما قرؤوا أن بعض السلف كانوا يتأسفون عند موتهم على انقطاع أعمالهم عند الموت، بكى يزيد الرقاشي عند موته، وقال أبكي على ما يفوتني، من قيام الليل وصيام النهار، ثم بكى وقال: من يصلي لك يا يزيد بعدك ومن يصوم ومن يتقرب لك بالأعمال الصالحة؟ ومن يتوب لك من الذنوب السالفة.

وجزع بعضهم عند موتـه وقال: إنما أبكي على أن يصوم الصائمون لله ولست فيهم، ويصلي المصلون ولست فيهم، ويذكر الذاكرون ولست فيهم، فذلك الذي أبكاني.

أيها العام القادم هؤلاء العقلاء جلسوا مع أنفسهم في مطلع أيامك أو في آخر أيامي فحاسبوا أنفسهم محاسبة شديدة، فترى الواحد منهم يقول لنفسه: ما الذي تركتِهِ لله؟ وهل زاد خشوعك له؟ هل قلَّت عيوبك وزادت حسناتك، كم هي الصلوات التي فاتت عليك كم هي عدد الصلوات التي أدركت فيها تكبيرة الإحرام.

ويحك يا نفس! منذ كذا وكذا وأنت تقولين: غداً غداً أتوب، متى يأتي غداً هذا؟! أعند انتهاء العمر؟! أم إلى أن تزول نعمة الصحة والعافية؟! أم حين تنقضي مدة الشباب؟! أو تمرضي مرض الموت؟! وتقعي في حسرة الفوت؟!

يا نفس لماذا الكسل والتواني والعجز والتراخي؟ ألا تريدين أن يقال لك: \"ادخُلُوهَا بِسَلامٍ, آمِنِينَ\" (الحجر: 46)، ألا تريدين أن يقال لك: \"سَلامٌ عَلَيكُم بِمَا صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدَّارِ\" (الرعد: 24)، ألا تريدين أن تقولي: \"الحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعدَهُ وَأَورَثَنَا الأَرضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الجَنَّةِ حَيثُ نَشَاءُ فَنِعمَ أَجرُ العَامِلِينَ\" (الزمر: من الآية74)، أم تريدين أن تقولي مع من كان حالهم: \"يَا لَيتَنَا نُرَدٌّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ\" (الأنعام: من الآية27) فيُرد عليهم \"بَل بَدَا لَهُم مَا كَانُوا يُخفُونَ مِن قَبلُ وَلَو رُدٌّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنهُ وَإِنَّهُم لَكَاذِبُونَ\" (الأنعام: 28)، أم تريدين أن تكوني مع من يقال له توبيخاً في النار: \"ذُق إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ\" (الدخان: 49)، يا نفس إنما هي صبر ساعة وتحمدين بعد ذلك العقبى، يا نفس حاسبي نفسك قبل أن تُحاسبي، وزيني أعمالك قبل أن توزني وتزيني للعرض على الله.

أيها العام القادم هؤلاء العقلاء يا أخي نظروا إلى أهل الدنيا يخططون لدنياهم ويضعون لها الأهداف الأساسية والمرحلية هذا وهي منغصة ُ بالكدر والغصص والأقذار والمقام فيها مقام من قال تحت شجرة ثم قام وتركها فقالوا نحن أحق بالتخطيطº لأنه عامٌ كاملٌ من عمرنا فشمروا وجدوا واجتهدوا، فكان لهم خطط رئيسة وخطط مرحلية وأهداف كبرى خلال عامهم هذا وأهداف مساعدة، ثم بعد ذلك لجؤوا إلى من بيده أزمة الأمور والنواصي والآجال والأرزاق لجؤوا إليهº لأنه:

 

 

إذا لم يكن عون من الله للفتى * * * فأول ما يجني عليه اجتهاده

لجؤوا إليه وشكوا حالهم، وضعفهم وفقرهم، وأنهم لا حيلة لهم إلا بمدد و معونة منه - جل وعلا -.

هذا باختصار هو وصف لفريقين من الناس ينتظرانك أيها العام القادم وفي ذكر حالهما غنيةُ عن ذكر غيرهما.

أيها العام القادم أنت بمجموع أيامك ولياليك الثلاثمائة والأربع والخمسون تسمى عاما واحداً، لا تزيد عدد الصلوات المفروضة فيك عن 6018 ركعة، والسنن الرواتب ما بين 3540 ركعة إلى 4248 ركعة، رمضان ُيصام فيك مرةً واحدةً إما ثلاثين يوماً أو تسعة وعشرين يوماً، أما العقلاء فرأوا أن من الغبن أن يخرجوا منك بما ذكرت لك من عدد، هذا إن أدركوها، لكنهم سيخرجون من عام واحد بعبادات تساوي أعواماً عديدة، وأعماراً طويلة.

وإليك بعض هذه الأعمار المستثمرة:

صلاة سبعة وعشرين عاماً من عامٍ, واحدٍ, لمن داوم على صلاة الجماعة لمدة سنة كاملة، وصلاة خمسةٍ, وعشرين عاماً لمن صلى السنن والرواتب في المنزل في سنةٍ, كاملةٍ,.

 

والحج لا يكون إلا مرة واحدة في السنة، ومع ذلك هناك أقوامٌ لم يرضوا أن يخرجوا من هذه السنة إلا بعدد كبير من هذه الفريضة، وذلك لما قاله الهادي البشير - صلى الله عليه وسلم -: \"من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجةٍ, وعمرةٍ, تامةٍ, تامةٍ, تامةٍ,\" فمن جلس بعد الفجر يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين فقط في نهاية كل أسبوع مرة واحدة فكأنه حج إحدى وخمسين سنة، واعتمر إحدى وخمسين عمرة.

أما الصيام فمن الناس من يصوم فيك ثلاثة أيام عن كل شهرº لأن هذا صيام الدهر، فإذا ما صاموا ستة أيام من شوال بعد صيامهم رمضان فتلك سنة أخرى، ومن فطَّر ثلاثين صائماً فكأنه أضاف رمضان آخراً في حسناته، فكيف بمن زاد على ذلك وفطَّر خمسمائة شخص.

والله فضله واسع وعطاؤه لا ينقطع.

هذه بعض الأعمار المستثمرة والأوقات المستفادة من عام واحد فقط أيها العام القادم وإذا أردت المزيد فعليك بكتاب \"كيف تطيل عمرك الإنتاجي\" ففيه العجب من هذه الأعمار المستثمرة.

لعلّي أطلت عليك يا أخي كثيراً، ولكن هذه وصية مودع فتصبر بارك الله فيك، فقد بقي القليل جداً واسمح لي يا أخي أن أوجه الخطاب إلى بني آدم، فلهم عليّ حق وواجب أريد أن أؤديه لهم:

 

إخواني:

يا من تمر عليه سنة بعد سنة وهو مستثقل في نوم الغفلة والسنة. يا من يأتي عليه عام بعد عام وقد غرق في بحر الخطايا فعام. يا من يشاهد الآيات والعبر كلّما توالت عليه الأعوام والشهور، ويسمع الآيات والسور، ولا ينتفع بما يسمع ولا بما يرى من عظائم الأمور، ما الحيلة فمن سبق عليه الشقاء في الكتاب المسطور \"فَإِنَّهَا لا تَعمَى الأَبصَارُ وَلَكِن تَعمَى القُلُوبُ الَّتِي فِي الصٌّدُورِ\" (الحج: من الآية46)، \"وَمَن لَم يَجعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ,\" (النور: من الآية40).

 

إخواني:

ما مضى من العمر وإن طالت أوقاته فقد ذهبت لذاته وبقيت تبعاته، وكأنه لم يكن إذا جاء الموت وميقاته، قال الله - عز وجل -: \"أَفَرَأَيتَ إِن مَتَّعنَاهُم سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُم مَا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغنَى عَنهُم مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ\" (الشعراء: 205-207) تلا بعض السلف هذه الآية وبكى وقال، إذا جاء الموت لم يغن عن المرء ما كان فيه من اللذة والنعيم.

 

يا أبناء العشرين! كم مات من أقرانكم وتخلفتم؟ يا أبناء الثلاثين! أصبتم بالشباب على قربه من العهد فما تأسفتم. يا أبناء الأربعين! ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم.

 

إخواني:

إن مدة الشباب قصيرة كمدة زهر الربيع وبهجته ونضارته، فإذا يبس وابيض فقد آن ارتحاله، كما أن الزرع إذا ابيض فقد آن حصاده. قال ميمون بن مهران لجلسائه يا معشر الشيوخ، ما ينتظر بالزرع إذا ابيض؟ قالوا الحصاد، فنظر إلى الشباب، فقال: يا معشر الشباب إن الزرع قد تدركه الآفة قبل أن يستحصد.

إخواني كم يمر من أيامنا، وينقص من أعمارنا، ونحن لا نزال في غفلتنا نسوَّف في التوبة، ونلمح سراب الأمل، وقد قال أبو سليمان الدارني: من كان يومه مثل أمسه فهو في نقصان.

دخل أبو الوليد أرطأة بن زفر على الخليفة الأموي أبو الوليد عبد الملك بن مروان، وكان هذا الرجل قد عاش حتى عمر وبلغ مئة وثلاثين عاما، فقال في حضرة عبد الملك:

 

رأيت المرء تأكله الليالي * * * كأكل الأرض ساقطة الحديد

وما تبقي المنية حين تأتي * * * على نفس ابن آدم من مزيد

وأعلم أنها ستكر حتى  * * * توفي نذرها بأبي الوليد

 

إخواني!

إنه ما من يوم ينشق فجره إلا و يتكلم، ويقول: يا أيها الناس، إني يوم جديد، وإني على ما يعمل في شهيد، وإني لو قد غربت الشمس، لم أرجع إليكم إلى يوم القيامة.

فاغتنموا ممر الساعات، والليالي والأيام، رحمكم الله، عن داود الطائي أنه قال: إنما الليل والنهار مراحل، ينزلها الناس مرحلة مرحلة، حتى ينتهي بهم ذلك إلى آخر سفرهم، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها فافعل، فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو، فاقض من أمرك، فكأنك بالأمر قد بغتك.

خطب عمر بن عبد العزيز آخر خطبة خطبها، فقال فيها: إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء، وحرم جنة عرضها السماوات والأرض. ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم الباقون؟ كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غادياً أو رائحاً إلى الله قد قضى نحبه، وانقضى أجله، فتودعونه في صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب وفارق الأحباب، وسكن التراب، ووجه الحساب، غنياً عمّا خلف، فقيراً إلى ما أسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وانقضاء مواقيته، وإني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحدٍ, من الذنوب أكثر مما عندي، ولكني أستغفر الله وأتوب إليه. ثم رفع رداءه وبكى حتى شهق، ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى مات رحمة الله عليه.

وبعد أيها العام القادم فلعل ما مضى من كلام فيه غنيةٌ لمن اغتنى، وعبرةٌ لمن اعتبر، وكأني بالمداد قد انتهى وبالقلم قد كلّ وملّ، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، والله ورسوله منه بريئان.

 

تم الكلام وربنا محمود  * * * وله المكارم و العلى والجود

ثم الصلاة على النبي محمدٍ,  * * * ما غرد قمريٌ وأورق عود

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply