13 مليون حالة وفاة سنوياً لأسباب بيئية


بسم الله الرحمن الرحيم

 

نشر مؤخراً تقرير جديد للأمم المتحدة أشار إلى أن هناك أكثر من 13 مليون شخص في أنحاء العالم يموتون كل عام، من بينهم أربعة ملايين طفل على الأقل، نتيجة أسباب بيئية يمكن تجنبها، لاسيما في البلدان النامية، التي يمكن حمايتها من خلال منع تلك المخاطر البيئية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور آندرز نوردستروم: \"ندرك مدى تأثير العوامل البيئية على الصحة، ولكن هذه التقديرات التي توضح أن نحو 24% من إجمالي الأمراض في العالم التي تؤثر على 33% من الأطفال دون سن الخامسة، ترجع إلى التعرض لعوامل بيئية يمكن تفاديها\"، نقلاً عن المركز الإعلامي للأمم المتحدة.

وأضاف نوردستروم أن الأمراض الأربعة الرئيسية التي تتأثر بالبيئة غير الصحية هي:

الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي وأشكال مختلفة من الإصابات غير المقصودة والملاريا، يمكن الحماية منها باتباع التدابير اللازمة مثل السلامة المنزلية لتخزين المياه وزيادة قدرات تأمين البنايات من المواد السامة سواء في المنزل أو العمل وتحسين الموارد المائية.

وقالت ماريا نيرا، مديرة الإدارة العامة للصحة والبيئة: \"للمرة الأولى يبين هذا التقرير الجديد كيف يمكن علاج الأمراض والإصابات التي تتأثر بالعوامل البيئية، كما يظهر بوضوح المكاسب التي ستعود على الصحة العامة والبيئة من خلال عدد من الخطوات المتقدمة وتنسيق الاستثمارات\".

وفي اليوم العالمي للبيئة الذي احتفل به العالم في الخامس من يونيو/ حزيران، دق تقرير للأمم المتحدة ناقوس الخطر من مخاطر التصحر في العالم، وحذر من مخاطر شديدة تتعرض لها الصحراوات في العالم بشكل لم يسبق له مثيل.

وقال التقرير: إن هذه المناطق والحياة البرية فيها وقبل كل شيء ما تحويه من إمدادات مياه شحيحة تواجه تغييرات دراماتيكية.

وحذر التقرير من أن التصحر يشكل عقبة رئيسية أمام القضاء على الفقر، ويمكن أيضاً أن يؤدي إلى نشوب صراعات.

 

أهمية الوعي البيئي:

أصبح من الضروري تنمية الوعي البيئي لدى المواطنين للمحافظة على البيئة وصيانتها، والحد من المخالفـات التي تؤثر سلباً عليها وبالتالي على الصحة العامة، وكذلك الالتزام بإجراءات حماية البيئة في المشروعات الصناعية في المدن والمناطق الحضرية المأهولة بالسكان.

ومن المهم جداً  نشر الوعي البيئي بين المواطنين حيث يؤدي ذلك إلى ترشيد النفقات التي تتحملها الدولة للمحافظة على البيئة، كما يسهم في تنمية السلوك الحضاري للمواطنين، مما يتطلب تكثيف جهود جميع الأجهزة المعنية بالبيئة عن طريق تكثيف حملات التوعية في الأجهزة الإعلامية المختلفة، ووضع برامج تدريبية للعاملين في المجالات البيئية، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات وورش العمل ذات العلاقة بالعمل البيئي، والتوسع في مناهج حماية البيئة والمحافظة على الحياة الفطرية في جميع مراحل التعليم.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply