الجمع بين الخوف والرجاء


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

* كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوته: عجبت من الجنة كيف ينام طالبها، وعجبت من النار كيف نام هاربها؟ ثم يقول: {أفأمِنَ أهلُ القُرى أن يأتيهم باسُنا بياتاً}.

 

* دخل ناس من الفقراء يعودون سعد بن إبراهيم منهم: ابن هرمز، وصالح مولى التوءمة، فاغرورقت عينا ابن هرمز فقال له سعد: ما يبكيك؟ فقال: والله لكأني بقائله غداة: واسعداه للحق، ولا سعد، وقال: والله لئن قلت ذاك ما أخذني في لومة لائم منذ أربعين سنة.

 

* قال محمد بن واسع وهو في الموت: يا أخوتاه تدرون أين يذهب بي؟ والله إلى النار أو يعفو الله.

 

* قال معتمر بن سليمان: قال لي أبي عند الموت: يا معتمر حدثني بالرخص لعلي ألقى الله - تعالى -وأنا أحسن الظن به.

 

* عن أبي عبد الله الشامي قال: استأذنت على طاووس بن كيسان لأسأله عن مسألة فخرج علي شيخ كبير فظننته هو، فقال: لا أنا ابنه قلت: إن كنت ابن خَرِفَ أبوك قال: تقول ذاك إن العالم لا يخرف، قال: فدخلت، فقال لي طاووس: سَل وأوجز وإن شئت علمتك في مجلسك هذا القرآن والتوراة والإنجيل، قلت: إن علمتنيه لا أسألك عن شيء، قال: خَفِ الله مخافة ألا يكون شيء عندك أخوف منه، وارجُهُ رجاء هو أشد من خوفك غيره، وأحب للناس ما تحبه لنفسك.

 

* قال جعفر بن سليمان: عدت هارون بن رائب وهو يجود بنفسه فما فقد وجه رجل فاضل إلا رأيته عنده، فقال محمد بن واسع: كيف تجدك؟ قال: هو ذا أخوكم يذهب به إلى النار أو يعفو عنه.

 

* عن الفضيل قال:الخوف أفضل من الرجاء ما دام الرجل صحيحاً، فإذا نزل به الموت فالرجاء أفضل.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply