مستواي الدراسي متدن !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال:

أنا طالب في المرحلة الجامعية، منذ المرحلة المتوسطة وأنا أعاني من عدم استيعاب للمنهج الدراسي كاملاً (خصوصاً إذا كان المقرر طويلاً). ففي الاختبارات النهائية لم أحصل أبداً على الدرجة الكاملة، وقد حاولت بشتى السبل والوسائل علاج هذه المشكلة لكن دون جدوى، وقد عانيت من الدراسة، وأوقفت فصلاً دراسياًº ذلك بسبب تدني مستواي الدراسي. أرشدوني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فألحظ في سؤالك -أخي الكريم- همَّة عالية، وطموحاً مباركاً، وعزيمة قوية، أرجو من الله أن يوفقك. ووقوفاً مع سؤالك، أقول:

1- جميل أن ينجح الإنسان في دراسته، وأن يكون مميزاً في شهاداته، ولكن من لم يكن كذلك فليس شرطاً أن يكون فاشلاً، بمعنى:

هناك كثير من الناجحين في جوانب معينة في حياتهم، وليسوا من أصحاب الشهادات العليا، فالشهادة جزء من النجاح، وليست هي النجاح.

2- لا بد من بذل الأسباب للحصول على الدرجات العالية، وأنت تبذل جهداً في ذلك، لكن ربما كانت هناك عوامل تجعلك تخفق، مثلاً لا تجيد الإجابة على الورق مع أنك مستوعب لما تكتب، فلا توصل المعلومة كما يجب، أو يصبح المنهج عليك طويلاً ليلة الاختبار فلا تستوعب جيداً، أو تكره القراءة والحفظ، أو تذاكر وأنت مشدود الأعصاب ومتوتر، أو غيره من الأسباب الكثيرة التي ينبغي عليك البحث فيهاº لتعرف موطن الخلل لتصلحه.

3- من الطرق المفيدة في المذاكرة: المذاكرة طوال العام بصورة مجزأة، فلا يبقى عليك ليلة الاختبار إلا المراجعة العامة للمنهج، وهذه طريقة فيها فوائد:

أ- تجعل المادة المستوعبة أكبر.

ب- تقلل نسبة الضغط النفسي ليلة الاختبار.

ج- تتيح لك الفرصة للمذاكرة عدة مرات بدلاً من مرة واحدة.

4- أعط نفسك وقتاً كافياً للراحة والطعام والصلاة وغيرها من الأمور المهمة، لأنها مع أهميتها بذاتها- تعينك على الاستذكار بصورة أفضل.

5- عليك بالدعاء الصادق لله - عز وجل - بأن يوفقك.

6- إذا لم توفَّق بعد بذل السبب فلا تحزن، فأنت بذلك فعلت المطلوب منك، والله يفعل ما يريد لا ما تريد أنت، فما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك.

7- اقرأ في الكتب أو المواقع المتخصِّصة في مثل هذه القضايا، فستجد فيها فوائد كثيرة حول طرق الاستذكار الصحيحة.

وفقك الله لكل خير.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply