بسم الله الرحمن الرحيم
تتعدد المدارس على طول البلاد وعرضها وعلى وجه الخصوص ما يسمى بمرحلة الأساس الحكومية أو الخاصة التي صارت تجارة رائجة رابحة..هذه المدارس التي تحوي جيوشاً جرارة من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم في الغالب ما بين ست سنوات إلى أربع عشرة سنة حيث يقضون ثمان سنوات بين أركانها وجدرانها..ولكن السؤال الذي يطرح ويفرض نفسه هو: كيف يقضي هؤلاء التلاميذ أوقات فراغهم في العطلة أو الإجازة؟!..
ذات مرة سمعت بأذني - وأنا أشق طريقي وسط أحد الأحياء العاصمية أثناء شجار وقع بين اثنين من الأطفال لا يتجاوز عمر أحدهما إحدى عشرة سنة - ألفاظاً متبادلة بينهم يعف القلم عن ذكرها!!..
توقفت وتأملت هذه الألفاظ التي تفوّه بها هذان الطفلان، وتساءلت وفي نفسي مرارة: من أين أتى هؤلاء الصغار بهذه الألفاظ البذيئة، وهذا السلوك المشين؟!..
كانت الأسئلة تحاصرني، لكنني لم أجد لها إجابة شافية سوى أنها حدثت بسبب الفراغات العريضة التي تتركها بعض الأسر والمدارس.. والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول في ذلك: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)..
ولكم أن تتصوروا معي هؤلاء الصغار وهم يجلسون في الطرقات، ويتشاغبون في أشياء لا تسمن ولا تغني عن جوع.. أو انظروا إلى جلوسهم أمام الحوانيت وهم يحملون الألعاب النارية التي يفجرونها بين الفينة والأخرى بعد أن يقوموا بوضعها خلسة تحت أقدام الكبار أو الصغار ثم تنفجر مسببة الهلع والفزع والروع للجالسين والمارة، بينما هم يقهقهون!!..
إن أخطر ما يواجهه هؤلاء الصغار هو الفراغ القاتل الذي إن لم يستثمر في شيء مفيد ضاع الصغير وفسدº لا سيما من كان في مرحلة المراهقة وبداية طور النضوج!!..
* نود من خلال هذا التحقيق أن تتناول موضوعاً طالما غفل عنه الكثيرون!!..
* ما أكثر ما يعانيه المارة بالشارع من تلفظ الصغار بألفاظ وكلمات بذيئةº فيجب على أولياء الأمور أن يحاولوا علاجها بشتى الطرق بالتي هي أحسنº بطرق كثيرة مثل ملء فراغهم بأشياء مفيدة يمكن أن يسدوا بها هذا الفراغ القاتل الذي يذهب كثيراً في أشياء تنعكس على سلوكهم، ويجب على الآباء أن يعلموا أنه (لكل داء دواء)º فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء..
إن على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب انفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه، ويذكر له أنه على استعداد لسماعهº وحل مشكلته، وإزالة أسباب انفعاله.. وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير عن مسببات غضبه..
ثانيًا: إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:
ثم بعد ذلك البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفلº فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطةº فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه في بيئته المحيطة: (الأسرة الشارع الأقران).. كما يجب أن يراعى أن يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة المصدرº كأن يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدرº فالأصل كما قيل في تأديب الصبيان (الحفظ من قرناء السوء، وإظهار الرفض لهذا السلوكº وذمه علنًا، مع إدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجيةº وبالتالي التحلي بالصبر، والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه)º (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)..
يُعَوَّد سلوك (الأسف) كلما تلفظ بكلمة بذيئة.. ولا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغيرº فتتم مقاطعته حتى يعتذر، ويناول هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية..
* عبد القادر عوض - معلم بالمرحلة الثانوية:
يمكن لأولياء الأمور أن يرشدوا أطفالهمº بأن يبتعدوا عن كل ما هو قبيح وضار لهمº من سوء السلوك، والألفاظ البذئية، وإبعادهم عن قرناء السوء، مع استعمال اللين معهم، والحكمة والموعظة بالتي هي أحسن، وإرساء مناهج سلوكية ذات صبغة إسلامية لهمº لا سيما في عطلاتهم المدرسية التي هي مرحلة الانحراف الحقيقية للأطفالº ففيها يتعلمون السلوك المشين!!..
أهمية التربية:
تلعب التربية السليمة داخل الأسرة المسلمة الدور الكبير من الوالدين الذَين يقومان بمهمة التوعية والإرشاد لأبنائهماº لا سيما عند نعومة أظافرهم، وغرس القيم الدينية التي ينادي بها الإسلام والتي يمكن للطفل أن يملأ فراغه بها..
وهنالك عدة أمور ينبغي على الأب والأم أن يراعياها في تربية أبنائهما منذ الصغرº حتى يصيروا أبناءًا صالحين ينتفع بهم آبائهم ومجتمعاتهم..
ويرى الكثير من علماء التربية أن هناك عدة أمور يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في تنشئة الطفل تنشئة قويمة إذا عمل بها أولياء الأمور منها:
* إلزام الطفل بالاستجابة لقواعد تهذيب السلوك التي تم وضعها: فمن المهم أن يعتاد الطفل الاستجابة بصورة لائقة إلى توجيهات والديه قبل دخوله المدرسة بفترة طويلة..
* ومن هذه التوجيهات: جلوسه في مقعد السيارة، وعدم ضرب الأطفال الآخرين، وأن يكون مستعداً لمغادرة المنزل في الوقت المحدد صباحاً، أو عند الذهاب إلى الفراش، وهكذا..
وهذه النظم التي يضعها الكبار ليست محل نقاش للطفل إذا كان الأمر لا يحتمل ذلك..
واجعل الطفل يميّز بين الأشياء التي يكون مخيّراً فيها وبين قواعد السلوك المحددة التي ليس فيها مجال للاختيار..
* التمييز بين احتياجات الطفل ورغباته:
فقد يبكي الطفل إحساساً بالألم، أو الجوع، أو الخوف.. وفي هذه الحالات يجب الاستجابة له في الحال.. أما بكاؤه لأسباب أخرى فلن يسبب أية أضرار له.. وفي العادة يرتبط بكاء الطفل برغباته، وأهوائه.. والبكاء حالة طبيعية نتيجة حدوث تغير، أو إحباط للطفل.. وقد يكون البكاء جزءاً من نوبات الغضب الحادةº فيجب فى هذه الحال تجاهله، مع عدم معاقبتهº وإنما يخبر بأنه طفل كثير البكاءº وعليه أن يكف عن ذلك..
وهناك بعض الأحيان التي يجب أن يُتَجَنَّب فيها الاهتمام بالطفل، أو ملاعبته مؤقتاً..
* يجب ألاَّ يغفل الوالدان عن التهذيبº حتى في وقت المتعة، والمرح:
إذا كان كلا الوالدين يعملان فربما يرغبان في قضاء جزء من المساء بصحبة الطفل، وهذا الوقت الخاص يجب أن يكون ممتعاً، ولكن ليس معنى هذا أن يتهاونا في تطبيق قواعد التهذيبº فإذا أساء الطفل السلوك فيجب تذكيره بالحدود التي عليه التزامها.
* قواعد السلوك مع الطفل:
الأطفال في هذه السن لا يتقيدون بهذه القواعد، أما عندما يبلغ الطفل أربع أو خمس سنوات من العمر فيمكن أن تشرح له الموضوعات التي تتعلق بتهذيب السلوكº لا سيما قبل دخوله مرحلة الأساس، أما عندما يبلغ الطفل سن المراهقة - من أربع عشرة سنة إلى ست عشرة سنة - فيمكن مناقشته كشخص بالغº وفي تلك المرحلة يمكن أن يسأل عن رأيه في أي من هذه القواعد، والعقوبات.
* تعليم الطفل كيفية التغلب على السَأَم:
إذا كنت تلعب وتتحدث مع الطفل عدة ساعات كل يوم فليس من المتعيّن أن تشاركه اللعب دائماًº أو تحضر له بصفة دائمة صديقاً من خارج المنزل ليلعب معهº فعندها وعندما تكون مشغولا فتوقّع من طفلك أن يسلّي نفسه بمفردهº فالطفل البالغ من العمر أربعة أعوام يستطيع تسلية نفسه نصف الوقت، أما الذي يبلغ من العمر خمسة أعوام مثلاً فيستطيع أن يشغل نفسه ساعات طويلة يوميا..
* ثم حدوث التغيراتº مثل الخروج من المنزل، وبدء الحياة المدرسية يعد من ضغوط الحياة العادية، ومثل هذا يعلم الطفل، ويجعله قادراً على حل مشاكلهº فعلى الآباء أن يكونوا دائما قريبين، ومستعدين لمساعدة الطفل عند اللزوم، لكن يجب ألا تقدم له المساعدة إذا كان بمقدوره أن يفعل ذلك الشيء بمفرده..
* وعموماً فعلى الآباء أن يجعلوا حياة الطفل واقعية، وطبيعيةº بالقدر الذي يستطيع تحمله وفقا لسنّهº بدلاً من الاجتهاد في توفير أكبر قدر من المتعة لهº لأن قدرات الطفل على التكيف، وثقته بنفسه سوف تنشط بتلك التجاربº وسيستفيد من خوضها..
* ومن الأشياء المهمة تعليم الطفل احترام حقوق والديه:
تأتي احتياجات الأطفال - من حب، وطعام، وملبس، وأمن، وطمأنينة - في المقام الأول، ثم تأتي احتياجات الآباء في المقام الثاني، أما رغبات الطفل (مثل اللعب)، أو نزواته (مثل حاجته إلى مزيد من القصص الإسلامية) فيجب أن تأتي في المقام الثالث ووفقاً لما يسمح به وقت آبائهم.. ويزداد هذا الأمر أهمية بالنسبة للوالدين العاملين الذين يكون وقتهما الذي يقضيانه مع أطفالهما محدوداً.. والشيء المهم هنا هو مقدار الوقت الذي يقضيانه مع طفلهما وفعاليتهº فالوقت المثمر - والذي يجب أن يتفاعل فيه مع الطفل بأسلوب ممتع - هو وقت العطلات.. ويحتاج الأطفال إلى مثل هذا النوع من الوقت مع والديهم يومياً..
أما قضاء الآباء كل لحظة من وقت فراغهم أو من عطلتهم مع الطفل فإنه ليس في صالح الطفل أو صالحهمº حيث يجب أن يكون هناك توازنº يحافظ به الآباء على استقرارهم النفسي والذهنيº بحيث يمنحهم قدرة أكبر على العطاء..
وليعلم الآباء أن الطفل إذا لم يتعلم احترام حقوق والديه فقد لا يحترم حقوق الآخرينº لا سيما عندما ينطلق في وقت فراغه في الإجازة، ويقترن مع أصدقائهº حيث يجد الطريق أمامه ليتعلم كل شيء منهمº الأمر الذي يجعله أقل تحمساً واهتماماً بالواجبات المدرسية..
* علي عز الدين عمر - رب أسرة:
من أهم الأشياء التي تجعل الطفل سوياً على الاستقامة الاهتمام برعايته، وتربيته تربية مستقيمة وفق ما أمر به الدين الإسلامي، ولكن للأسف الشديد فإن أغلب الأطفال اليوم صاروا لا يحترمون أحداً من الكبارº وهذا يعود بالطبع إلى عدم التربية!!..
* الزبير محمد إبراهيم معلم:
التربية السليمة دوماً هي التي توجه الطفل إلى الاستفادة من أوقات فراغه عند الإجازات، والتربية لا بد أن تزرع من الوالدين في المقام الأولº لأن المدارس اليوم صارت تؤدي واجبها في الناحية الأكاديمية فقطº على عكس ما كان عليه الأمر في الماضي حيث كان التعليم فيه يقوم بواجبه كاملا نحو التلاميذº بإرشادهم للسلوك القويم الذي يجب عليهم أن يسلكوه في حياتهم!!..
* الأمين عبد الله - رب أسرة:
والله يا ابني! منذ أن تأتي الإجازة نضع أيدينا على قلوبنا!º خوفاً من الصخب والضجيج الذي سيسببه لنا هؤلاء الأطفال!!.. والمشكلة تكمن في أن الكثير من الآباء يضع الحبل على الغارب فلا يهمه أمر ابنهº أين خرج؟!، وإلى أين اتجه؟!.. ويمكن أن يكون لا يعلم شيئاً عن مستواه الدراسي في المدرسة!!..
اللعب مفيد ولكن!!..
اللعب في سن المدرسة هو أكثر أنشطة الطفل ممارسةº يستغرق معظم ساعات يقظته، وقد يفضله على النوم والأكل، ولكن لا بد ألاَّ يشغله ذلك عن أداء صلواته بانتظام، وألاَّ يأخرها عن موعدها المحدد..
وغياب اللعب لدى الطفل يدل على أن هذا الطفل غير عادي.. فاللعب نشاط تلقائيº طبيعيº لا يُتعلم!!..
اللعب له عدة فوائدº فهو يُكسب الطفلَ مهارات حركيةº فيتقوى جسمه.. وأيضا عمليات معرفية كالاستكشاف، ويزيد من المخزون اللغوي لديه، وغير ذلك من الفوائد..
* وليد سليمان - أعمال حرة:
الطفل هو في سن اكتساب، وهو يقوم بأي عمل يريد أن يتعرف عليه.. والطفل الذي لا يلعب طفل غير طبيعي..
ومن الأشياء المهمة أن الأطفال لا يعرفون الكذب، ولكن من المؤسف أن بعض الأمهات والآباء يعلمون أبنائهم الكذب!.. والأب التقي حقاً هو الذي يقوم بمراقبة أبنائه حتى لا ينحرفوا ويسيروا في طرق متعرجة!!.
* عبد الحميد حسن - رب أسرة:
في ظل الظروف المعيشية القاسية، وتقلب الأحوال الاقتصادية ابتعد الناس عن مراقبة أبنائهم وعن متابعتهم في حال خروجهم للشارع أو التقائهم بأصدقائهم، بل حتى لدرجة عدم وقوفهم على مستوياتهم الدراسية!!.. وأقول: إن الفراغ الواسع الذي يعيشه الأطفال اليوم لهو من إهمال الآباء أنفسهم!º فمهما كانت الظروف فلا بد من رعاية تسد خلل هذا الفراغ!.. والله المستعان.
* محمد جابر - سائق ترحيل أطفال:
حقيقة الأطفال في حاجة ماسة إلى أن يملأوا الفراغ بأشياء مفيدة، وبرامج نافعة، وكثيراً ما أسمع بعض الألفاظ القبيحة من الأطفالº وأندهش لها.. وذات مرة سمعت من أحد الأطفال كلمات يقولها لأخيه، وعندما قلت له: لماذا تقول مثل هذه الألفاظ القبيحة؟! قال لي: إن أخاه قد سبقه بكلام أقبح!!.. وفيما بعد علمت أن هذين الطفلين قد تعلما هذه الألفاظ من بعض أصدقائهم الذين يجالسونهم من أولئك الذين تطلقهم أسرهم دون رقابة!!..
* إبراهيم غالي مواطن:
عدم رعاية الآباء لأطفالهم، إضافة لعدم التنظيم الجيد لأوقاتهم، مع غياب المتابعة.. كلها عوامل تساهم في تدني أخلاقهم، ومستواهم الدراسي!!..
* حمد عباس أيوب معلم:
الواجب على الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم أن تضع برامج مفيدة للأطفالº لا سيما في مرحلة الأساس في الإجازات الصيفيةº بحيث لا تكون مملة ومنفرة، وأن تسطيع هذه البرامج أن تملأ الفراغ الذي تخلّفه المدارسº فالجرعات المدرسية غير كافية لإشباع حاجة هؤلاء الصغار.
* محمد عثمان نمر معلم:
الأطفال هم أمل المستقبل ويمثلون الحاضرº فلا بد من الأخذ بأياديهم إلى طريق النورº وذلك بسد فجوة العطلات والإجازات التي تمر بهم مرور الكرام دون أن يكون هناك أي برامج تفيدهم في الدنيا والآخرة..
* زينب حماد معلمة:
اللعب شيء طبيعي للأطفالº ولا بد منه، ولكن يجب أن تتماشى أيضاً معه أشياء مفيدة، بل لا بد للمدارس التي ينتمي لها الأطفال خاصة مرحلة الأساس أن تقدم لهم برامج خلال العطلة الصيفية.
فترة المراهقة:
ليس سهلاً أن تربي طفلاً في زماننا هذا المشحون بالتوتر، وضيق الوقت، واللهث خلف الظروف المعيشية الصعبة التي شغلت الكثير من الآباء.. ولكن التربية مسؤولية عظيمة سيسأل عنها الله - تعالى -يوم لا ينفع مال ولا بنونº لأنه بمثل ما على الأبناء من حق لآباءهم فأيضاً وضع الإسلام حقا للأبناء على الآباء!!..
فما بالك بابنك وأنت غافلا عنه وقد تعدى عتبة الطفولةº وخط شاربه، وغلظ صوته، ومِن حوله مستجداتٌ وصرعات لا تنتهيº من موسيقى، وقصات شعر، وأزياء غربية غريبة، وتمرد، وعناد، وعالم انفتحت أبوابه على مصراعيه!!..
المراهقون: هل هم حقاً مشاكل متحركة، أو براكين ثائرة، وحروب مستمرة؟!، أم هم أطفال ولجوا عالم الكبارº ويحتاجون في دخولهم هذا إلى تهيئة، وعناية، وتكوين علاقة حميمة؟!..
* عبد المعطي أحمد علي - معلم:
أكثر ما يفسد الأطفال لا سيما المراهقين منهم هو اهتمامهم باللبس الغربي، والأفلام الغربية، والموسيقى، وعالم الموضةº خاصة التسريحات، والحلاقات الغريبة على مجتمعنا هذا كله.. وفي تقديري هذا كله بسبب الفراغ العريض.. وللأسف لايحترمون أحداً من الكبار عندما يدخنون السجائر، أو يتعاطي بعضهم (التمباك)، أوالشيشة التي صارت شغلهم الشاغل..
وبالطبع إن كثيرا من الآباء لا يدرون شيئاً عنهمº لعدم مراقبتهم لهمº خاصة في العطلات والإجازات!!..
* عبد السلام يوسف - مشرف تربوي سابق..
للأسف الفراغ الذي يعيش فيه هؤلاء الصغار هو مفسدة عظيمة لهم إن لم توضع لهم برامج مفيدة من قبل آبائهم.. وأكبر مشكلة تواجه هؤلاء الصغار - ولا يدري عنها آباءهم شئياً - هي مصاحبتهم للذين يكبرونهم سنًا وفكرًا!!..
الإخفاق المدرسي:
مستويات الإخفاق (الفشل) قد تحدث أزمة ليس فقط في مستوى الطفل الأكاديمي والتعليمي، ولكن أيضاً في نفسية الطفلº بل ربما السبب يعود لأصدقائه، وما تأثر به خلال الإجازات والعطلات المدرسيةº فاجعل نظرة الطفل للفشل، والإخفاق بطريقة لا تؤثر عليهº بحيث ترفع من معنوياته، وتشجعه على المزاكرةº حتى لا يترك الدراسهº وذلك عن طريق إدخاله معهدا، أو كورسا يقوي من مستواه أثناء فترة الإجازة، والعطلةº وبهذا تكون قد أغلقت عليه فجوة كبيرة أثناء فراغه..
* علي أحمد - معلم أساس:
أكثر ما يؤدي لانحراف الطفل مبكراً هو فشله في دراستهº والذي ربما يعود سببه إلى الفراغ في إجازتهº حيث يكون قد انشغل بأشياء قد تصاحبه حتى أثناء العام الدراسيº وأعني بهذا أشياء يتعلمها من أصدقائه في هذه العطلةº ويتمسك بهاº وبالتالي تؤثر في دراستهº ويفشل دراسياًًً!!.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد