إني أحبكم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يقول أحد الأخوة الموجودين معنا في منطقتنا وأخ عزيز علينا ومعروف بسباقه للخير وهو رجل وِنِعم الرجل وكثيرا ما نحادثه ونجلس معه..

 

يقول: يوم من الأيام ذهبنا إلى مستشفى السرطان [ مكي جمعة ] لتفقد وزيارة المرضى للنصح وتوزيع الكتب وغير ذلك [ علما أنه كثير الزيارات لأماكن الإتعاظ ] يقول ذهبنا إلى قسم الشباب، منهم من أصابه سرطان خبيث وحميد وغير ذلك من المسميات المهم يقول الرجل ألقينا كلمة صغيرة عليهم ذكّرناهم بالله - تعالى - وباليوم الآخر وبالعمل الصالح، وكان أمامنا أكثر من شاب وبعد أن انتهينا نادى أحد المرضى صاحبي يكلمه، فصاحبي لم يسمع جيدا ما يقول، حتى قرب أذنه من فيه وقال المريض: إني أحبكم في الله، وبعد هذه الكلمة مباشرة فاضت روحه إلى بارئها مشهد مؤثر بالفعل حاولنا أن نسعفه فلم نستطيع فمات وانتقل إلى دار أخرى دار فيها الحساب والجزاء.

 

ما يستفاد من الحادثة:

أولا: أن نحمد الله - تعالى - على ما أولانا من نعمه الكبرى مثل الصحة والعافية ولابد من شكر هذه النعم باللسان والعمل.

 

ثانيا: يجب على كل مسلم ومسلمة أن يؤمن بالقضاء والقدر ولا يجوز التسخط والضجر فإن الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان ولعل هذا تكفيرا للذنوب والسيئات وكما قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - [ ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله من سيئاته ].

 

ثالثا: الاستعداد للموت بالإكثار بالعمل الصالح، فإنك لا تدري متى يأتيك الموت.

 

هذه بعض الفوائد المستنبطة من هذه الحادثة.....

أسأل الله - تعالى - أن يحفظنا ويثبتنا على طاعته.... اللهم آمين .

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply