بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الناس يظن أن لديه حصانة حتى من المشاهد التي تغضب ربه من الصور والأفلام، فيزعم أنها لم تحرك فيه ساكناً أو أنها لا تؤثر فيه، ولم يعلم هذا المسكين أو المسكينة أن صورة لاتحل لأحد السلف نظر إليها مرّة فأنسي القرآن بعد أربعين، وهو من السلف ومجرد صورة واحدة ربما في حياته كلها، فكيف تفعل بنا عشرات الصور في اليوم الواحد؟
إن قلوبنا قد تعطلت كثيراً في السير إلى ربها، وأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة، وإذا أردت أن تعرف ذلك جيدأ ففتش عن قلبك في هذا الموضع (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون)
كيف نريد أن نلحق بالسلف - رضي الله تعالى - عنهم ورحمهم - في خشوعهم وخضوعهم وانكسارهم وإخباتهم وبكائهم وإظهار افتقارهم ونحن نشاهد ما نشاهد وكأننا لم نفعل جرماً يفقدنا ما سبقونا إليه؟
وكيف نريد ذلك في ليالي رمضان المبارك ونحن لم نمهّد له بتوبة نصوح؟ والأشد والأنكى من يمتّع ناظريه زعم في أمور وطوام ومصائب وقت النزول الإلهي وفي العشر الأواخر أيضاً.
إخواني: من الآن وليس غداً لنمهّد لقلوبنا صلاحاً وفلاحاً وخشية إنابة، ولتودع أعيننا النظر إلى كل ما يحرم النظر إليه (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم...وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن.. )
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد