اجعل التزكية نصب عينيك


بسم الله الرحمن الرحيم

 

باتباع أساليب التزكية في المنهج الرباني والدوام على العبودية تستحق الشرف العظيم حتى أن يذكره ربه ويجعله أهلا للسيادة والقيادة وأهلا لرضاه ومن ثم أهلا للجنة.

نؤمن بيقين تام أن التزكية مهمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام و المهمة الأساسية لحبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام فلا بد لمن يقتدي بهم أن يهتم بهذا الجانب اشد الاهتمامº لأن هذا الجانب حقا هو لب الإسلام وحقيقته وهو العبودية الحقة والعملية، فلنتأمل معاً في قوله تعالى في حق الرسول - صلى الله عليه وسلم - :(هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتابة والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين).

مع جميع الواجبات يأتي عمليه التزكية ودور التزكية في بناء شخصية المسلم، ولا شك أن المسلم الحق يشعر بفراغ في شخصيته ونفسيته مهما اهتم بالمسائل الأخرى العلمية والثقافية والحركية دون التزكية.

 لذا يجب آن ندرس الموضوع بعلمية موثقة وفق الكتاب والسنة،  وأن نجعلها برامج يومية في كافة مجالات (الحياة).

 وأن نقاوم الفتور والخمول والاهما ل بالاستمرارية

 وأن نحاول الوصول إلى درجة اللذة الإيمانية وأن نشعر بحلاوة الإيمان.

 ونجعلها لباً لأعمالنا وتحركنا ودعوتنا.

 ونجعلها اللبنة الأساسية في بناء شخصيتنا.

إذا يجب أن نجعل التزكية نصب عينينا     

وما شرف المؤمن إلا باتباع الحق والمنهج الرباني، و لاشك أن الإنسان يعظم شانه بكل خطوة تطبيقيه وفق القواعد الشرعة وفي أي مجال كان..

التزكية والتربية الروحية والمعايشة اليقينية مع العبودية المستمرة سواء كان واجبا أو نافلة من أقوى ما يسمو به الإنسان روحيا ونفسيا، ويذكره ربه عز وجل والملائكة وأهل السماء.

فلنتأمل معا الآيات والأحاديث التالية المؤيدة في هذا المجال:

1ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): ((إذا أحب الله عبدا نادى جبريل أن الله يحب فلانا فأحبه)).

وهكذا بحب الله يحبه الملائكة وبالاستمرارية على منهج الحب والتقرب إلى الله تحصل القبول بين الناس.

2ـ وقوله تعالى ((فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون)).

باتباع أساليب التزكية في المنهج الرباني والدوام على العبودية تستحق الشرف العظيم حتى ان يذكره ربه ويجعله أهلا للسيادة والقيادة وأهلا لرضاه ومن ثم أهلا للجنة.

3ـ ولنذكر هذه الهدايا العظيمة والتكريم السامي والرحمة الواسعة في الحديث القدسي: ((أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفس، و إذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وان تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وان تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)).

4ـ وبالذكر الكثير والتسبيح المستمر يصبح أهلا أن يصلي عليه ربه والملائكة ((يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا.. وسبحوه بكرة وأصيلا.. هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما)).

وهكذا يصبح الذاكر والعابد والمستقيم أهلا لان يسمو في الملأ الأعلى وأهلا لحب الله وتوفيقه وتكريمه وأهلا أن يتعايش بقيمته بين الملائكة.  

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply