بسم الله الرحمن الرحيم
مصير تلاميذنا إلى أين ؟؟؟
(معلمات المياومة):
تعاني مدارسنا في هذا العصر من الإرباك المتكرر وخاصة تلك التي تحدث في كل مدرسه من مدارس الدولة وقد جاء ذلك من الأحداث المفاجئة للهيئات التدريسية التي تكررت ووضحت في أغلب مدارس الدولة، فلا أتكلم عن منطقة بعينها ولكن هذا هو الحاصل في مدارسنا، فإذا ما انقطعت معلمة من معلمات المدرسة بسبب إجازة مرضيه قد تطول أو تقصر لظروف قاهره جعلتها تنقطع عن التدريس لفترة معينه قد يكون ظرف (أمومة أو مرض مفاجئ أو سفر مفاجئ أو انتقال من منطقة إلى أخرى لم تكن المعلمة قد وضعت في حسابها أو لسفر أو لنقص في المعلمات.... الخ فكم سنتذكر من هذه الظروف، وكم من الوقت سنبقى نتكلم عن هذا الموضوع وموضوعي يدور حول (معلمات المياومة) تلك المشكلة الكبيرة والتي تفاقمت وتعقدت الحلول فيها للوصول إلى حل جذري يوصلنا إلى بر الأمان، الجميع يشكي ويشتكي ويتكلم عن تلك المشكلة فما هو الحل يا ترى؟؟؟
ــــ أخي السامع، أخي القارئ تريث قليلا واسمع المشكلة ثم أعطني حلا لها أعطيك عالما نافعا مشكلتي تكمن في أن لدي عدة فصول في مدرسة واحدة دون معلمات وعند اللجوء إلى الجهات المسؤولة لترى المشكلة وتضع البدائل رأيناها تقف جامدة دون حراك لا تدري ماذا تفعل وأخيرا توصلت إلى حل نستطيع من خلاله سد الشاغر دون النظر إلى صلاحية ذلك الحل بالنسبة للطلاب
ــــ تأتي معلمة \"المياومة\"والتي هي الحل في نظر المسؤولين، أي كانت جنسية تلك المعلمة ودرجة علمها و إتقانها في العمل تدخل الفصل على التلاميذ وكلهم دهشة واستغراب تعطي تلك المعلومات دون فهم أو إدراك لمن تدرس، لهجة عاميه وعدم إلمام بأساليب التدريس تتحمل المعلمة راتب تلك المعلمة مستويات تعليمية متدنية، ألفاظ وسلوكيات غير مناسبة لبيئة التلميذ وعدم متابعة الضعاف وغيرها فكم شكت المعلمات من تلك المسألة ولكن مثل ما يقال (ما باليد حيلة)هذا هو الخيار وليس هناك بديل، كما أن معلمة المياومة ليس لديها رقيب ولا موجه كما أنها لم تخضع لدورات تدريبية تؤهلها للقيام بواجباتها التدريسية بأكمل وجه من هنا نقول أن الضوابط الإدارية لها دور فعال على هؤلاء المعلمات (معلمات المياومة) فالمطلوب من معلمات المراحل أن ينتبهوا لهذه المشكلة لأنها توصل أبناءنا إلى هاوية الأمية رغم علمهم المتواضع.. فنحن نرفض كل الرفض هذه المعلمة التي لا تتملك الأسلوب الجيد والصحيح للتدريس فكيف السبيل إلى المعلمة الجيدة ومن أين نحصل عليها؟؟ لا أدري
ــــ كما أن معلمة المياومة ربة بيت أي أنها محتاجة للعمل والراتب فكان همها الأول هو الحصول على الراتب وليس المردود التربوي الذي يعود على الطالب.
ـــ مؤخرا تنبهت المناطق التعليمية لهذه المشكلة بعد أن تفاقمت وانتشرت بين المدارس حيث منعت معلمات المياومة من التدريس في المدارس الحكومية وأخضع كل متقدم للعمل في سلك التدريس للمقابلة والاختبار لبيان ما إذا كان يصلح أو لا يصلح للعمل ليكون المعلم أكثر اطمئنان على تلاميذه في الفترة التي يغيبها عنهم كما أن المنطقة أخذت على عاتقها دفع رواتب أولئك المعلمات بدلا من المعلم ذاته مما أراح نفوس المعلمين وأولياء أمور الطلبة وقد أخضعوا معلمات ومعلمي المياومة إلى متابعة التوجيه وأنه مسؤولا عن متابعتهم أثناء مدة العمل للارتقاء بمستوى التلاميذ التحصيلي
خلاصة القول:
أ ــ معلمات المياومة غير قادرات على العطاء كما تعطي معلمات الفصل الأساسيات.
ب ــ معلمات المياومة ليس لديهن القدرة على الابتكار والتجديد.
ج ــ معلمات المياومة ليس لديهن دافع للعمل سوى الناحية المادية فقط.
لذلك يمنع المعلمات من التعامل مع معلمات المياومة التي لم يخضعن لاختبار تحديد المستوى حتى لا يتدنى المستوى التحصيلي لطلابنا والرجوع إلى المسؤولين قبل اتخاذ أي قرار.
د ــ وفي الآونة الأخيرة كتبت جريدة الاتحاد في صفحة محليات بتاريخ 23ديسمبر 2001 المشروع الرائد بعنوان (المعلمة المتدربة) والذي أثلج صدور المعلمات الجامعيات اللواتي حصلن على الشهادة الجامعية منذ ثلاث سنوات ولم يحصلن على عمل حيث جاء القول بأن وزير التربية والتعليم معالي الدكتور علي عبد العزيز الشرهان يعكف حاليا على دراسة مشروع (المعلمة المتدربة) البديل لمعلمات الاحتياط، ويعتبر المشروع من أضخم مشاريع الوزارة حيث سيسهم في القضاء على الكثير من المشاكل التي يعاني منها الميدان التربوي.
وأكد سعادة محمد بن هندي وكيل وزارة التربية والتعليم والشباب المساعد للشؤون الإدارية والمالية أن فكرة المشروع تقوم على أساس تعيين معلمات مواطنات من خريجات الكليات غير التربوية بنظام المكافأة (نصف الأجر الشهري)بحيث تخضع المعلمات لفترة تدريب كافية إلى أن يثبتن كفاءتهن ورغبتهن في الاستمرار في عملية التدريس، على أن تتراوح فتره التدريب، ما بين ثلاثة أشهر إلى 10 أشهر، وترتفع التقارير ووفقا للدرجات الشاغرة بملاك الوزارة تتم عملية التثبيت والتعيين على الحلقة والدرجة الأساسية للمعلمة المواطنة (مدرس جامعي مواطن 2\\2 وبراتب كامل مع البدلات. وأشارت الأستاذة عواطف العميش إلى أن عدم كفاية فترة التدريب التي يحصل عليها المعلم أو المعلمة الجديدة والتي عادة لا تزيد على فترة شهر واحد لإعدادهم الإعداد الجيد للانخراط في سلك التدريس واستهتار المعلمات الجديدات و خاصة المواطنات منهن بأهمية الدورات التدريبية التي تعقدها الوزارة لهن أديا إلى انتشار ظاهرة تعيين المدرسين والمدرسات من قبل إدارات بعض المناطق التعليمية بنظام الأجر اليومي وعدم الاهتمام باختيار النوعيات الجيدة من المدرسين وعن النتائج المرجوة من المشروع قالت مديرة إدارة توظيف الموارد البشرية أن مشروع المعلمة المتدربة سيساهم في رفع كفايات المعلمات المواطنات الجديدات وذلك من خلال خضوعهن لفترة تدريب عملية كافية تؤهلهن لتنمية مهاراتهن الأساسية واكتساب القدرة على التعلم الذاتي، كما أكدت على أن المشروع سيسهم في إتاحة فرص العمل أمام المواطنات بما يحقق للوزارة هدفها من عملية التوطين.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد