الاضطرابات (النفسجسدية) تصيب 52% من الذكور و63% من الإناث


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كشف خبراء في مجال الصحة النفسية، أن معدلات الاضطرابات «النفسجسدية» في المجتمعات تشكل 52 في المائة عند الرجال، و63 لدى الإناث، وهي الأمراض التي تتسبب في أكثر من 40 مرضا عضويا ناتجا عن علل نفسية.

وفي الأول من مايو المقبل، يعقد مؤتمر دولي في جدة تشارك فيه وزارة الصحة السعودية، والجمعية السعودية للطب النفسي، والمنظمة العالمية للطب النفسي، إضافة لمستشفيات أهلية ومنظمات وجمعيات عربية دولية، لحزمة من المواضيع النفسية يأتي في أبرزها، قضايا الإدمان، والتعرف على الصعوبات والاضطرابات السلوكية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وسيناقش المؤتمر أيضا تدريب الأخصائيين النفسيين في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة لأحدث طرق التشخيص والعلاج في اضطرابات التواصل والتخيل ومحدودية النشاط، واضطراب العلاقات الاجتماعية.

ويضع المؤتمر إصبعه على قضايا حساسة مرتبطة بعلل تشخيص مرضى اضطرابات دورة الاستجابة الجنسية وموضوع إدمان الجنس، والتي وصفها مختص في الطب النفسي، بأنها كانت ضمن القضايا المسكوت عنها على المستوى العربي، نتيجة غياب الدراسات التشخيصية لأغراض بحثية يمكنها المساعدة في تحديد أنماط تلك الاضطرابات، التي تتباين من مجتمع إلى آخر.

وقال الدكتور محمد الحامد استشاري الطب النفسي، إن 80 إلى 90 في المائة من الأمراض التي تعرف بـ«النفسجنسية» هي نتيجة خلل نفسي، وأن ما هو مرتبط بسبب عضوي لا يكاد يتعدى بعض الأمراض العضوية التي تسبب اضطرابات جنسية، كما يحدث لمرضى السكري.

وأضاف أن الجهات العاملة على حماية الأفراد والمجتمعات من ما يترتب عن تلك الاضطرابات الجنسية من حالات اعتداء وتحرش وعنف، لا تأخذ في الغالب بالأسباب النفسية وتعود للمختصين في الطب النفسي لدراسة تلك الحالات وتشخيصها، معتبرا أن الاستعانة بأطباء المسالك البولية في عمليات التشخيص هو من الأخطاء الشائعة.

ودعا الحامد الأطباء النفسيين عند كتابة التقارير النفسية لمراعاة الجوانب الأخلاقية التي لا تضر بالمريض وسرية معلوماته من جهة، كما تحافظ على صون المجتمع في حال وجود خطر ما يجب التنبه به. واستشهد في ذلك بأن بعض المرضى تظهر لديهم ميول عدوانية لقتل مرؤوسيهم أو أحد أقربائهم بشكل لا يمكن للطبيب السكوت عنه من منطلق حماية المريض من نفسه وحماية الآخرين منه. وبدا لافتا تخصيص ورشة عمل لمهارات التواصل مع المريض النفسي الخليجي وأسرته، والتي قال عنها منظمون للمؤتمر بأنها تأتي في سلم الأولويات لمناقشتها، خاصة أن الرجل الخليجي والسعودي على وجه الخصوص لديه بعض المفاهيم الخاطئة عن الطب النفسي. الأمر الذي يصعب من التعاطي معه في بعض الأحيان على المستوى الأسري. حسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وخصص المؤتمرون ورشة عمل لمناقشة قضايا الصحة النفسية للمرأة، انطلاقا من كونها تعاني من اضطرابات مختلفة عن الرجل، كاعتلال المزاج نتيجة الدورة الشهرية، والاكتئاب بأنواع، واضطرابات انقطاع الطمث.

يشار إلى أن من أشهر الأمراض المرتبطة بأسباب نفسية، الربو الشعبي، وتقرح القولون، والذبحة الصدرية، وارتفاع ضغط الدم، والاكزيما، وقرحة المعدة والاثنا عشر، وتقلصات فتحة البواب في المعدة والقولون العصبي، وفقدان الشهية العصبي والغثيان والقيء وسرعة التنفس، واضطرابات عمل القلب، ومرض البول السكري، وانخفاض السكر، وزيادة إفراز الغدة الدرقية، وحب الشباب والبهاق والسمنة، وآلام الدورة الشهرية والصداع العصبي والصداع النصفي وآلام الظهر والروماتيزم والاضطرابات الجنسية .

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply