فيروسات غير مؤذية في علاج مرضى الأيدز


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في أحدث دراسة نشرتها مجلة الجمعية الأمريكية للكيمياء توصل علماء إلى طريقة جديدة وبسيطة لتطوير علاج أكثر فعالية مضاداً لمرض الأيدز، وذلك باستخدام فيروسات غير مؤذية، إلى جانب العقاقير المضادة.

وأوضح الباحثون أن الفيروسات المعنية مضادة للبكتيريا، وتعرف باسم \"بالعات البكتيريا\"، وقد تم الاستعانة بها للتعرف على كيفية عمل بروتينات فيروس الأيدز، واستجابته للصنف الجديد من العقاقير المضادة المكتشفة حديثاً.

ووجد هؤلاء أن الفيروسات البالعة للبكتيريا قد تمثل نموذجا لملايين الطفرات الجينية المختلفة لبروتين فيروس نقص المناعة البشري (إتش آي في)، المعروف باسم (Nef)، مشيرين إلى أن التعرف على أنواع هذا البروتين كاملة، وكيفية استجابتها للعقاقير الجديدة، يساعد في تطوير مركبات فعالة ضد الأيدز، ذات مدى علاجي واسع.

وأوضح العلماء أن الفيروسات ذكية جداً بشأن اكتسابها لطفرات جينية، تمكنها من مقاومة أي علاج كيميائي أو بيولوجي جديد، ولكن باستخدام كائنات من نفس الصنف كالفيروسات البالعة غير المؤذية، يصبح بالإمكان فهم كيفية استجابة فيروس الأيدز للأصناف الجديدة من العقاقير المضادة، قبل العمل على اختبار هذه المركبات العلاجية سريرياً، الأمر الذي يعتبر مرهقاً مادياً ومعنوياً، ويستغرق وقتاً طويلاً.

ونجح الباحثون في ابتكار أول مكتبة بروتينية فيروسية من خلال ربط بروتين (Nef) الفيروسي على بالعات البكتيريا، التي عملت بدورها على تصنيع ملايين الأنواع المطفَرة من هذا البروتين، وقد تم استهدافها بواسطة مجموعة من المركبات الجزيئية الصغيرة، بهدف تحديد المواد المضادة لعدد كامل من السلالات البروتينية المصابة بالطفرات، مما يشير إلى أن بالإمكان التأقلم مع الطفرات الفيروسية والسيطرة عليها، باستخدام مركبات كيميائية بسيطة وأكثر مرونة وأقل تكلفة.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply