حينما بكى الصحابة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:\"يقول الله - تعالى -: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك، قال: أخرج بعث النار. قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فذاك حين يشب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكنّ عذاب الله شديد.

 

لم ينتهِ الحديث بعد ولكنّ الأمر اشتد على الصحابة، وذرفت دموعهم خوفاً من الله من عظم هذا الأمر عليهم، وهو أنّ من بين كل ألف شخص يدخل الجنة واحد، فهل شعرت أخي المسلم بعظم هذا الأمر.

 

ثم يسأل الصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:\"يا رسول الله أيّنا ذلك الرجل؟ قال: أبشروا فإنّ من يأجوج ومأجوج ألفاً ومنكم رجل\"ثم قال:\"والذي نفسي بيده إنّي لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة. قال: فحمدنا الله وكبرنا، ثم قال: والذي نفسي بيده إنّي لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة. إنّ مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود\".

فالنبي - صلى الله عليه وسلم - انتقل بالصحابة من مرحلة الخوف لمّا رأى شدة الأمر عليهم إلى مرحلة البشارة أن تكون أمته نصف أهل الجنة.

 

فإن كان الصحابة الذين ضربوا لنا الأمثلة الرائعة في التقوى والصلاح والإيمان والإخلاص في العمل يبكون ويشتد عليهم الأمر، فما بال دموعنا جفت واضمحلت لمثل هذا الأمر.

اللهم اجعلنا من الذين يعلمون العلم فيعملون به، وارزقنا الإخلاص يا رب العالمين.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply