بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال
أنا يا شيخ عندي استشارة وسؤال في نفس الوقت أني كلما سمعت شريطا دينيا أبكي وأتحسر على الذنوب والمعاصي وعندما أطفىء الشريط أرجع إلى حياتي اليومية فما المشكلة أفيدونا أفادكم الله.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالسائل جزاه الله خيراً وثبته على الحق، لديه شعور حيّ ويقظة في قلبه، أسأل الله أن يديمها عليه.
وتحتاج إلى وقفات جادة عند سماعك للموعظة حتى تستفيد منها: -
أولاً: عند سماعك للموعظة ركز معها بالقلب والأذن.
ثانياً: اعقد العزم على تنفيذ ما فيها، ولا يكن هدفك سماع الشريط فقط، أو حضور المحاضرة فقط، بل اعزم على تنفيذ ما جاء فيها فهو وسيلة من وسائل الثبات على دين الله، واقرأ قوله - تعالى -: \"وَلَو أَنَّهُم فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيرًا لَهُم وَأَشَدَّ تَثبِيتًا وَإِذًا لَآتَينَاهُم مِن لَدُنَّا أَجرًا عَظِيمًا وَلَهَدَينَاهُم صِرَاطًا مُستَقِيمًا\" [النساء: 66-68].
أربعة أسباب للنجاة والثبات تحصل عليها بتطبيق الموعظة، وأنت صاحب إرادة قوية طالما أنك أحببت سماع الموعظة فالخير في قلبك لا يزال حيًّا زادك الله من فضله-.
ثالثاً: حاول جادًّا لتخلص من آثار المعاصي الموجودة في بيتك أو سيارتك سواءً أشرطة أغاني أو مجلات خليعة أو أرقام معاكسات ورفقاء السوء وغير ذلك مما يجعلك تحن لماضي المعصية..
ألا تذكر الرجل الذي تاب من قتل المائة نفس بماذا أوصاه العالم؟! أوصاه بأن يخرج من القرية التي كان يعيش فيهاº لأن أهلها أهل سوء فلم ينهوه عن فعل المعصيةº ولأنها ستذكره بالمعصية..صحيح البخاري (3470)، وصحيح مسلم (2766).
رابعاً: أكثر من الاستغفار واشغل نفسك بكل وسيلة تقربك من الله - تعالى -. وتذكر بل وثق بقوله - تعالى -: \"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ\" [العنكبوت: 69]. فأري الله من نفسك خيراً.
ثبتك الله على الحق وأنار طريقك بالإيمان، ورضا الرحمن..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد