بسم الله الرحمن الرحيم
مر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - برجل مبتلي أجذم، أعمى، أصم، أبكم، فقال لمن معه:
هل ترون في هذا من نعم الله شيئاً؟
قالوا: لا.
قال: بلى، ألا ترونه يبول فلا يعتصر، ولا يتلوى، يخرج به بوله سهلاً، فهذه نعمة الله.
عندما تزداد المصائب على البعض منا، ابتلاء من الله - تعالى -، تضيق الدنيا بعينه، ويظن أنه أكثر الناس بلاء، ولو أنه نظر قريباً منه بتمعن إيماني لأذهله جبال النعم التي حرم منها الكثيرون وأعطيت له، ولكن صدق الله - تعالى -عندما قال: وقليل من عباديَ الشكور. (سبأ: الآية 13).
فمن أصابه الله في الرزق، ونقص في الأموال، وهو بلا شك بلاء عظيم، ولكنه لو نظر إلى نفسه، ورأى معافاة الله له من الأمراض الخطيرة، ومعافاة الله له من الأمراض الجنسية القاتلة، ومن المخدرات التي إن سلك الإنسان فيها طريقاً تحول إلى كتلة لحمية لا تعرف من أمر نفسها شيئاً تنام على إبرة وتصحو على إبرة، وهذه حياتها كلها، ولو أننا تبعنا منهج عمر - رضي الله عنه - بالإحساس بالنعم التي حولنا لخف علينا وقع المصائب.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد