(مراسلة فضائية، ذهبت ضحيتها حرفتها النبيلة)
( أطـوارُ بـهـجـتَ) نحلةٌ أم نارُ ** أم بـاذِخٌ مـن (بـابـلٍ,) يـنهارُ؟
ظـبـيٌ ولـيـست كالظباء. سألتُها ** مـن أنـتِ؟ قـالت: كوكبٌ سيّارُ
قـلـتُ: الـدروبُ إلى جهنَّمَ ترتمي ** قـالـت: فـأيـن الـخُلدُ والأبرارُ؟
قـلـتُ: اذهـبي فشهيدةٌ أنتِ الغدا ** ةََ، و أنـفُ خـصمِكِ راغِمٌ مِغبارُ=
في (الرافدَينِِ)..دماؤنا و دماؤكِ اخـ ** تـلـطـت، ولـم يـرقـأ دمٌ فـوّارُ
بـكـرت لِـقطفِ النارِ من أزهارنا ** فـعـدا عـلـيـهـا عـارُنا والنّارُ
سـبـعـون أو تسعون موتاً عالجت ** فـي كـلّ مـوتٍ, صـكَّـةٌ وغـبار
الأرض ثـكـلى، والشموس ضريرةٌ ** والـشـاهـدان: الـحـقٌّ والأقدارُ
لـمـعـت ب(سامرّاء) شهبُ عذوقِها ** وبِـأرض (سـامـرّأء) كـان سِرار
مـا الـنـهر أندى من فتوقِ وريدِها ** لـو تُـسـألُ الـشـطـآن والـتيار
أَمِـنَ الـفـروسـةِ أن تُراعَ ظعينةٌ ** أو تُـرخـص (الخنساء) وهي ذِمار
جـرح، ولا ألـف عـلى حدّ الصفا ** الـجـرح مـا شـهقت به (أطوار)
طـعـن ولـعـن فـي مخارز لولب ** دانـت لِـسـطـوِ نـيوبه الأحجار
عـدَّ الـنـجـوم تـدافعت غصّاتُها ** وتـعـدّد الـمـسـمـار والـمحفار
مـن أيِّ صـخـرٍ, قُدَّ قلب (العلقمي) ** مـن أيِّ وادٍ, سـخـطُـه الـجـرار
مـا كـان في أرض (الخليل) دخيلة ** لـكـنـهـا الـغِـربـان والمِنشار
كـتـبـوا عـلـى أكـبادنا برماحهم ** مـا تـكـتـب الـظـلماء والأظفار
كـتـبـوا جـراحـاً مـا يبلٌّ غليلها ** إلا أتـيُّ أسـودٌ هـدّار
لـم يـتـركـوا للقلب بعض علالةٍ, ** والـقـلـب وردٌ أو لـظـى جـبّار
( أطـوار) لـم تُـقـتـل ولكن أمّةٌ ** قُـتـلًـت، وسـار بنعشها الأغيار
فـي كـلّ لـمـحٍ, (بهجةٌ) أو (بهجتا ** ن) شـهـيـدتـان، وعـالـم محتار
لـو يـعـلـم الـتاتار نُبلَ صنيعِكم ** فـيـنـا، لَـرقَّ وأسـلـمَ الـتاتار
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد