كنا هناك ......
في مِهرجان الشوقِ واللٌّقيا على إيقاع أصواتِ الهوى
كنا حضرنا وردَه
في كل حالٍ,... ثم في وجدِ المَقام
كنا قرأنا من أساطيرِ الغرام
وابتدأ فينا السفر
والعطرُ بثَّ غناءَهُ
إذ فاحَ: حيَّ على الرٌّواء !
كان ارتقاءُ الوعدِ يسمو للعلاء
كان ارتقاء
ثم ارتقاء....
حتى إذا طلَّ المساء...
ومساؤُنا أسرى بنا
أضحى لنا معنى الرجاء
وغدَا يغنّي عاشقًا
واللحنُ يبدو رائقـــا
حتى انتهاء...
أخفى بجولتهِ طقوسَ الجوع ِ يرتادُ القُبل
جسدًا على وعدٍ,
ووعدًا في جسد
* * * *
كانت هناك...
شفتانِ فاتحتا حضورِ حينَها كان الغياب
(أعني حضورَ الصحوِ في معنى الشباب
وغيابَ من حولي...... وعن عمقِ الرِّغاب)
ما ملَّـتـا في كل تَطواف بدا
كانت هناك...
أغرودتانِ من الـلِّـباء
ملءَ الحنانِ وعزفَ أحلامِ الجِنان
كانا مع الخدينِ في أندى حوار
وتعودُ أغنيةُ المساء
لتظـــلِّـــلَ الحبَّ الذي فيه ارتوى
وتسائلَ الأيامَ والأزهارَ والأوتارَ والعشبَ الندِي
ماذا ينبِّـئُ ذاك من سحرِ الصلاة ؟
ماذا روت قبلاتُها ؟
ماذا على الساقي إذا حُـــبّــًا سقى؟
ماذا إذا أضواؤها
تسمو بنا
حتى السماء؟
ماذا إذا كان الصفاء؟
ماذا إذا كانت هناك ؟
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد