بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال
مشكلتي أني أخاف من العلاقات بصفة عامة. وإلى الآن لا أستطيع تكوين علاقة صداقة أو حتى علاقة زوجية وعندما يكون هناك بوادر لأي علاقة..أجدني أستميت في إنهائها وأظل نادمة بعدها.لمعرفتي بحاجتي لهذه العلاقة.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا الشعور الذي ينتابك لا يعد مشكلة مستعصية، وإنما هو سلوك يمكن تعديله، والتحكم فيه. والذي تحتاجين إليه للقضاء على هذا السلوك هو مجموعة من التمارين البسيطة يمكنك القيام بها بنفسك دون الحاجة إلى طبيب أو مرشد نفسي، فمن ذلك على سبيل المثال:
1- عليك أن تقوي صلتك بالله - عز وجل -، وتستحضري قوته، وقدرته، وأنك ستخاطبينه - سبحانه وتعالى -- ليس بينك وبينه ترجمان!
- وهذا يسهل عليك مخاطبة الآدميين والتفاعل معهم، لأنك ستستشعرين ضعفهم وحاجتهم، وعدم إدراكهم لكثير من الأمور حولهم.
2- لا تبالغي في تصورك عن الأشخاص، وأنهم فوق المعتاد، وأنك دونهم..
3- أقنعي نفسك بأن الأحاديث التي تديرينها مع نفسك لا يطلع عليها أحد إلا الله- وبناء عليه حاولي الانطلاق مع الآخرين، دون الوقوف طويلاً أمام تصوراتك الشخصية.
4- تمرني على النقاش الهادئ، ويمكن أن يكون ذلك في البداية مع أهل بيتك، أو قريباتك، أو زميلاتك..
5- تكلمي مع الآخرين عن مشاكلهم، وأظهري لهم الاهتمام، وقدمي لهم بعض المقترحات لحل مشاكلهم.
6- كوني إيجابية أثناء الجلسات، وليكن لك رأي تدافعين عنه بعقل دون تعصب.
7- عودي نفسك على تقبل الحق بشكل واضح- دون أن يكون بمثابة القناعة الداخلية غير المصحوبة بالتعبير عن التوصل إلى نتيجة معينة.
8- عليك بالمداومة على أمور دينك، فكثير من أنواع الضعف يكون سببها ضعف روحي ناشئ عن ضعف الصلة بالله - عز وجل -.
9- حاولي المشاركة في بعض الأعمال الخيرية، وقومي ببذل بعض الجهود، وحاولي إثارة بعض نقاط النقاش الهادف مع أخواتك.
- وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يسلك بنا وبك سبل الرشاد، وأن يوفقنا لطاعته، ويبعدنا عن معصيته. والحمد لله رب العالمين.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد